المصريين الأحرار يؤكد ضرورة التضافر لدعم الاقتصاد الإفريقي
السيد علي
أكدت الدكتورة هبة واصل رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب المصريين الأحرار ضرورة تضافر الجهود من أجل دعم الاقتصاد على مستوى القارة الإفريقية لاجتياز أي أزمة سواء حالية أو يمكن أن تطرأ نتاج كوارث وأحداث طبيعية، ومن ثم التعاون مع القارة الافريقية من أجل مستقبل أفضل للعمل على إنعاش الاقتصاد في المجالات كافة وعلى رأس القائمة سرعة تفعيل وإصدار توحيد عملة للاطار الإفريقي.
ربما يعجبك
وقالت، إن هناك بعض المؤشرات التي تستوجب الوقوف عندها لما لها من جوانب إيجابية، فان الدول الست الرئيسية المنتجة للذهب في قارة إفريقيا (غانا، السودان، جنوب إفريقيا، مالي، غينيا، وبوركينافاسو) سجلت انتاجاً بنحو ١٦٪ من إنتاج المعدن الأصفر في العالم.
وتابعت: "علينا أن نهتم بالجملة التي قالها وزير التنمية الألماني جيرد مولر "هيا بنا إلى إفريقيا هناك أسواق المستقبل".. تلك الجملة قالها قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، وهي جملة تشير بوضوح إلى أن إفريقيا ستكون قوى فاعلة اقتصاديا، بالإضافة انها سلة غذاء العالم، ما يجعلنا نسرع من جاذبية الاستثمار في إفريقيا لا سيما في ضوء نسب النمو السريع التي سجلها الكثير من دول القارة في الوقت الذي يطرأ فيه بعض الصراعات، على عجلة النمو الاقتصادي في مناطق أخرى من العالم بسبب الحروب التجارية التي يراها العالم بأكمله بسبب أزمة كورونا وبالاخص بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من جانب وبعض الدول الأخرى من جانب آخر، الأمر الذي يشير لتفكك الأتحاد الأوروبي على أرض الواقع".
ووجهت الدكتورة هبة واصل دعوتها إلى ضرورة تكامل التعاون الإفريقي، وضع آلية لاتخاذ القرار نحو الاتحاد من أجل اقتصاد أفضل الذي يبدأ بسرعة تنفيذ وإصدار عملة موحدة.
شددت على ان التعاون السياسي والاقتصادي على مستوى القارة الإفريقية يستوجب سرعة النظر إليه وتسليط الضوء على إدارة الأزمة والتعاون المشترك، لأن العالم كله أصبح أكثر إدراكا للتحديات المرتبطة بالتغيير المناخي أو الكوارث الطبيعية وما فيه العالم الآن من كارثة فيروس كورونا خير مثال على ذلك ، فقد تأثرت الدول الأكثر تقدما.
أضافت، أن خروج أمريكا من مؤتمر المناخ الأقليمي والصراعات بين دول الاتحاد الأوروبي، ومنع امريكا للمعونة عن منظمة الصحة العالمية خير دليل واضح على تغيير القوى مستقبلا ما يجعلنا ندعو لاقتناص الفرصة من الأزمة، مما يجعل دعوة اقتصادية المصريين الأحرار نحو تكامل التعاون الإفريقي وسرعة عرض المحاور الرئيسية لتحرك الاتحاد من أجل اقتصاد المستقبل أصبح حاجة ملحة لتعاون القارة بمزيد من الفعالية والكفاءة لتتمكن القارة بشكل متكامل من مواجهة الآثار السلبية أيا كانت، سيساهم التعاون إلى نتائج ايجابية في شتى المجالات، اولها خفض نسبة البطالة وتوظيف الشباب وتمكين المرأة التي يدعو إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس القارة الإفريقية لوضع المرأة في مكانها اللائق من ناحية التعليم وفرص العمل والمشاركة السياسية كما توضح المنتديات ذلك.
كما أكدت رئيس اللجنة الاقتصادية ضرورة إنشاء اتفاقية شاملة لمنطقة تجارة حرة إفريقية بعملة موحده ووضعها موضع التنفيذ بديلا عن التعامل مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في هذه المرحلة والازمة الناتجة عن الانفتاح مع دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمثل الآثار السلبية الناتجة عن العولمة.
وأوضحت ان توقيع هذه الاتفاقية سيجعل من إفريقيا السوق الأضخم في العالم، ما يجعلها الأرض المضيئة للاستثمار عالميا، لذا أطلق عليها اجدادنا أرض الذهب، لذا فاقتناص الفرص في إفريقيا أمر يتوجب الاسراع في تنفيذه لما تملكه إفريقيا من مقومات استثمارية لا تتوافر في الكثير من دول العالم لما تحتويه من موارد طبيعية، وأيدي عاملة رخيصة.
وقالت، إنه علينا الدعوة إلى إلى الاتحاد من أجل اقتصاد المستقبل، حان الوقت لتفعيل الاتحاد الاقتصادي لدول القارة الإفريقية، علينا أن نتعلم من تجارب الحاضر والماضي وتوقع الأزمات المستقبلية لمواجهة السلبيات التي ظهرت وعانت منها دول الاتحاد الأوروبي والدول الأكثر تقدما وكذا العالم كله خلال أزمة كورونا.
وأشارت إلى أن هناك ضرورة العمل على وضع الآلية الصحيحة لاستغلال امكانيات القارة الافريقية (زراعياً، ثروات طبيعية، مياه، ذهب، بترول، كافة الموارد الطبيعية) وسرعة مبادرة مصر بقيادة النهضة الشاملة لدول القارة والتعاون فيما بينهم.
جوجل نيوز
