المشرف على أول ولادة قيصرية بـ"عزل ملوي": الطاقم الطبي خلية نحل.. صور
علا الحيني
قبل ساعتين فقط من إفطار آخر يوم رمضان، كان الجميع يستعد للإفطار بعد انتهاء فترة المرور الأولى على مرضى كورونا، يتنفس الفريق الطبي الصعداء بعد التخلص من بدل الوقاية، والتي يشعر معها الطاقم الطبي بحر شديد، حتى جاءت حالة عاجلة لسيدة مصابة بفيروس كورونا وفي الشهر التاسع وعليها أعراض الولادة.
ربما يعجبك
أفراد الطاقم الطبي الذين كانوا ينتظرون المغرب والإفطار، عادوا جميعًا لاستقبال الحالة وتجهيز غرفة العمليات لإجراء أول ولادة قيصرية.
يقول الدكتور محمد ممدوح أخصائي النساء والتوليد بمستشفى مصر الحرة بمدينة المنيا والمشرف على أول ولادة قيصرية بمستشفي عزل ملوي لسيدة مصابة بفيروس كورونا.. إنه تطوع للعمل بالمستشفى مع زميل له من المستشفى.
وأضاف أقوم بالمرور اليومي على حالات المرضى من الحوامل، فأتابع حوالي ٦٠ حالة، وفي آخر يوم من أيام رمضان، انتهيت من المرور اليومي على الساعة الخامسة مساء، حتى جاء الإبلاغ عن وصول حالة جديدة لسيدة حامل في الشهر التاسع، وبعد أن انتهيت من عملي وقمت بخلع الملابس الوقاية بما تمثله من صعوبة، ودخلت السكن لقرب موعد الإفطار حتى جاءني الخبر بالنزول مرة أخرى، وبالفعل فور وصول السيدة كانت تعاني من انفجار كيس المياه، ومن الممكن أن تتعرض لانفجار في الرحم، وتحولت حالتها من عملية ولادة قيصرية اختيارية يحدد فيها الطبيب الوقت المناسب لعملية إجبارية، فقمنا على الفور وجميع الطاقم الطبي بتجهيز غرفة العمليات سريعًا، وإعداد أكثر من نظارة وقاية بسبب أن النظارة تتعرض لبخار شديد وتتسبب في عدم الرؤية، وكان كل فترة يتم تغييرها بأسلوب يضمن مراعاة الإجراءات الاحترازية منعًا لحدوث عدوى.
التمريض قام على الفور بعمل التحاليل المطلوبة وأطباء التخدير، والجميع قام بالتعليم وطبيب التخدير كان يقوم بنفسه بالمشاركة في تجهيز العملية، وأشار إلى أن جميع العاملين بالمستشفى في آخر يوم من رمضان لم يتناولوا طعام الإفطار والجميع كانوا يعملون من أجل إجراء العملية ونجاحها والحفاظ على صحة الأم والطفل.
ولفت ممدوح الى أنه خلال الصيف، أصعب ما فى العمل داخل المستشفى، هو ارتداء البدلة وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، وعلينا ان نتحمل من أجل شفاء كل حالات المرضى.
وناشد طبيب النساء والتوليد، المواطنين بالالتزام في منازلهم حتى تمر الأزمة.
جوجل نيوز
