صفحة المتحدث الرئاسي تنشر تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع قادة ليبيا
عادل عبدالمحسن
نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تفاصيل استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، كلًا من “السيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، والسفير سامح شكري وزير الخارجية”.
وقالت المتحدث الرئاسي، “إن لقاء الرئيس بالقادة الليبيين يأتي من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن على المحيط الإقليمي والدولي".
ومن جانبه، رحب الرئيس السيسي بالقادة الليبيين، مشيدًا بما أبدوه من رغبة صادقة مشتركة، لإعلاء المصلحة الليبية الوطنية، وتفعيل إرداة الشعب الليبي، والحفاظ على سيادة ووحدة واستقلال ليبيا.
كما أكد الرئيس السيسي، أن تحركات مصر في إطار الملف الليبي، كانت دومًا تهدف إلى التنسيق مع الأشقاء الليبيين لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا، وذلك من خلال السعي نحو تسوية سلمية للأزمة تضمن وحدة المؤسسات الوطنية، والتوزيع العادل لعائد الثروات الليبية، ومنع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ مصالحها الخاصة على حساب الشعب الليبي.
وقد اطلع السيد الرئيس، خلال اللقاء على كل التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا والتفاعلات الدولية ذات الصلة، حيث تم التوافق على الرفض الكامل لممارسات بعض الأطراف على الساحة الليبية، وكذلك التصعيد العسكري الذي من شأنه زيادة تفاقم الموقف.
وأعرب المسؤولان الليبيان عن ترحيبهما بتلبية الدعوة بالقدوم إلى القاهرة لإجراء المباحثات الوطنية، وذلك من منطلق تقديرهما الكبير للدور المصري المحوري، والبالغ الأهمية بقيادة السيد الرئيس، في تثبيت السلم، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، وصون مقدرات الشعب الليبي، ودعم مصر لجهود المؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة في ليبيا، سعيًا نحو تهيئة الأوضاع المواتية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الحياة الآمنة والكريمة، مؤكدين اتساق مواقفهما مع النهج المصري لحل القضية الليبية، والتي تهدف بالأساس إلى إعادة إطلاق العملية السياسية، بمشاركة القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي.
وخلص اللقاء بتوافق المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، على إطلاق إعلان القاهرة، متضمنًا مبادرة ليبية- ليبية كأساس لحل الأزمة في ليبيا، وذلك في إطار قرارات الأمم المتحدة والجهود الدولية المتتالية، وصولًا إلى مخرجات مؤتمر برلين، حيث تدعو تلك المبادرة إلى احترام تلك الجهود، ووقف إطلاق النار، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج عناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية، حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الليبية من الاضطلاع بمسؤوليتها ومهامها، وذلك إلى جانب استكمال وتعزيز المسارات الموازية على الصعيد السياسي والاقتصادي.