دكتور محمد غنيم وإصدار جديد بعنوان "نحت الفاس"

الدكتور محمد غنيم أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بكلية الآداب بجامعة المنصورة، والفائز بالجائزة التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2019، مهمومًا بقضية الحفاظ على التراث الشعبى، قضى سنوات بين الدراسات والبحوث في مجالات علوم الاجتماع والثقافة العربية الشعبية، وعقد العديد من المؤتمرات حول الثقافة الشعبية منذ عام 1997 الى 2020 .

وقدم دكتور محمد غنيم، من خلال العديد من المؤتمرات التي شارك فيها وإعدادها دراسات متنوعة حول الثقافة الشعبية، وفنونها وحرص على تجميعها ميدانيًا من واقع حياة البشر وأساليب معيشتهم لرصد وتسجيل جماليات التراث الشعبى المصري.

وفي إطار توجيهات وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبدالدايم وإشراف رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي الأستاذ خالد جلال، أصدر المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق، كتاب بعنوان "نحت الفاس - دراسة إثنوجرافية للقرية المصرية" تأليف الأستاذ الدكتورمحمد غنيم .

وهذا الكتاب (نحت الفاس- دراسة إثنوجرافية للقرية المصرية)، للأستاذ الدكتور محمد غنيم هو نتيجة لعمل ميداني لمدة تجاوزت العشرين عاماً من الجمع الإثنوجرافي لثقافة القرية المصرية في الدلتا وفلاحيها وأساليب معيشتهم، مُبرزًا ومُعرفًا ومؤكدًا التنوع الثقافي وتجلياته المعيشية.

والكتاب سيرة ذاتية موضوعية لكل قرية في الدلتا المصرية، سيرة راعت حياة المجتمع وتطوره من خلال نظمه وأنساقه وبنائه الاجتماعي ككل، في مرحلة ممتدة ومحددة، مقدماً الكاتب رؤية إثنوجرافية مرسومة بقلم باحث وبقلب أديب، جعل من حياة الفلاحين المحور الأساس لدراسته، مستفيداً من انتمائه لتلك المجتمعات بشكل ما، وقدرته على الكتابة عنها من داخلها، كاشفاً خيوط العلاقات الاجتماعية وانعكاساتها على حياة الفلاح والقرية .

ودعم الكاتب محمد غنيم مادته الإثنوجرافية، بتقارير مجموعة من الباحثين الإخباريين، الذين أعطوا اتساعاً في مساحة الرصد والتوثيق تمهيداً للتحليل وإعطاء قراءة تعكس صورة حقيقية للمجتمع، وتندرج تلك الكتابات في إطار التاريخ الثقافي والاجتماعي الذي يعطي إطارًا واضحًا للسياقات المنتجة للفنون الشعبية.