عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مبادرة كمبيوتر لكل طالب.. لا تعطني سمكة

مبادرة كمبيوتر لكل طالب.. لا تعطني سمكة

حسننا فعلت وزارة التربية والتعليم والوزير الشجاع الدكتور طارق شوقي فى اتخاذ خطوات جادة لدفع الطلاب للالتحاق بركاب قطار  التعليم السريع الذي يعتمد على التكنولوجيا والفهم ، وأثبتت جائحة كورونا التي أوقفت التعليم بالمدارس فى معظم دول العالم ، لتؤكد ان مصر والقائمين على تطوير التعليم بها ، أصحاب رؤية بداية من الاتجاه لإتاحة المواد العلمية على الإنترنت وتدرس المواد باستخدام تكنولوجيا المعلومات والوسائل التكنولوجية الحديثة مثل التابلت ، وانتهاء بعقد الامتحانات من خلال الانترنت اون لاين ، هناك مافيا فساد ومافيا الدروس الخصوصية بالتأكيد حاربوا ويحاربون التطوير ولكن طريق التطوير الصعب يبدأ بتوفير الوسائل والبنية التحتية الجيدة حتى تنجح الفكرة ويستمر التطوير ويتحقق التقدم وفقاً لرؤية مصر الشاملة فى التطوير 2030.



وبعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم بعد إيقاف الدراسة فى المدارس وإلغاء الامتحانات والاكتفاء بإجراء بحث علمي واحد لكل مرحلة تعليمية بالمرحلة الابتدائية والإعدادية لسنوات النقل شرط النجاح والانتقال للسنة الأخرى ، وذلك من خلال منصة أدمودا التعليمية وهى منصة عالمية للتعليم ، الوزير تفاخر بتسجيل ما يزيد على 11 مليون طالب وولى أمر ومدرس على المنصة وهو أمر جيد فى وقت قياسى يؤكد ان 50% على الأقل من الدارسين مؤهلون للتحول الرقمى فى التعليم  ، ولكن يجب ان نشير إلى ان عدد الطلاب الدارسين فى المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية يزيد على 22 مليون طالب فى مراحل التعليم المختلفة ، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة لتوصل الانترنت لآلاف المدارس فى المدن والقرى بجميع المحافظات لتهيئة البيئة التعليمية وخاصة للمدارس الثانوية التي أصبح استخدام التابلت فيها إجباريا للتعاطي مع الدروس وللدخول لبنك المعرفة والمكتبة الرقمية ولخوض الامتحانات واجتيازها ، ولكن يجب ان نهمس فى أذن الوزارة ان طريق التطوير محفوف بالعقبات التي يجب ان نستعد لها بتأهيل المدرسين والقائمين على العملية التعليمية والإداريين حتى نضمن ان تنجح عملية التطوير إذا كنا جادين فى أن يسير قطارها السريع بدون توقف فنحن نملك البنية التحتية ونملك

قمرا صناعيا متطورا لتوفير الاتصالات وخدمات الانترنت (طيبة1)ويجب إلا تتأخر قرارتنا أكثر  .

ولذلك وعملاً بالمثل القائل لا تعطني سمكة ولكن أعطني سنارة وعلمني كيف اصطاد ، ادعو وزارة التربية والتعليم والوزير المجتهد الدكتور طارق شوقي لتبنى مبادرة لتوفير كمبيوتر  (لاب توب) بإمكانيات جيدة لكل طالب حتى يمكن للطلاب الدخول على المنصات التعليمية التي تتيحها الوزارة وبنك المعرفة والمكتبة الرقمية والتعود على استخدام الكمبيوتر لعمل الأبحاث، ويجب ان تتيحه الوزارة لتلاميذ وأسرة بالتقسيط ، توفير ملايين أجهزة الكمبيوتر هو استثمار ضخم فى التعليم ستكون عوائده ممتازة ، ويمكن ألا تسبب  تكاليفة المالية اى ضغط  حالية على ميزانية الدولة فيمكن بسهولة ان يدخل ضمن حزمة المساعدات التي اقرها صندوق النقد الدولة لمساعدة الدول على التغلب على فيروس كورونا ، فتوفير وسائل تواصل اليكترونية للحصول على التعليم  فى ظل غلق المدارس لمواجهة فيروس كورونا وهو شيء مهم ، فمصر تتفاوض حاليا على الحصول على 8 مليارات دولار يمكن ان يخصص مليار دولار منها فى شراء أجهزة وتوزيعها على الطلاب والمدرسين وتوفير التدريب لهم وهو أمر جيد .

مبادرة كمبيوتر لكل طالب يمكن ان تدعمها البنوك الوطنية ويمكن ان توفر لها التمويل اللازم ولنا تجربة عمرها أكثر من 15 سنة نفذتها وزارة الاتصالات ومنها كمبيوتر لكل أسرة ، أجهزة الكمبيوتر يمكن إنتاجها من خلال شركات وطنية أو بالتعاون بين شركات وطنية وشركات أجنبية ، وما لذلك من انعكاسات على توفير الآلاف الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر، بداية من الإنتاج وحتى التوزيع ثم التدريب والصيانة والمتابعة ، مشروع كبير يحتاج إرادة جادة فى ظل ظروف صعبة وفارقه

المدرسون والإداريون قبل التلاميذ يحتاجون للتدريب لكي تصبح المنظومة متكاملة ، التدريب مهما دفع فيه من مال

هو استثمار فى المستقبل ، توفير الكفاءات وإعادة توظيف ما تحتاجهم مدارسنا شيء مهم ، فمثلا لا يعقل ان يكون فى كل مدرسة أخصائي كمبيوتر واحد فى حين ان هذا الأخصائي فى ظل الظروف الحالية قد يطلب منه التعامل مع مدرسة بها 500 تلميذ على الأقل للتسجيل لهم على منصة أدمودوا أو رفع ابحاثهم على المنصة حال قرر التلاميذ تسليم الأبحاث للمدرسة وعدم رفعها مباشرة على المنصة خاصة أن الكثير من الأسر والطلاب لا يوجد بها أجهزة كمبيوتر وغير مشتركين فى الانترنت لتفوت الظروف المعيشية والاجتماعية خاصة لأسر حريصة على تعليم أولادها فى المدارس رغم كل ظروفه التي قد يعانون منها بداية من الفقر وحتى الجهل .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز