ما هي السمات المناعية لدى الأطفال المصابين بـ"كوفيد-19"؟
كشفت دراسة نشرت على الإنترنت في 3 يونيو في JAMA Network Open أنه نادرا ما يعاني الأطفال المرضى بـ"كوفيد-19" من التهاب جهازي
وقام الدكتور هوان وو، من مستشفى ووهان للأطفال في الصين، وزملاؤه بتحديد ومقارنة السمات المناعية لـ"كوفيد-19" الخفيف والمعتدل في سلسلة حالات أحادية المركز مع 157 مريضا من الأطفال المصابين بفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 (SARS-CoV-2).
ووجد الباحثون أن 38.2% من مرضى الأطفال المصابين بـ"كوفيد-19" يعانون من نوع سريري معتدل مع الالتهاب الرئوي، و56.1 % يعانون من حالات معتدلة، و3.8% يواجهون حالات شديدة، و1.9% كانوا مرضى بشكل خطير.
وبلغ متوسط العمر 84 شهرا لـ 148 طفلا المشاركين في الدراسة ممن يعانون من مرض خفيف أو معتدل، و59.5% منهم من الفتيات.
وكانت المستويات المتزايدة من إنزيم ناقلة أمين الألانين، وإنزيم ناقلة الأسبارتات، ونشاط إنزيم كرياتين كيناز من نوع CK-MB، وإنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات، هي الأكثر شيوعا في المختبر.
وزاد مستوى إنترلوكين-10، المثبط المناعي، في الحالات المعتدلة مقارنة بالحالات الخفيفة، ولكن مستويات السيتوكينات الالتهابية، بما في ذلك إنترلوكين-6، لم تتغير.
ولم يختلف العدد المطلق للخلايا الليمفاوية، بما في ذلك الخلايا التائية والبائية، بشكل كبير بين الحالات الخفيفة والمعتدلة، ولكن لوحظ انخفاض في مستويات العدلات في الحالات المعتدلة مقارنة بالحالات الخفيفة. ولوحظ وجود ارتباطات سلبية للغلوبيولين المناعي G ونسبة العدلات إلى الخلايا الليمفاوية مع مؤشرات البيوكيميائية المتعلقة بإصابة الكبد وعضلة القلب. وشوهدت ارتباطات إيجابية لتعداد الخلايا الليمفاوية وخلايا T المساعدة وإنترلوكين-10.
وتوضح الدراسة أنه نادرا ما يحدث التهاب جهازي في مرضى "كوفيد-19" من الأطفال، على النقيض من قلة اللمفاويات والاستجابات الالتهابية المشددة التي يتم ملاحظتها بشكل متكرر عند البالغين المصابين بالمرض.
وتشير هذه النتائج إلى أن خلل تنظيم الاستجابة المناعية قد يكون متورطا في العملية المرضية لـ"كوفيد-19"، وبالتالي فإن اكتساب فهم أعمق لدور العدلات، والخلايا التائية المساعدة، والخلايا البائية في التسبب في عدوى فيروس كورونا، أمر مهم للإدارة السريرية لـ"كوفيد-19".