عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الأوقاف: مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان

في إطار إلقاء الضوء على تحديات واقعنا المعاصر، والعمل على خلق حالة من الوعي الرشيد المستنير تحدث د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال لقائه الأسبوعي في برنامج: "حديث الساعة"، اليوم الجمعة، عن الوطنية وعلاقتها بالدين، حيث أكد أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحفاظ على الوطن من أهم المقاصد العامة للتشريع، وهو أحد الكليات الست، التي يجب الحفاظ عليها.



 

كما أن الوطنية الحقيقية هي عطاء وانتماء وليست مجرد ادعاء، وقد تحدث الأدباء على مر التاريخ عن الوطنية الحقيقية، وتناول الأدباء والشعراء هذا الجانب بمخزون وافر من الولاء والانتماء. 

 

 

أضاف أن  الرجال الأوفياء لأوطانهم هم الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الدفاع عن وطنهم، أو  العمل على رفعة شأنه أو الحفاظ عليه، وهو ما نلمسه رأي العين من تضحيات أبطال قواتنا المسلحة الباسلة في سبيل هذا الوطن، الذين يواجهون الإرهاب والإرهابيين بشجاعة وفدائية وحماس ووطنية غامرة، وما نلمسه أيضًا من رجال الشرطة الذين يحافظون على أمن هذا الوطن، وهو ما نلمسه أيضًا من الأطباء الشرفاء العظماء الذين يتصدون لمواجهة الوباء والبلاء يقفون على رءوس المرضى صابرين يواصلون  الليل بالنهار، وقد ضحى ومازال يضحي بعضهم بنفسه في سبيل وطنه وفي سبيل الإنسانية، يقول شوقي  (بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا). وهذا يشمل كل وطني شريف في كل مجال وميدان  يضحي في سبيل وطنه. 

 

وشدد على أن الوطنية عطاء وانتماء، والتدين الصحيح يعني الوطنية الصحيحة، أما إن وجدت اختلالًا في وطنية أحد  فاعلم أن هناك اختلالًا موازيًا في فهمه لصحيح الدين ومقاصده، لأن مصالح الأوطان من عظيم وصميم مقاصد الأديان.

 

كما بين أنه يجب أن نفرق بوضوح بين الجيوش الوطنية كجيشنا الوطني الباسل الذي هو من قلب هذا الشعب، فهو ابني وابنك، وأخي وأخيك، وابن أخي، وابن أخيك، هو من قلب هذا الشعب، وهو من الشعب والشعب منه، فجيش مصر وشعبها شيء واحد، بخلاف الجيوش التي تقوم على المأجورين والمرتزقة ممن لا عقيدة لهم ولا دين ولا وطنية  فيتساقطون في هزيمة نفسية، لأن الإرهابي لا دين له، ولا وطنية ولا خلق له ولا انتماء، فشتان بين أبناء الوطن الحقيقيين، وبين المرتزقة المأجورين من الإرهابيين الذين تستخدمهم الدول لخدمة أهدافها.

 

أضاف، أن الكريم الأصيل الشريف في أي مكان وميدان لا يمكن أبدًا أن يتخلى عن واجبه الوطني.. مبينا أن الوطني الشريف من يرد الجميل للوطن الذي ربى، الذي علم والذي ثقف، والذي أمد الإنسان بكثير من الأمور التي لا يستطيع أن يعدها لنفسه، فالإنسان لا يستطيع أن يبني مدرسة لنفسه، ومستشفى لنفسه، وطريقًا لنفسه، ومطارًا لنفسه وطائرة لنفسه، ولا أن يصنع لنفسه كل حياته، فالحياة قائمة على التعاون والوطن بكل أبنائه وهو لجميع أبنائه، ولا يمكن أن  يكون الوطن لطائفة منهم دون طائفة، ولا ببعضهم دون بعض، وقد قالوا: رجل فقير في دولة غنية قوية خير من رجل غني في دولة ضعيفة فقيرة ، لأن الأول (رجل فقير في دولة غنية قوية) له دولة تحمله وتحميه وقت الشدائد في الداخل والخارج، مَن يصاب بالأمراض الآن أين يذهب؟! ألم يذهب إلى مستشفيات الدولة، وإمكانيات الدولة التي وفرتها، عندما حدثت مشاكل لبعض العالقين من قام على إرجاعهم والتعهد بهم، وقام بتوفير ما يلزم لنقلهم، أليست الدولة، أليس هناك الحق والواجب، والمواطنة تقوم على الحق المتبادل، الحق مقابل الواجب، فكما يحق للإنسان أن يأخذ كل ماله عليه أن يؤدي واجبه تجاه وطنه

 

وشدد إلى أن الوطن تاج على رءوس الوطنيين الشرفاء، ولا يعرف معنى الوطن إلا من فقد الأهل والديار، والأحباب، وفقد الأمن والأمان، ووقع فريسة الإرهاب والإرهابيين، ساعتها ذاقوا ألم فراق الوطن، فالوطن نعمة، وهذا الوطن له حقوق ليس بالجهد والعرق فقط، من هذه الحقوق أن نفتديه بكل غالٍ ونفيس.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز