عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

لبنان: تظاهرات أمام وزارة الطاقة اللبنانية احتجاجا على الانقطاع المتكرر للكهرباء

تظاهرت مجموعات من اللبنانيين أمام مقر وزارة الطاقة، احتجاجا على الانقطاع المتكرر للكهرباء في الآونة الأخيرة في جميع انحاء لبنان، والذي أصبح يمتد لساعات طويلة.



 

وتمكن العشرات من المحتجين من اقتحام مقر وزارة الطاقة بالعاصمة بيروت، وافترشوا أروقة الطابق الأرضي، ورددوا الهتافات المنددة بتردي خدمات الكهرباء في البلاد ووصول ساعات انقطاع التغذية في بعض المناطق إلى نحو 20 ساعة يوميا، على نحو يجعلهم يعتمدون بشكل شبه كلي على مولدات الكهرباء.

 

وأشاروا إلى أن الانقطاع الممتد في الكهرباء يأتي تزامنا مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي لامست الـ 40 درجة مئوية، على نحو يحول دون تمكن أعداد كبيرة من اللبنانيين من اللجوء إلى استعمال أجهزة التبريد، فضلا عن الارتفاع في قيمة الاشتراك في المولدات الخاصة نظرا لتزايد عدد ساعات عملها في ظل انقطاع التغذية الكهربائية.

 

وأطلق المتظاهرون شعارات وهتافات احتجاجية مناهضة لـ "الفساد" بقطاع الطاقة في لبنان، مستشهدين على صحة ذلك بالكشف مؤخرا عن استيراد محروقات فاسدة وغير صالحة للاستخدام في محطات الكهرباء، واستنزاف القطاع لخزينة الدولة بعشرات المليارات خلال السنوات الماضية دون إيجاد حل لأزمة الكهرباء.

 

وتدخلت عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وقوات مكافحة الشغب لإخراج المعتصمين من مقر وزارة الطاقة إلى خارجها، على نحو تسبب في حدوث بعض المواجهات والاشتباكات المحدودة، كما عززت القوى الأمنية من تواجدها لمنع اقتحام مقر الوزارة مجددا.

 

ويشهد لبنان في الآونة الأخيرة انقطاعا ممتدا في خدمات الكهرباء جراء عدم توافر الكميات اللازمة من الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد بعدما تبين أن الوقود الذي يتم استيراده غير مطابق للمواصفات ولا يمكن استعماله في المحطات التي لا تستطيع بدورها أن تقدم مستوى التغذية الكهربائية المطلوبة لجميع أنحاء لبنان.

 

ويعاني قطاع الكهرباء في لبنان من أزمة طويلة مزمنة تمتد لأكثر من 30 عاما، وأظهرت أرقام شبه رسمية أن القطاع كبّد الخزينة العامة للدولة خلال العقود الثلاثة الماضية نحو 47 مليار دولار، وأن الدولة تدفع نحو ملياري دولار سنويا قيمة عجز الكهرباء دون إيجاد حل جذري لهذه الأزمة، حيث تضطر إلى استقدام بواخر (محطات توليد عائمة) وربطها بالمحطات القائمة لتعويض العجز، فضلا عن كون المحطات اللبنانية تستخدم الوقود السائل (فيول أويل) لعمل المحطات والذي يعد باهظ التكلفة مقارنة بالمحطات التي تعمل بالغاز الطبيعي.    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز