عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كوميديا الأساتذة

كوميديا الأساتذة

فى الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى شاهد عشاق السينما فى افتتاح المهرجان الفيلم العالمى «الأيرلندى» لعمالقة التمثيل روبرت دى نيرو وآل باتشينو وجوبيشى للمخرج الكبير مارتن سكورسيزى. 



 

الفيلم كسر حالة التعاود فى افتتاح المهرجان، حيث ينشغل الضيوف والنجوم بالكاميرات والتصوير، بينما يعرض فيلم الافتتاح والمقاعد خاوية، لكن «الأيرلندى» حطم هذه العقدة وحقق حضورًا كبيرًا رغم أن مدة عرضه تجاوزت الـ3 ساعات.

 

 

أتحدث عن الأيرلندى ليس فقط لأنه استخدم لأول مرة تقنية جديدة وتعديل الصورة إلى الكمبيوتر لتصغير النجوم وإعادتهم لسن مبكرة فى شبابهم وهى تقنية (De -Aging) دون اللجوء إلى المكياج والتي أسموها فى هوليوود بالتقنية الثورية التي تساهم فى تصغير أعمار المشاهير ومواصلة إبداعاتهم، بل أتحدث عن ثقافة التعامل مع كبار النجوم وممارسة حقهم فى الإبداع والإنتاج وإمتاع جماهيرهم.

 

هذه الثقافة التي يجب أن تسود بين صفوف القوى الناعمة المصرية والجماهير المحبة والعاشقة لعطاء نجومهم، والتي ألمح تفهمها فى الفترة الأخيرة بل هضمها وابتلاعها خصوصا بعد النجاح الكبير الذي تحققه أعمال كبار النجوم فى دراما رمضان.

 

فالنجم الكبير عادل إمام الملقب حقا وصدقا بالزعيم يمارس عطاءه الفنى باقتدار فى مسلسل «فلانتينو» بصحبة نجوم كبار أمثال سمير صبرى ودلال عبدالعزيز مطعما بمواهب شابة يقدمها «نجم النجوم» فى كل أعماله لكى يمنحهم شهادات العبور إلى الشهرة والنجومية. المسلسل الذي كتبه بمهارة الكاتب أيمن بهجت قمر يقدم فيه دروسا مجانية فى فن صناعة الكوميديا بمصاحبة مخرج ولد قديرا وهو رامى عادل إمام.. «فلانتينو» فى الحقيقة كوميديا يجب أن تدرس للأجيال الجديدة فى كيفية الحفاظ على هذا النوع من الفن المحبب ليس للجمهور المصري، بل المنطقة العربية بعيدا عن الاستخفاف والابتذال والتصنع فى كوميديا اجتماعية للأسرة المصرية راقية تطرح أهمية قيمة العمل والعلم وليس إبقاء إيفيهات استهلاكية عقيمة من خلال نص يسمح للجميع ببسط موهبته وإمكانياته وعلى وجه الخصوص الفنان الكبير سمير صبرى ودلال عبدالعزيز وهادى الجيار دونما استهانة بعقول المشاهدين ولهذا تتوزع شعبية العمل بين جميع الأعمار.

 

بنفس الثقافة استقبل الجمهور المسلسل الكوميدى «سكر زيادة» للنجمتين نبيلة عبيد ونادية الجندى ومعهما العملاقة سميحة أيوب والمتمكنة هالة فاخر.. والعمل يحمل عناوين متنوعة فضلا عن رسائله.. كما أنه يقدم درسا جديدا فى العطاء على المستويين الفنى والإنسانى وأن الحياة لا يجب أن تتوقف أمام أكبر الأزمات فى الفن والحياة.. وساهم فى خلق بيئة كوميدية متقدمة مخرجه وائل إحسان الذي نجح بإيقاعه فى خلق مسلسل خفيف الظل.

 

والتقدير هنا للمنتج صادق الصباح الذي نجح فى تقديم النجمتين للشارع الكوميدى بجرأة وثقة.

 

ويتكرر الرهان فى كوميديا رمضان مع المنتج جمال العدل الذي فاجأ الجمهور والوسط الفنى بمسلسل ب(100 وش) وراهن بنيللى كريم وآسر ياسين فى مسلسل اتسم بالطابع الكوميدى بخلاف مسيرة البطلين وينجح من الحلقة الأولى فى تقديم نوع جديد من الكوميديا بأبطال غير تقليديين وكما ساهمت شركته «العدل جروب» فى جيل «المضحكون الجدد» يقدم للوسط الفنى ليس «نيللى وآسر» للشارع الكوميدى فقط بل المخرجة الواثقة والقديرة كاملة أبوذكرى وبمؤلفين جدد هما عمرو الدالى وأحمد وائل فى مسلسل متعدد المكاسب.

 

إن أكبر تأكيد أن المشاهد لا يمكن الاستخفاف به أو حتى التأثير عليه بنظريات عقيمة والحكم المسبق بفرضيات غبية كما حدث قبل عرض مسلسلى «فلانتينو» و«سكر زيادة» - بمنطق الحكم قبل المشاهدة - هو استقبال الجمهور لمسلسل. «رجالة البيت» لنجوم الجيل الرابع من الكوميديا أحمد فهمى وأكرم حسنى وبيومى فؤاد من أول حلقة يؤكد ذلك؛ هذا المسلسل المسمى كوميديا قولا وفعلا والذي قبل أن ينتصف الشهر أعلن أبطاله تبرؤهم منه استمرارًا لحالة الاستخفاف بالمشاهد الذي أصبح الآن لا يقبل التأثير عليه بنظريات عقيمة.>

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز