عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

دعاهم إلى الاستفادة من تجربة الوزارة في البيع الإلكتروني

نائب وزير الإسكان: الحكومة مستعدة لتقديم «حزمة» جديدة من التيسيرات للمستثمرين العقاريين

عباس خلال اجتماعه مع المستثمرين العقاريين عبر أول مائدة مستديرة افتراضية
عباس خلال اجتماعه مع المستثمرين العقاريين عبر أول مائدة مستديرة افتراضية

كشف المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان لشؤون المشروعات القومية عن استعداد الحكومة التام متمثلة في وزارة الإسكان للتعاون مع شركات الاستثمار والتطوير العقاري بصفة خاصة وشركات القطاع الخاص عامة لتجاوز أزمة "كورونا" وتقديم "حزمة" من التيسيرات الجديدة للمستثمرين.



 

وأكد أن أزمة «كوفيد-19» تعد غير مسبوقة، كما أنها تمثل تحديًا رئيسيًا للقطاع العقاري خلال الفترة المقبلة موضحا أنه من الممكن أن يكون هناك بروتوكول تعاون مشترك بين الحكومة وشركات التطوير العقاري يتضمن سبل التعامل مع الفترة المقبلة في أعقاب تفشي «كوفيد-19»، بالإضافة إلى عمل تصور كامل للحفاظ على السوق العقاري في الفترة الحالية لتجاوز تلك الأزمة.

 

وأضاف عباس أن التحول الرقمي أصبح حقيقة واقعة في الوقت الحالي خلال أزمة «كوفيد-19»، حيث تسعى وزارة الإسكان للتعاون مع المطورين العقاريين للتكيف مع هذه التغييرات المفاجئة من أجل إرضاء العملاء.

 

وقال خالد عباس أنه يجب أن يتوافر التعاون بين الشركات المتعاقدة، التي تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات الخاصة الجارية في المدن الجديدة.

 

جاء ذلك خلال أول مائدة مستديرة افتراضية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" تحت عنوان "سوق العقارات الذكي وسط أزمة «كوفيد-19»"، نظمتها مؤسسة «إنفستجيت» بمشاركة خبراء وقادة السوق العقاري المصري، لتسليط الضوء على ملامح أداء سوق العقارات قبل وبعد تفشي أزمة «كوفيد-19» في مصر، بالإضافة إلى تقديم رؤى متكاملة لسوق العقارات المصري قبل وبعد انتشار هذا الوباء.

 

وأكد أن شركات المقاولات تلعب دورًا مهمًا في قطاع العقارات خلال الفترة الحالية، وذلك من خلال تحديد نشاط العمل في مواقع العمل مثل الإجراءات الاحترازية المتبعة لتجنب انتشار الفيروس.

 

وصرح بأن وزارة الإسكان لديها تجربة ناجحة في البيع الإلكتروني، التي يستطيع المطورون تطبيقها، من خلال مشروع «بيت الوطن» للمصريين في الخارج، حيث يتم طرح كافة المعلومات الخاصة بالوحدات وشروط التعاقد بالإضافة إلى أن عملية الدفع تتم عن طريق التحويل البنكي،

 

وأكد أنه وبعد ست سنوات من تنفيذ هذه التجربة، أصدرت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة نظامًا ناجحًا لبيع الوحدات السكنية للمصريين بالخارج وإدارة هذا البرنامج الأول من نوعه بكفاءة.

 

 

وناقش مطورو العقارات خلال المنصة الافتراضية أهمية الاعتماد على التكنولوجيا في السوق العقاري خلال الأزمة الحالية، وتم تبادل وجهات النظر حول كيف ستساهم أزمة «كوفيد-19» في تعجيل وتيرة رقمنة أعمال الشركات العقارية، إلى جانب الاستراتيجيات الجوهرية للحفاظ على الطلب في السوق العقاري وإحيائه من خلال الاستفادة من التكنولوجيا والحلول الذكية وذلك بعد وضع سيناريوهات محتملة لانتعاش السوق.

 

وأدار المناقشات في المائدة المستديرة الافتراضية، المهندس فتح الله فوزي، مؤسس مجموعة «مينا»، والمهندس محمد فؤاد، الشريك الإداري لشركة «إنفستجيت»، بمشاركة المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للمشروعات القومية.

 

واتفق المشاركون في المائدة على أن فيروس «كوفيد-19» ساهم بشكل كبير في تسريع الجهود المبذولة لرقمنة أعمال الشركات العقارية.

 

 

وأكد الدكتور أحمد شلبي، أن التسويق الإلكتروني والمبيعات الافتراضية أثبتا أنهما عنصران أساسيان من أجل الحفاظ على الطلب في السوق العقاري، متابعًا أن الفترة الأخيرة شهدت عددًا متزايدًا من الحملات، التي أصدرها المطورون العقاريون عبر الإنترنت لتعزيز المبيعات الافتراضية وتسويق مشروعاتهم بكفاءة للعملاء، بالإضافة إلى إنهاء الصفقات عن بعد عبر التحويلات البنكية أو الشيكات.

 

وأشار "شلبي" إلى أن التنسيق بين الشركات العقارية يمثل ركيزة مهمة لتطبيق تقنيات العقارات الرقمية، متابعًا أن هذه التقنيات والحلول الذكية يجب أن يتم تبنيها بطريقة تحقق الانسجام بين الأعمال وتكنولوجيا المعلومات.

 

وقال إن شركة «تطوير مصر» قامت بخفض القوة العاملة إلى 70-80% في مواقع البناء الخاصة بمشروعاتها، داعيًا الشركات العقارية الأخرى إلى تطبيق هذه السياسة. وأكد أن "كل هذا قد يسبب تكاليف إضافية للمطورين، لكنه سيؤدي بالفعل إلى أفضل النتائج فيما يتعلق بالالتزام بخطط التنفيذ والجداول الزمنية".

 

وسلط "شلبي" الضوء على أن ازدهار التجارة الإلكترونية سوف سيؤدي إلى زيادة الطلب على المشروعات اللوجستية، بشرط أن تكون هذه المنتجات ذات أهمية للمطورين العقاريين والمستثمرين على حد سواء.

 

وقال إن التباطؤ الحالي في السوق العقاري، يمنح الفرصة لدراسة التكيف مع ظروف السوق الجديدة. حيث يحتاج المطورين العقاريين إلى إعادة النظر في مكونات المساكن الحالية واستخدام حلولًا موفرة للمساحات للوحدات السكنية. لأن فيروس «كوفيد-19» أدى إلى تغيير في احتياجات المستهلكين خاصًة الحاجة إلى الاستفادة الكاملة من المساحات السكنية التي تناسب سياسة العمل من المنزل.

 

علاوةً على ذلك، يسعى المطورون العقاريون للاستثمار في مناطق أخرى غير القاهرة الكبرى، خاصةً صعيد مصر ومنطقة الدلتا.

 

وأوضح عمرو أبو علم، أن الطلب على الخدمات الافتراضية في القطاع العقاري مثل الواقع المعزز (AR)، والجولات البانورامية الافتراضية بزاوية 360 درجة، زاد بشكل كبير حاليًا في مصر أكثر من أي وقت مضى، على الرغم من أنه كان المعيار الجديد لزيادة العائد على الاستثمار في العديد من البلاد الإقليمية والدولية لبضع سنوات حتى الآن. وأكد أن دمج الواقع المعزز والافتراضي سوف يساعد الشركات العقارية في سرد مرئي لجذب العملاء.

 

وشدد أبو علم على أن "كل هذا يجب أن يؤدي إلى ظهور حسابات الضمان وتقنيات blockchain وغيرها من الحلول العقارية الذكية"، مؤكدًا "أن مصر تمتلك القدرات والبنية التحتية اللازمة لإطلاق هذه الخدمات، ولكن يجب على المطورين العقاريين أن يكون لديهم الرغبة في التعامل مع هذه التقنيات".

 

 

وقال المهندس هشام شكري، إن أزمة «كوفيد-19» دفعت الشركات العقارية لتطبيق سياسية العمل من المنزل، وبناءً على ذلك، قررت هذه الشركات الاستثمار في التكنولوجيا والطرق الذكية لتعزيز مكان العمل البديل، والتي تمتلك العديد من المزايا مثل انخفاضًا كبيرًا في الاحتياجات العقارية أو المكاتب، حيث يتطلب حضور عدد أقل من الموظفين في الشركة، علاوةً على ذلك، خفض التكاليف المتعلقة بتشغيل المساحات المكتبية، ما يترتب عليه تحقيق أرباح أكثر وتأمين الإيرادات وتكاليف أقل.

 

ورأى " شكري" أنه سيكون هناك موجة جديدة من التحول للتجارة الإلكترونية في جميع أنحاء مصر، والتي سوف تؤدي إلى ظهور اتجاهات جديدة في سوق التجزئة المحلية، مشيرًا إلى أنه يجب على مراكز التسوق والمراكز التجارية أن توفر عنصر الترفيه بشكل أكبر، ودمج التقنيات الجديدة للتواصل مع المستهلك عبر الوسائل الرقمية المختلفة.

 

وكشف عمرو سليمان أن شركة «ماونتن فيو»، استعانت بالمدير السابق لبرنامج حرب الأسلحة الكيماوية المصرية، لعمل بروتوكول للصحة والسلامة في أماكن العمل ومواقع البناء، مضيفًا أنه قد تم إرساله إلى الحكومة لكي يكون دليلًا لجميع المعنيين. إلى جانب ذلك، تم تدريب العاملين على اتباع إجراءات السلامة والاحتياطات للوقاية من «كوفيد-19».

 

وأجاب المهندس علي الشرباني، عندما سُئل عن مناخ الأعمال في مصر بعد انتهاء وباء «كوفيد-19»، بأن هذه الأزمة سوف تغير خريطة العقارات في مصر، فعلى سبيل المثال، سوف يزيد الطلب على المساحات الإدارية والمكاتب حيث يصبح العمل من المنزل أمرًا طبيعيًا جديدًا".

 

ولفت الشرباني إلى أنه في ظل أزمة «كوفيد-19» سجل سوق مواد البناء استقرارًا خلال هذه الفترة الصعبة، مع عدم وجود تغيرات كبيرة في الأسعار، لذلك، من المتوقع أن تظل أسعار العقارات ثابتة على المدى القصير، على الرغم من التغيير في الطلب".

 

 

وأكد الشرباني، أن دور الحكومة في سوق العقارات أصبح أمرًا حتميًا أكثر من أي وقت مضى للتغلب على تداعيات أزمة «كوفيد-19».

وأكد وليد مختار أن أزمة «كوفيد-19» كشفت بوضوح عدم توفير خدمات طبية داخل المجتمعات السكنية، والتي تعد أيضًا إحدى العقبات التي تحول دون تصدير العقارات للخارج. وتابع أنه "يجب وضع ذلك في الاعتبار، كما أنه من المتوقع أن تشهد صناعة العقارات في مصر طفرة غير مسبوقة في الخدمات الطبية والمستشفيات في المستقبل القريب".

 

وأضاف أن "قطاع العقارات في مصر يسعى للتعامل مع احتياجات التحول الرقمي، مما سيفتح آفاقًا جديدة لاستراتيجيات التسويق الإلكتروني التي تلبي احتياجات العملاء، بالإضافة إلى تحديد مجموعة جديدة كاملة من المنتجات العقارية التي تناسب تلك الاهتمامات الجديدة".

 

وجاءت هذه المائدة المستديرة، التي تعد الأولى من نوعها، تحت رعاية كبار شركات التطوير العقاري وهي شركة «ماونتن فيو»، ومجموعة «رؤية»، وشركة «إيوان» للتطوير العقاري، وشركة «تبارك»، وشركة «سيتي إيدج» للتطوير العقاري. والشريك الإعلامي «إيكونومي بلس». للعمل عن كثب مع «إنفستجيت» لإيجاد حلول لتداعيات أزمة «كوفيد-19» على القطاع العقاري المصري.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز