عاجل
الخميس 15 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية

السعودية ترفع قيود الحظر تدريجيًا بدءًا من الخميس

أعلنت المملكة العربية السعودية فجر اليوم الثلاثاء، أنها ستبدأ الرفع التدريجي لإجراءات الغلق الشامل وعلى ثلاث مراحل، تبلغ ذروتها بإنهاء حظر التجوال بشكل كامل باستثناء مدينة مكة، بدءا من 21 يونيو المقبل.



 

وتبدأ المملكة تخفيف القيود على التنقل والسفر هذا الأسبوع، بعد الإجراءات الصارمة التي فرضتها للمساعدة في كبح انتشار فيروس كورونا المستجد منذ أكثر من شهرين.

 

وسمحت السلطات السعودية بإقامة صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في مساجد المملكة، ما عدا المساجد في مدينة مكة المكرمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، في المقابل سيبقى تعليق الحج والعمرة وستتم مراجعة ذلك بشكل دوري في ضوء المعطيات الصحية. وسيسمح بحرية التنقل بين السادسة صباحا والثامنة مساء بدءا من يوم الأحد 31 مايو/ أيار.

 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه سيسمح باستئناف الرحلات الجوية الداخلية، لكن حظر الرحلات الجوية الدولية سيظل ساريا.

 

كما ستسمح المملكة للعاملين في القطاعين العام والخاص بالعودة إلى أعمالهم. وتبقى اللقاءات الاجتماعية التي تضم أكثر من 50 شخصا محظورة، بما في ذلك حفلات الزفاف والجنازات.

 

وشددت السلطات على ضرورة اتخاذ جميع تدابير الحماية ووضع الكمامات في الأماكن العامة والالتزام بإجراءات الصحة العامة والتباعد الاجتماعي. ولكن تبقى مدينة مكة متأخرة بمرحلة كاملة عن بقية مناطق المملكة، إذ سيتم تعديل وقت الحظر ليكون من الثالثة عصرا وحتى السادسة صباحا حتى 20 يونيو، ثم سيعدل ليكون حتى الثامنة مساء فيما بعد. كما سيُسمح للمساجد بإقامة الصلوات ابتداء من 21 يونيو.

 

من جانبه وجه وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، مساء الاثنين كلمة أكد فيها، أن بلاده تبدأ الخميس المقبل مرحلة العودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي.

 

وقال الربيعة بعد مضي خمسة أشهر من هذه الجائحة، التي واجهت خلالها الأنظمة الصحية العالمية صعوبات كبيرة في التعامل معها.

 

فقد أصبح المجتمع اليوم أكثر وعيًا بهذا الفيروس وتطبيق آليات التباعد الاجتماعي، فهي تجربة جديدة علينا جميعًا. وأكد أن «الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للقطاع الصحي، وكل ما تم استثماره في هذا القطاع جعل القدرات الصحية والجاهزية في أفضل مستوياتها، وما تم اتخاذه من احترازات مبكرة، أعطانا الفرصة للسيطرة على وتيرة انتشار الفيروس، والاستعداد له، ونشر الثقافة والوعي في المجتمع، كما مكّننا من الحفاظ على النظام الصحي، ومضاعفة القدرة الاستيعابية للمختبرات، وغرف العناية الحرجة، وأجهزة التنفس الصناعي، خلال الفترة الماضية.

 

وأشار إلى أن ما قامت به المملكة من استعدادات منذ الإعلان عن الجائحة، والامتثال الذي وجدناه من المواطنين والمقيمين للإجراءات الاحترازية، كان له أثر كبير في انخفاض نسب الوفيات التي تعتبر من الأقل في العالم، مقدرًا للمواطنين والمقيمين التزامهم ووعيهم واتباعهم لإرشادات التباعد الاجتماعي، والذي «ساعدنا في أن نكون أكثر جاهزية للتعامل مع الجائحة باستراتيجية طويلة المدى».

 

وكشف عن تصور مرحلي للمرحلة المقبلة يعتمد على مؤشرين؛ أولهما «قدراتنا الاستيعابية للحالات الحرجة»، والآخر «سياسة التوسع في الفحوصات والوصول المبكر إلى المصابين في المجتمع»، مضيفًا: «ننتقل من مرحلة لأخرى وفق تقييم صحي دقيق، يمنحنا السرعة في تعديل المنهج ومراجعة المسار متى ما دعت الحاجة. هذه المراحل تبدأ تدريجيًا من يوم الخميس المقبل، وتتوسع لحين العودة إلى الأوضاع الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي.

 

وتجدر الإشارة إلى أن السعودية كانت سباقة في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة وبشكل صارم لمجابهة فيروس كورونا والحد من انتشاره في المملكة، شملت وقف العمرة ووقف الرحلات الجوية الدولية وغلق معظم المؤسسات العامة وتعليق إقامة صلوات الجماعة والجمعة في مساجد البلاد، باستثناء الحرمين الشريفين.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز