جامعة بني سويف تبتكر نوع قماش مضاد للكورونا
بنى سويف - مصطفى عرفة
تمكن فريق بحثي من جامعة بني سويف في ابتكار نوع من القماش مكون من خيوط نسيج مطعمة بجزئيات الفضة وأكاسيد التيتانيوم يمكنه مقاومة فيروس كورونا.
أعلن الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، فوز المشروع بمسابقة أكاديمية البحث العلمي في برنامج "طبق فكرتك" الذي أطلقته الأكاديمية لمواجهة فيروس كورونا، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشراف الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
أوضحت الدكتورة ياسمين عبد العزيز وكيل كلية الفنون التطبيقية، المشرفة على المشروع، أن فريق البحث يضم الدكتور أيمن حسن زكي باحث مساعد ومتخصص في تكنولوجيا النانو، ويعمل أستاذا مساعدا بكلية الدراسات العليا المتقدمة بجامعة بني سويف ودعاء الجوهري حنفي الجوهري باحث في المركز القومي للبحوث شعبة الصناعات النسيجية كعضو فاعل في الفريق، وسارة يحيى محمد جاد باحث في المركز القومي للبحوث شعبة الصناعات النسيحيية كعضو بالفريق البحثي ومحمود سمير سيد باحث مساعد في علم الفيروسات بمركز بحوث صحة الحيوان وعلي طه على باحث دكتوراه في النانوتكنولوجي.
وأشارت ياسمين عبد العزيز إلى أن الهدف من المشروع إنتاج أقمشة مقاومة للفيروسات يمكن استخدامها للأطقم الطبية محلية الصنع بمعالجتها بمواد نانومترية يمكن تعقيمها وإعادة استخدامها ومدة المشروع لا تتجاوز 3 شهور، مشيرة إلى أن هذا المشروع يهدف إلى إنتاج بدل حماية باستخدام أقمشة مزدوجة مغطاة بجزيئات الفضة بالطريقة التقليدية ثم إضافة طبقة خارجية من أنابيب التيتانيوم النانومترية المطعمة بعناصر مختلفة.
ويتضمن هذا التصميم المبتكر وجود جزيئات الفضة والتي تقتل البكتريا والفيروسات بفاعلية، بينما الطبقة الأخرى، والتي تحتوي على أنابيب التيتانيوم النانومترية، ستعمل في وجود الضوء سواء ضوء الشمس أو اللمبات المنزلية شائعة الاستخدام من خلال تكوين الشوارد الحرة التي تقوم بمهاجمة هذه الكائنات وتدميرها.
وقالت ياسمين عبد العزيز: هناك جدوى اقتصادية لاستخدام الملابس الطبية الواقية ذات الاستخدام المتكرر والذي يعاد استخدامه لأكثر من 400 مرة ليصبح أكثر كثيرًا من الملابس وحيدة الاستخدام وأقل في التكلفة على المدى البعيد، كما أن الأقمشة ذات الاستخدام الواحد لها آثار سلبية على البيئة نظرا لكثرة الأعداد التي يتخلص منها يوميا ويمكن أن تعتبر مصدر عدوى إذا لم يتم التخلص منها بشكل آمن.
وأشارت ياسمين عبد العزيز إلى أن المنتجات المتاحة في السوق معظمها غير محلية الصنع ومستوردة والكمية لا تكفي المتطلبات في هذا الوقت الحرج لا يوجد له مثيل حاليًا في الأسواق، حيث إن المنتج الذي سوف يتم إنتاجه سيتم عليه مجموعة من المعالجات الكيميائية النانومترية اللازمة لتقابل الاحتياجات الملحة في الوضع الراهن.
وأكدت ياسمين عبد العزيز أنه سيتم الاعتماد في إنتاج هذه البدل على الخامات البوليستر المتوفرة محليًا، وسوف تنتج بمساعدة شركاء الصناعة المحليين.