عاجل
الأربعاء 11 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

صليب بطل أعز أصدقائه مسلمون.. ولا يعرف معنى لاختلاف الأديان

في ذكرى العاشر من رمضان.. حكاية بطل يثبت للعالم انتصارًا جديدًا لحرب أكتوبر

مراسل البوابة مع بطل أكتوبر
مراسل البوابة مع بطل أكتوبر

لم تكن انتصارات أكتوبر المجيدة انتصارا حربيًا أو عسكريًا فحسب، ولكنها انتصارات أثبتت للعالم «عظمة، قوة، وبسالة» الجيش المصري العظيم، ثروت صليب جرجس فرد من ضمن أفراد 21 مدرع، والمكلفة بالعبور شرق القناة، وذلك خلال يوم الثامن من أكتوبر 1973، وتدعيم الفرقة الثانية وتطوير أدائها الهجومي، والقضاء على دفاعات العدو الإسرائيلي، التي كانت مكلفة بهجوم الفرقة الثانية، والقضاء على الكثير من معداتها.



 

 

وفي تمام السادسة مساء يوم 8 من أكتوبر، تفاجأ العدو الإسرائيلي بالقوات المصرية، وعلى أثر ذلك دارت أحداث معركة ضارية بينهما، ثم ظهرت قرية الجلاء والمستهدف احتلالها والقضاء على سيطرة العدو «القطاع الأوسط» عليها، ومع تصاعد حدة الاشتباك بين القوات المصرية وقوات العدو الإسرائيلي، وبالفعل نجحت القوات المصرية في استرداد قرية «الجلاء» المحتلة والقضاء على قوات العدو الغاشمة.

 

 

وفي تمام التاسعة مساء يوم الموافق 22 من أكتوبر، اخترقت قوات العدو الإسرائيلي إيقاف إطلاق النار، وبدأت في الهجوم من جديد، فقد كانت القوات المصرية على استعداد كامل لرد الهجوم والدفاع عن الضفة الشرقية والمنصة الدفاعية، وقاموا بحفر ثكنات وحفر برية والتزام النقاط الدفاعية، بحيث يتم حماية الأفراد بصورة تضمن لهم عدم الإصابة بقنابل أو دانات أو هجمات العدو الإسرائيلي.

 

أثناء تواجده داخل الحفر البرية تحت الأرض، التي تعتبر بمثابة مقبرة له في حالة استشهاده، وفي ذات التوقيت وداخل منطقتي «وادي النخيل، قرية الجلاء»، والتي كانت مغطاة بالنخيل الكثيف المرتفع، إلا أن القوات الإسرائيلية قامت بتدمير جميع النخيل بالكامل، في الوقت الذي استشهد فيه العشرات من قوات الجيش المصري، وفي المقابل تحقيق العديد من الخسائر للعدو الإسرائيلي من طيارات ومعدات وخسائر بشرية أسفرت عن انتصار القوات المصرية والتصدي للهجمات واختراق وقف إطلاق النار، وفشلهم في التصدي وعبور الضفة الشرقية، والمرور عبر ثغرة سرابيوم.

 

 

وبعد تحقيق الانتصار على العدو الإسرائيلي، بدأ أفراد المجموعة 21 مدرع في الانسحاب والرجوع إلى أماكنهم داخل الحفر البرية والمواقع الدفاعية الأولى، قبل بداية المعركة، وتحديدًا بمنطقة الكيلو 90 طريق القاهرة- إسماعيلية الصحراوي، والانسحاب من الضفة الشرقية لحماية المنطقة، ثم بدأت عملية التراشق بالنيران التي استمرت حتى 7 من نوفمبر 1973.

 

ومع إنذار سيارة «الإمداد» الخاصة بالقوات المصرية، في السابعة صباحًا تلاحظ لقوات العدو توقف تلك السيارة لإمداد القوات المصرية في أماكن تجمعهم، وبناء عليه تم تكثيف إطلاق النيران على موقع سرية هاون 120، استمر الضرب حتى السابعة مساءً.

 

ويقول صليب: في ذلك اليوم أعطى قائد الكتيبة أوامره بإبلاغ جميع الأفراد داخل الحفر البرميلية، للنزول داخل وحدات النفق «حفر الدفاع السلبي» تحت الأرض بارتفاع متر، وأثناء إبلاغي أفراد سريتي بتلك الأوامر، تفاجأت بدانة 155م على مسافة حوالي 2.5 متر من حفرتي البرميلية، ناتج الحفر أسفر عن سقوطي داخل باطن الأرض وردمي تماما لدرجة أفقدتني يقيني بأنمي ما زلت على قيد الحياة، ولولا قدر الله سبحانه وتعالى لكنت قد فارقت الحياة حال توالي إطلاق النيران من جديد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز