"كورونا" بين أهمية التوثيق واعتبارها وصمة عار من بعض المواطنين

فترة عصيبة نمر بها جميعًا، ولكن لابد من توثيقها كمرجع تاريخي لأجيال قادمة؛ كيف كان المرض، وكيف كان انتشاره، وتعامل الناس في الشارع معه، وأداء الحكومات،المستشفيات، وكيف كان يتم أخذ العينات من المرضى أو المشتبه في حملهم للمرض للفحص، والآليات التي تم ابتكارها لمنع التكدس على المستشفيات.

حكايات كثيرة لابد أن يرصدها الصحفي والمصور الصحفي بعينه وفق ما رأي دون حساسية و خوف من أصحاب القصص؛ سواء مرضى أو أطباء أو ممرضين أو عمال نظافة، كتوثيق للفترة الاستثنائية التي نمر بها جميعًا، لكن البعض هاجمونا ونحن نقوم بالتصوير

 وبالأمس، في تجربة تصوير سحب العينات من السيارة، التي يتم العمل بها، لأول مرة في مصر وإفريقيا، مثلما فعلت الدول الأجنبية، كانت حالة من الهلع تجاه المصورين حيث صاح أحدهم في وجهنا متسائلًا بغضب:” بتصورونا ليه؟! فين مراعاة حرمة المرضى؟!” وآخر قال:”مش عاوز اظهر ولا عربيتي تظهر في التصوير”., 

 لاحظنا التعامل مع كورونا باعتبارها وصمة عار، تصيب المريض يخاف أن تلصق به، رغم أننا جميعًا مصابون محتملون، حاولنا قدر الإمكان تصوير آلية سحب العينة وإظهار مجهود الأطباء، دون إظهار وجه المشتبه في إصابته..

لابد من تتم توعية المجتمع، بأن أي مريض ليس موصومًا بعار يخجل منه، وجميعنا معرض لهذه الأخطار، لأن هذا التعامل في المجتمع، يؤدي لانتشار الأمراض وآخرها فيروس “كورونا” بشكل مكثف، لوجود الكثير من الحالات، التي تتعامل مع الناس بشكل عادي، وهو يعلم بحقيقة مرضه، لكنهم يخافون أن يكونوا منبوذين أو مادة للتنمر والسخرية..