عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حرب السنوات الـ 6 فى أرض الفيروز!

على أرض سيناء الغالية تدور معركتان متوازيتان، إحداهما ضد الإرهاب، والأخرى على جبهة التنمية.. منذ العام 2014 وعلى مدار السنوات الست الماضية شهدت أرض الفيروز اندفاعًا غير مسبوق فى عمليات البناء والنماء.. خطوات متتالية تسارع الزمن ولم تتوقف لحظة.. كان آخرها افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عددًا من المشروعات تزامنًا مع عيد تحرير سيناء الـ38 تضمنت افتتاح محطة تحلية مياه المحسمة وحفر نفق جديد باسم الشهيد أحمد حمدى (2).. وصرح الرئيس السيسى، إن الدولة أنفقت خلال الفترة الماضية 600 مليار جنيه لتنمية سيناء، وإن عوائد هذه الأموال تتمثل فى تحقيق الأمن القومى لمصر.  



 

 

شاهد الرئيس السيسي فيلمًا تسجيليًا بعنوان «نبع الخير» تضمن شرحًا تفصيليًا لمحطة معالجة المحسمة والتي تأتى أهميتها نظرًا لإنشائها على مساحة 10 أفدنة باستخدام النظام الرأسى، مما يوفر نصف المساحة المطلوبة مقارنة بالمحطات التقليدية، حيث تم خلالها تنفيذ أعمال قطع وردم بإجمالى 750 ألف متر مكعب، فضلًا عن تنفيذ 75 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة، وتضمن الفيلم كيفية توفير المشروع فرص عمل مباشرة لعدد 2000 مهندس وفنى وعامل، بالإضافة إلى توفير 5000 فرصة عمل أخرى بطريقة غير مباشرة عملوا بكل الجد والإخلاص على مدار 5 ملايين ساعة عملًا كى يحققوا لسيناء حلم التنمية بإنشاء واحدة من أرقى محطات معالجة مياه الصرف الزراعي فى الشرق الأوسط، من خلال استخدام أحدث التقنيات فى مجال المراقبة والتشغيل والتحكم الآلى مع ضمان جودة المياه المنتجة.

 

كما ألقى اللواء أ ح / إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كلمة أكد خلالها أن الافتتاح يعد من أهم المشروعات التي تم تنفيذها خلال الفترة الأخيرة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وهو منظومة معالجة مياه المحسمة لترعة سيناء الشرق بطاقة مليون متر مكعب /يوم والذي يأتى ضمن الخطة التي وضعتها الدولة لتعظيم الاستفادة وتعويض الفجوة فى مجال الإمداد بالمياه لتلبية جميع الاحتياجات الحالية والتوسعات المستقبلية فى ضوء زيادة معدلات النمو السكانى الذي أدى لدخول مصر لعصر ندرة المياه، وقامت الدولة بوضع خطة قومية لتنمية الموارد المائية حتى عام 2037 وإيجاد حلول مستدامة تضمن حقوق الأجيال القادمة من المياه تشترك فى تنفيذها قطاعات وأجهزة الدولة المعنية مع تنفيذ مشروعات لإيجاد مصادر بديلة وغير تقليدية من خلال محورين:

 

 الأول ويتم من خلال التوسع فى تنفيذ محطات تحلية مياه البحر؛ حيث تم تكليف الهيئة الهندسية اعتبارًا من عام 2014 بتنفيذ 73 محطة تحلية منها 20 محطة على أرض سيناء بطاقة 323 مليون متر مكعب سنويًا ليصل إجمالى إنتاج مياه الشرب المحلاة 600 مليون متر مكعب سنويًا بتكلفة 26 مليار جنيه تم الانتهاء من تنفيذ 24 محطة بنسبة 65 % بطاقة إنتاجية 300 مليون متر مكعب سنويًا وبتكلفة 13 مليار جنيه وجارٍ تنفيذ 8 محطات بطاقة 100 مليون متر مكعب سنويًا بتكلفة 4.5 مليار جنيه مخطط وتنفيذ 5 محطات بطاقة 200 مليون متر مكعب سنويًا بتكلفة 8.5 مليون جنيه، أما المحور الثانى فيتم من خلاله معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي؛ حيث تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 27 محطة مالجة مياه صرف صحي وزراعي بجميع المحافظات منها 8 محطات على أرض سيناء وذلك لتوفير مياه الرى بطاقة 2.5 مليار متر مكعب سنويًا بتكلفة 17 مليار جنيه، حيث تم تنفيذ 18 محطة بنسبة 67 % يطاقة 400 مليون متر مكعب سنويًا وجارٍ تنفيذ 9 محطات بتكلفة 14.5 مليار جنيه.

 

 

بُعد استراتيجى 

 

 

أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن الاهتمام بالتنمية الزراعية فى سيناء جاء من منطلق أنها ذات بعد استراتيجى للدولة المصرية، بالإضافة إلى توافر مقومات التنمية الزراعية.. وأوضح أن المشروع فى شمال سيناء ينفذ على مساحة (400) ألف فدان المنفذ منها (56) فدانًا بنسبة تنفيذ(14 %) حتى 2014 وأن عدم توافر المياه هو أكبر التحديات التي كانت تعوق تنفيذ مشروعات التوسع الأفقى للزراعة فى سيناء؛ حيث تم الإنفاق على البنية التحتية وضخ استثمارات بالمليارات ترتب على ذلك ارتفاع نسب التنفيذ من 14 % إلى 67 %، وسوف يتم استخدام هذه الكمية فى استكمال رى المساحات غير المنزرعة بمنطقتى شرق البحيرات وشرق السويس ليصل إجمالى المساحة المنزرعة إلى 50 ألف فدان والفائض من المياه سوف يوجه إلى مشروع التوسع فى شمال ووسط سيناء، واستكمالا لتكليفات سيادتكم فإنه يتم حاليا تنفيذ إضافة مصدر آخر لمياه الرى بطاقة قد تصل إلى 5,6 مليون م3 / يوم إلى ترعة الشيخ جابر الصباح بشمال سيناء بما يتيح استكمال تنفيذ المشروع بالكامل ومساحات إضافية أخرى ليصل إجماليها إلى أكثر من 500 ألف فدان. 

 

مشيرًا إلى أنه بناء على التوجيهات تم التكليف من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء فى 21 يناير 2020 بأن تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بإجراء دراسات استكشافية ومعاينة ميدانية لأراض قابلة للزراعة فى شمال ووسط سيناء، وإعداد خريطة بصلاحية الأراضى القابلة للزراعة.

 

بدوره، أعلن الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى أنه فى مجال حفر وتجهيز الآبار الجوفية بمحافظة شمال سيناء تم حفر عدد 98 بئرًا (آبار مياه بعمق 1100م بمناطق الحمض بمنطقة البروك وطريق الرواق بمنطقة الفرن تجمع الدوبيل، آبار بمناطق تجمع الحقيب بالجفجافة، وبالمغفر)، وفى محافظة جنوب سيناء تم حفر عدد 30 بئرًا (تجهيز بئر بوادى فيران بالطاقة الشمسية بأبورديس - حفر بئر بوادى الصهو وبئر بوادى سوقز بأبو زنيمة - وبئر بوادى الحمة برأس سدر) وفى وسط سيناء تم حفر 250 بئرًا وذلك للتجمعات البدوية، وفى مجال مشروعات تحلية المياه المالحة تمت تحلية (21) محطة بشمال سيناء و(9) محطات بجنوب سيناء، ومن المخطط  إضافة 37 مليون م3/ سنة بشمال سيناء و70 مليون م 3 / سنة بجنوب سيناء، وفى جانب تنفيذ المشروعات التنموية تم تنفيذ مشروع سرابيوم الذي يمتد من السويس غرب أسفل قناه السويس الجديدة إلى ترعة سيناء شرق القناه الجديدة لرى (70) ألف فدان شرق قناة السويس.

 

وأوضح عبدالعاطى أنه جارى البدء فى تنفيذ مشروع بحر البقر بهدف تنمية شرق قناة السويس والاستفادة من مياه مصرف بحر البقر لإعادة الاستخدام فى مشروعات التنمية ويشمل المشروع إنشاء (2) محطة رفع على المصرف ومحطة المعالجة والمسار لتوصيل المياه لمحطة المعالجة والمسار من محطة المعالجة لمناطق التنمية ومشروع استكمال البنية القومية لتنمية شمال سيناء الذي تنفذ أعماله على مرحلتين؛ أعمال المرحلة الأولى تبلغ تكلفتها (6 مليارات جنيه) لإنشاء البنية القومية للرى والصرف بمناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق ورابعة وبئر العبد وإنشاء قرى التوطين، وأعمال المرحلة الثانية تبلغ تكلفتها ( 17 مليار جنيه) وتشمل إعادة تأهيل ورفع كفاءة مصرف الفرما والأعمال الصناعية عليه بمنطقة سهل الطينة واستكمال إنشاء البنية القومية والأساسية لاستصلاح واستزراع المناطق المقررة، وتنفيذ مشروع المحسمة الذي يهدف إلى توصيل مليون متر مكعب من المياه المعالجة من مصرف المحسمة إلى شرق القناه لزراعة (50) ألف فدان ضمن استراتيجية تنمية سيناء.

 

 

شريان أمل

 

كما شاهد الرئيس السيسي فيلمًا تسجيليًا بعنوان «شريان أمل وحياة» تضمن أهمية حفر الأنفاق الجديدة التي تعد بمثابة شرايين تنموية حققت السيولة المرورية وربطت سيناء بالوادى والدلتا، فضلًا عن اختصار زمن عبور القناة لـ20 دقيقة بدلًا من انتظار الشاحنات والمركبات على المعديات مدة كانت تصل إلى 5 أيام، بالإضافة إلى أن كل نفق من أنفاق شمال السويس سيكون فى اتجاه واحد بدل اتجاهين، القديم من الغرب للشرق، والجديد من الشرق للغرب، ليصبح الإجمالى 6 أنفاق تربط سيناء بكل أنحاءالجمهورية، من خلال منظومة عمل متكاملة تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. 

 

وشرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس فى كلمته أهمية نفق الشهيد أحمد حمدى 2، فضلًا عن قناة السويس الجديدة والأعمال التنموية التي نُفِّذت فيها منذ أغسطس 2015 ومنها المجتمعات العمرانية والبنية التحتية والمناطق الصناعية، بالإضافة إلى 20 نقطة عبور بين ضفتى القناة منها 8 نقاط عبر للمعديات لعدد 36 معدية و6 أنفاق عملاقة (2 نفق بكل مدينة من مدن القناة) و5 كبارى عائمة تستغرق زمن 4 دقائق مدة غلق وفتح الكوبري مما تسهل حركة المواطنين خلالها، وبلغت معدلات عبور المركبات خلال الربع الأول من عام 2020 (895) ألف مركبة، واستعرض امتلاك نقاط العبور لأحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية المتطورة وأحدث وسائل الفحص والكشف على المركبات، مشيرًا إلى أن تنمية سيناء تسير فى الاتجاه الصحيح بسبب تنفيذ قاعدة صناعية متكاملة الأركان ومجتمعات عمرانية وبنية تحتة جديدة ودعم المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 

واستعرض اللواء أ ح / إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خروج ماكينة الحفر النفقى من الضفة الشرقية لقناة السويس بنفق الشهيد أحمد حمدى 2 إيذانًا بالانتهاء من أعمال الحفر وتبطين النفق.. وشاهد الرئيس السيسي مرحلة خروج ماكينة حفر الأنفاق لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من مراحل التنمية على شبه جزيرة سيناء، فكلما تعددت الطرق امتدت شرايين التنمية إلى قلب سيناء.   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز