عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قرار مفاجئ من أمريكا لصالح قبرص ضد تركيا

في قرار مفاجئ قالت الولايات المتحدة إنها ستمنح تمويلا لقبرص، لإجراء تدريبات عسكرية مع قواتها، لأول مرة في البحر المتوسط، مشيرة إلى أنّ الخطوة تعزز العلاقات بين البلدين، وذلك في خطوة اعتبرتها تركيا أنها ضد مصالحها، خاصة في ظل النزاع بين جزيرة قبرص وتركيا على النفوذ في شرق المتوسط لإصرار تركيا على التنقيب عن البترول قبالة سواحل قبرص، الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبى يصف الخطوات التركية بأنها غير قانونية وعدائية ضد عضو من أعضاء الاتحاد الأوروبي.



 

 

 

وأعلنت واشنطن قرارها، الأربعاء، ما أثار غضب تركيا، حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي، والتي تحتل الثلث الشمالي لجزيرة قبرص.

 

واعتبر المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشوس، أنّ القرار "اجراء جديد يساهم في ترقية علاقات قبرص مع الولايات المتحدة".

 

وتابع في بيان أنه "أيضا رمز للدور المعزز لبلادنا كدعامة للاستقرار والأمن والتعاون".

 

جدير بالذكر، أن جزيرة قبرص مقسومة منذ عام 1974 بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي و"جمهورية شمال قبرص التركية"، التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

 

قال كوشوس إنّ قبرص ستواصل التعاون، وتدعيم علاقاتها مع كل الدول لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

 

ويندرج هذا التعاون، ضمن برنامج التعليم والتدريب العسكري الأميركي الدولي، الذي يهدف إلى تدريب ضباط أجانب وتعزيز التعاون بين الدول الصديقة والقوات الأمريكية.

 

وأفاد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الصحفيين بأن "هذا جزء من جهودنا لتعزيز العلاقات مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين، لتعزيز الاستقرار في شرق البحر المتوسط".

 

لكن تركيا سارعت إلى الاحتجاج على قرار واشنطن، تعزيز تعاونها العسكري مع نيقوسيا.

 

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان إن "مثل هكذا إجراءات لا تساهم في الجهود المبذولة لإيجاد حل للمشكلة القبرصية، بل إنها تعزّز الموقف المتصلّب للجانب القبرصي اليوناني".

ويأتي القرار بعدما أنهى الكونجرس الأمريكي العام الماضي حظرا، استمر عقودا لبيع الأسلحة للجزيرة المتوسطية، التي تحتل تركيا ثلثها الشمالي.

 

وفرضت الولايات المتحدة الحظر على توريد الأسلحة للجزيرة في عام 1987، في محاولة لتجنب سباق تسلح والتشجيع على حل سلمي في الجزيرة، التي يشكل القبارصة اليونانيون غالبية سكّانها.

 

ويقول منتقدو القرار، إنه جاء بنتائج عكسية بإجبار قبرص، العضو حاليا في الاتحاد الأوروبي، على البحث عن شركاء آخرين، فيما أغضبت تركيا الولايات المتحدة بشرائها منظومة صواريخ دفاعية متقدمة من روسيا، رغم عضويتها في الحلف الأطلسي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز