" العفو الدولية" تهاجم الشرطة الأمريكية لاستخدامها "العنف المفرط" ضد المتظاهرين
وكالات
حثت "منظمة العفو الدولية" السلطات الأمريكية على الكف عن استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة، معتبرة أن شرطة البلاد فشلت في تنفيذ التزاماتها.
وقالت مديرة الأبحاث للمنظمة في الولايات المتحدة، رايتشيل وورد، في بيان أصدرته اليوم الأحد: "في مدينة تلوى الأخرى نشاهد تصرفات يمكن اعتبارها عنفا غير ضروري ومفرطا. تجهيز الضباط بطريقة أكثر ملاءمة لساحة المعركة، قد يضعهم في حالة ذهنية وكأن المواجهة والصراع أمر لا مفر منه".
وأضافت وورد: "تفشل الشرطة الأمريكية في كل أنحاء البلاد في تنفيذ التزاماتها في إطار القانون الدولي الخاصة باحترام وتسهيل الحق في التظاهر سلميا، وتزيد من توتر الأوضاع وتعرض حياة المتظاهرين للخطر".
وشددت مسؤولة "منظمة العفو الدولية" على "ضرورة أن تعمل الشرطة على خفض التصعيد قبل أن يتم تدهور الأوضاع". وتعليقا على مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد، الذي أشعل مقتله الاحتجاجات، اعتبرت وورد أن "العنصرية وهيمنة البيض بالإضافة إلى رد الشرطة على الاحتجاجات، تغذي مثل أعمال القتل هذه". وتابعت أن على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "إنهاء خطابته وسياساته المليئة بالعنف والتمييز"، مشددة على أنه "يجب على الحكومة الأمريكية، وعلى جميع المستويات، أن تضمن حق التظاهر وفقا للقانون الدولي"، داعية الشرطة إلى نزع السلاح وخوض الحوار مع المتظاهرين. وفي تغريدة عبر حسابها في موقع "تويتر"، حثت المنظمة "الحكومة الفدرالية وسلطات المدن والولايات على التصرف بشكل سريع ومدروس للتعامل مع الأسباب الجذرية لهذه الاحتجاجات واتخاذ إجراءات فورية لوقف أعمال القتل غير القانونية من قبل الشرطة بحق ذوي البشرة السوداء والآخرين".