أفضل طريقة لاحتضان طفلك حديث الولادة
مروة فتحي
لا يمكن لأحد الأبوين أن ينسى المرة الأولى التي عانق فيها طفلهما لأنها لحظة تنغمس في الوعي إلى الأبد، وقد أكدت الدراسات الحديثة أن الآباء ليسوا وحدهم الذين يشعرون بالإرهاق بشكل لا يصدق بعد حمل طفلهم بين ذراعيهم، ولكن المعانقة والترابط والعناق أمر حيوي أيضًا لنمو المولود الجديد.
ربما يعجبك
في الواقع، يساعد هذا العناق وهذه اللمسات الدافئة المولود الجديد أيضًا على تطوير استجابات دماغية إيجابية وآلية للتكيف تمكنه من مواجهة التجارب السلبية حتى في وقت لاحق من الحياة.
وذكر موقع "تايمز أوف إنديا" مثال رائع آخر على فوائد الاتصال بالجلد وإبقاء طفلك بالقرب منك وهو مفهوم رعاية الكنغر، غبالنسبة للمبتدئين، تعد رعاية الكنغر طريقة لحمل طفل خديج ينطوي على ملامسة الجلد للجلد، حيث يكون المولود الجديد إما يرتدي حفاضات أو قطعة ملابس ويوضع على بشرة الوالدين العارية.
ظهرت طريقة رعاية الأطفال هذه في السبعينيات في بوجوتا، كولومبيا، إذ لاحظ الباحثون أن الخدج الذين تم احتجازهم من قبل أمهاتهم لديهم فرص أكبر للبقاء على قيد الحياة وحتى أنهم أظهروا تأثيرًا إيجابيًا على نمو الدماغ.
وأشارت العديد من الدراسات أيضًا إلى أن الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة لمعدل ضربات القلب المستقر، والنوم بشكل أفضل، وتقليل القلق والتوتر، بل وحتى الارتباط مع والديهم بشكل أفضل عندما يتم احتضانهم بانتظام والنمو مع المزيد من الاتصال بالجلد.
في حين أن هناك العديد من الفوائد التي لا يمكن إنكارها لإبقاء طفلك قريبًا، فمن المهم بنفس القدر فهم الطريقة الصحيحة لعناق الرضيع، إذ أن عناق الطفل يأتي بشكل غريزي تقريبًا، وهذا هو السبب في أنه من المهم جدًا إتقان الطريقة المثالية للاحتضان.
أجري فريق من الباحثين من جامعة توهو اليابانية دراسة لمقارنة الاختلاف في رد فعل الرضع عندما عانقهم شخص غريب وتأثير شدة العناق المختلفة، وتم إجراء البحث من خلال مراقبة معدل ضربات قلب الوليد ووضع أجهزة استشعار الضغط على أيدي المتطوعين البالغين، وتم نشر النتيجة في مجلة Cell وكانت مفاجأة سارة على أقل تقدير.
وُجِد أن الأطفال يشعرون بالهدوء أثناء حضن متوسط الضغط عند مقارنتهم بالذراع، ومع ذلك، قبل أن تضغط على طفلك، تذكر أن الدراسة لاحظت أيضًا أن تأثيرات التهدئة تقل مع عناق ضيق، لذا فإن البقعة الحلوة هي في مكان ما بين مجرد حمل طفلك الصغير للضغط عليه بين ذراعيك وطول العناق المثالي في مكان ما بين 20 إلى 30 ثانية.
كما حللت الدراسة الاختلافات في التأثير المهدئ على الطفل عندما يعانقه شخص غريب مقارنة باحتضان أحد الوالدين، إذ أوضحت النتائج أن حضنًا متوسط الضغط من أحد الوالدين يوفر تأثيرًا مهدئًا أكبر على الطفل الصغير عند مقارنته باحتضان من أنثى غريبة.
الآن، بعد أن عرفت التأثيرات المهدئة لعناق دافئ على طفلك، نقترح حمله بالقرب من قلبك بشكل متكرر قليلاً، فقط ضع الضغط في الاعتبار.
جوجل نيوز
