عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأزمة الاقتصادية والتضييق الأمني يضربان الصحف الورقية في إيران

ترزح الصحف الإيرانية الورقية تحت نيران التضييق الأمني والأزمة الاقتصادية الشديدة في البلاد، الأمر الذي دفع بعض الصحف إلى إقالة عدد من موظفيها.



 

وانتقدت نقابة الصحفيين في طهران، اليوم الأربعاء، الوضع الاقتصادي غير الطبيعي للصحافة، مطالبة الخبراء بمناقشة الأزمة والخروج بحلول واقعية.

 

وحذرت النقابة في بيانها من أن ”الأزمات وعدم التخطيط“ التي تتبعها الحكومة قد عرّضت بقاء الصحافة للخطر، ولا سيما .

 

 

وقال البيان إنه منذ بداية الصحافة في إيران ”كانت هناك حملة أمنية بغيضة على وسائل الإعلام والصحفيين الإيرانيين“، مؤكداً أن الوضع لم يكن ”صعبًا ومثيرًا للخوف“ على الإطلاق كما هو الآن.

 

وأوضحت النقابة في طهران أن ”الصحافة التي لا ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالمؤسسات الحكومية والعامة ولا تمول من الميزانية العامة للبلاد هي أكثر عرضة للضغوط والمخاطر“.

 

ويتعرض العديد من الصحفيين خصوصاً المستقلين أو المحسوبين على معسكر الإصلاحيين إلى مضايقات واعتقالات من قبل أجهزة الأمن في البلاد عبر تلفيق تهم مختلفة أبرزها التواصل مع الخارج أو التحريض على النظام واستهداف الأمن القومي.

 

نحو موت تدريجي

 

وبحسب النقابة، فإن عدم اكتراث الحكومة بمشاكل الصحافة ”يوحي بأنها قد ترحب بسقوط الصحافة وتترك الصحافة إلى الذهاب نحو الموت الاقتصادي والتدريجي“.

 

وقالت نقابة الصحفيين في طهران إن الصحف المستقلة وحتى بعض الصحف التابعة للمؤسسات العامة“ أقالوا عددًا من زملائهم من أجل خفض التكاليف.

 

وكانت عدد من الصحف مثل صحيفة ”شرق“ و ”إعتماد“ و ”إبتكار“ و ”جهان صنعت“، من أهم الصحف الإصلاحية في إيران التي أقدمت على إقالة عدد من موظفيها، كما قامت صحيفة ”شهروند“ التابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني بالخطوة نفسها.

 

وأكدت نقابة الصحفيين في طهران أن وجود صحافة حرة ومستقلة هو حق أصيل وأساسي للأمة، وأن هذا الحق سيضيع إذا أغلقت الصحف، مشيرة إلى ”افتقار الحكومة إلى التخطيط لحل المشاكل الاقتصادية التي سببتها الأزمة الحالية والتي فرضت على الصحافة“.

 

ودعا الصحفيون الحكومة ووزارة الثقافة والإرشاد والشركات والمؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى اتخاذ إجراءات للحد من المشاكل الاقتصادية للصحافة ودعم ”الصحافة المستقلة التي تحمي حقوق جميع أفراد المجتمع“.

 

وخلص البيان إلى أن ”نقابة الصحفيين تدعو جميع الزملاء وأساتذة الاتصال والخبراء ومديري الصحافة لتبادل وجهات نظرهم وآرائهم بالمشاركة النشطة للصحافة من أجل الخروج من الأزمة المميتة الحالية للصحافة الإيرانية“.

 

وضع صحيفة شرق

 

ونشرت صحيفة ”شرق“ في عددها الصادر يوم الأحد الماضي 12 صفحة، وبحسب مهدي رحمانيان، رئيس تحرير الصحيفة، ”فإن التكاليف مرتفعة والعائدات منخفضة، ولهذا السبب تم تخفيض أربع صفحات من الصحيفة“.

 

وقد أدت هذه الخطوة إلى إقالة عدد من أعضاء هيئة التحرير والإدارة الفنية للصحيفة.

 

وقال رحمانيان إنه ”حذر من ذلك في بداية عام العام الإيراني الجاري (12 مارس 2020) من أزمة اقتصادية ومالية تمر بها الصحيفة، لكنه فشل على ما يبدو في حل المشكلات الاقتصادية لصحيفته.

 

وفي سياق متصل، ذكر موقع ”إنصاف نيوز“ الإصلاحي، إن ”علي مير فتاح“، رئيس تحرير صحيفة ”إعتماد“ التابعة لحزب الثقة الوطني الإصلاحي، قدم استقاله من منصبه.

 

وذكر مير فتاحي في بيان مقتضب له نشره الموقع، الأربعاء،  إن ”استقالته جاءت بعد وقت قصير من تعديل عدد من أعضاء هيئة تحرير الصحيفة وكيانين إعلاميين تابعين للصحيفة هما موقع ”إعتماد أون لاين“، وصحيفة ”تعادل“ الاقتصادية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز