عاجل
الأحد 6 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
رسائل السيسي النارية للطامعين فى ليبيا

رسائل السيسي النارية للطامعين فى ليبيا

زيارة مهمة قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة لضباط وجنود وقوات المنطقة العسكرية الغربية، لتوصيل رسائل مهمة داخلياً وخارجياً، عربياً، ودولياً .



 

الرئيس السيسي تابع مع وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس البرلمان، وعدد من المسؤولين اصطفاف القوات والآليات العسكرية والقوات الخاصة والقوات الجوية بقاعدة سيدى برانى العسكرية، وهى واحدة من 6 قواعد عسكرية تابعة للمنطقة المركزية العسكرية، والتي حرص قائد المنطقة خلال العرض على بيان ذلك تأكيداً لضخامة القوات وجاهزيتها وقدرتها على مجابهة كافة الأخطار .

وجه الرئيس السيسي رسائل واضحة  لتركيا ورئيسها أردوغان، وإن كان لم يسمهم بالاسم، وذلك كنوع من الاستهانة والاهانة وعدم الاكتراث.

وأولى هذه الرسائل، أن مصر جاهزة بقوات عسكرية ضخمة برية وصاعقة ومدرعة وصاروخية وبحرية وجوية لا يستهان بها، يمكن لمن لديه بصر أن يراها وهذه القوات والموجودة فى قاعدة عسكرية، واحدة ضمن 6 قواعد تابعة للمنطقة الغربية العسكرية، مهمتها حماية حدود مصر مع ليبيا، وأنها جاهزة للتدخل فى ليبيا وردع أى قوة أجنبية موجودة بها، إذا أرادت وفى أى وقت، وأن أى محاولات من الاقتراب من حدود مصر، وخاصة محاولة تغيير الأوضاع العسكرية الحالية على الأرض من الاقتراب من سرت والجفرة،  هو خط أحمر لن تسمح مصر بتجاوزه، وذلك فى ظل عدم قيام المجتمع الدولي باتخاذ أي خطوات لردع الميليشيات الإرهابية والدول الداعمة لها،  وبات تدخلها تدخلاً شرعياً تحت مظلة القانون الدولي، بعد أن حاولت مصر أن تسلك كل الطرق لتجنب التدخل العسكري لصالح الشعب الليبي، مع مساندتها لكافة الجهود السياسية للوساطة بين الليبيين المختلفين بداية من جهود الأمم المتحدة، ثم اتفاق الصخيرات فى المغرب ثم مؤتمر برلين ومحادثات 5+5 العسكرية فى جنيف بين الفرقاء الليبيين، والذين يجب إبرام اتفاق سياسي يحقق السلام بينهم لضمان تقاسم ثروات ليبيا بشكل عادل بين أبناء الشعب الليبى، بما يحقق لليبيا الاستقرار ولشعبها الأمن والرخاء بعيداً عن أطماع أجنبية .

 

الرسالة الثانية: للقوات التركية والمرتزقة التابعين لها و للعالم والمنطقة وللداخل المصري، أن صبر مصر وعدم تدخلها لا يعنى ضعفها، فمصر قوية وقادرة وجيشها أقوي جيوش المنطقة  قادر على سحق أعدائها وحماية أمنها القومي داخل وخارج الحدود .

الرسالة الثالثة: أكد أن تأخر مصر للتدخل فى ليبيا، لا يعنى أنه تردد أو انكفاء على الداخل، فمصر تتابع وتستطلع وتعرف كل ما يدور حولها وما يهدد أمنها، وأنها كان يمكن أن تتدخل فى ليبيا منذ 2015، ولكنها لا تتدخل فى شؤون الدول الشقيقة ولا تستغل لحظات الضعف فى هذه الدول، تأكيداً أن مصر دولة شريفة جيشها جيش عزيز، يملك الشجاعة والشهامة والمروءة للدفاع عن أشقائه العرب وعن أمن المنطقة العربية .

الرسالة الرابعة: لتركيا والمرتزقة الميليشيات أنه إذا كانوا  يظنون أنهم قادرون على فرض الحل العسكري، فإنهم واهمون، وأن مصر إذا تدخلت ستفرض أرادتها ليس فقط بحماية المنطقة الشرقية فى ليبيا بحدود سرت والجفرة، ولكن فى الغرب أيضا حيث كان حاسمًا لن يستطيع التقدم شرقاً ولا غرباً .

الرسالة الخامسة: هي تأكيد الرئيس السيسي أن مصر ليس لها أى أطماع فى ليبيا وأنها تتدخل فقط لنصرة الشعب الليبي ومساندة الحق العربي  بحكم الروابط التي تربط مصر بليبيا، والتي أكدها حضور رؤساء ومشايخ القبائل الليبية للعرض العسكري .

الرسالة السادسة: هي تأكيد الرئيس السيسي بوضوح أنها ستقوم بتدريب وتسليح أبناء الشعب الليبي لمواجهة الميليشيات المسلحة فى أول تصريح علني لقيام مصر بتسليح أبناء القبائل الليبية، والذي أكد أيضاً أنهم سيكونون جنباً لجنب مع القوات المصرية إذا تدخلت عسكرياً فى ليبيا فى مواجهة العدون التركي والميليشيات الإرهابية .

الرسالة السابعة: هي أن الرئيس السيسي، ينتظر طلباً وتفويضًا شعبيًا إضافيًا من الشعب الليبي لتأكيد حاجة الشعب الليبي مساندة مصر والجيش المصري للتدخل عسكرياً للدفاع عن ليبياً ضد الميليشيات الإرهابية والمرتزقة وداعميهم من الأتراك وذلك بعد اتساق الرؤى مع البرلمان الليبي الجهة الشعبية الوحيدة المنتخبة فى ليبيا ومع الجيش العربي الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يواجه الميليشيات الإرهابية المسلحة .

 الرسالة الثامنة: يؤكد فيها الرئيس السيسي أن أطماع أردوغان وأوهامه بإحياء الإمبراطورية العثمانية على حساب العرب، أمر ولى ولن يعود لن تسمح به مصر فى البلاد العربية .

الرسالة التاسعة: هو دعوة الرئيس السيسي  الأطراف السياسية فى ليبيا للجلوس والتحاور، ووقف إطلاق النار وعدم تجاوز الحدود الحالية للخطوط الفاصلة بين الجانبين فى المنطقة الشرقية والغربية، وأن الحل الوحيد لحقن دماء الليبيين، هو الجلوس والوصول لحل سياسي بعيد عن التدخلات الأجنبية ووفقاً لمبادرة القاهرة .

 

والرسالة العاشرة والأخيرة: وهى رسالة طمأنة وثقة، والتي أرسلها الرئيس السيسي، وهو وسط قوات الجيش أنه بالنسبة لسد النهضة، فإن مصر تأمل يتم إنهاء الاتفاق حول السد بما يخدم  شعب مصر وإثيوبيا والسودان، ومصر التي تتخذ كافة السبل الدبلوماسية لإنهاء الاتفاق قادرة على حماية أمنها القومي بكافة السبل .

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز