عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بالصور..أهالي سيناء يتذكرون يوم انسحاب قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ 38عاماً

في هذه الأيام تحل علينا الذكرى الثامنة والثلاثين لتحرير سيناء والعيد القومي لمحافظة شمال سيناء، إلا أنه بسبب جائحة كورونا التي تجتاح العالم. تم إلغاء الاحتفالات الشعبية منعا للتجمعات وتمشيا مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمنع انتشار الفيروس.



ومع الالتزام الكامل لكل الإجراءات. يحرص أهالي شمال سيناء على التعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة، ومشاركة الشعب المصري في أحياء ذكرى التحرير، ولو بقلوبهم. وينظرون بشغف لما يجرى على أرض المحافظة من مشروعات ومسيرة تنموية لم تتوقف بسبب الإرهاب وجائحة كورونا.

ويتذكر جميع أهالي المحافظة يوم 25 إبريل من عام 1982 حينما انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من الشيخ زويد ورفح وباقي أنحاء المحافظة حتى الحدود الدولية، وتم رفع العلم المصري على آخر حدود مصر الدولية برفح. بعد أن شهدت آخر المستوطنات الإسرائيلية في "ياميت"، مشادات لأخلائها من الإسرائيليين حتى تم اقتلاعهم منها.

كما يعلم الجميع نكسة يونية 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء والأراضي العربية في فلسطين وسوريا، وما تلاها من حروب الاستنزاف وصولا إلى أكتوبر 1973 الذي مهد لعمليات الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بداية منخط " العريش -رأس محمد " ومن أبو زنيمة حتى أبو خربة في 26 مايو 1979 ثم الانسحاب من سانت كاترين ووادي الطور في 19 نوفمبر 1979 ثم من العريش حتى رفح في 25 إبريل 1982. 

بينما تم إحالة المرحلة الأخيرة وهي طابا إلى التحكيم الدولي، حيث تم الانسحاب النهائي في 19 مارس 1989، وهكذا رجعت أرض سيناء الغالية شامخة قوية إلى أحضان مصر بفضل رجالها وأبنائها المخلصين.

وفى البداية، أكد الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء على تهنئة الشعب المصري وخاصة أهالي سيناء بذكرى تحرير سيناء والعيد القومي للمحافظة.

وأعلن المحافظ عن اعتذاره بعدم إقامة أي احتفالات نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أنه تم إنجاز العديد من المشروعات التي كان مقررا افتتاحها بهذه المناسبة، إلا أن إجراءات فيروس كورونا تحول دون ذلك.

وأكد المحافظ على اهتمام الدولة بتنمية وتعمير سيناء فى مختلف القطاعات واهتمام خاص من القيادة السياسية وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على مشاركة أبناء سيناء فرحتهم واحتفالهم بذكرى التحرير، ونقل المحافظ تحيات السيد الرئيس لأهالي سيناء وتهنئتهم بهذه المناسبة.

كما حيا القوات المسلحة المصرية درع الوطن، وحيا الشهداء والمجاهدين الذين أدوا دورهم البطولي من أجل تحرير سيناء، مشيرا إلى أن دماء القوات المسلحة وأهالي سيناء اختلطت برمال سيناء. مما أدى إلى تحريرها.

وأعلن المحافظ أن عمليات التنمية تسير جنبا إلى جنب مع جهود القوات المسلحة والشرطة في القضاء على الإرهاب، وأن توجيهات السيد الرئيس هي تقديم المزيد من التسهيلات إلى أبناء سيناء خلال الفترة القادمة لدعم التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

وأكد المحافظ أن العمل في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية يسير بالتوازي بالرغم من الظروف الحالية، وأن المشروعات الجديدة الجاري إقامتها قد أوشكت على الانتهاء، مشيرا إلى التركيز على المشروعات التنموية وفى مقدمتها توفير المياه والإسكان والمرافق الخدمية للمواطنين، فلم تتوقف عجلة التنمية في شتى القطاعات على مستوى المحافظة لحظة واحدة، بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد، مما يؤكد على إصرار القيادة السياسية على الانتهاء من تنفيذ المشروعات التنموية في مواعيدها المحددة، وأن الإرهاب لن يمنعنا أو يعيفنا عن إقامة المشروعات التنموية والخدمية لصالح المواطنين.

وأوضح المحافظ أن شبكة مياه العريش الجديدة أوشكت على الانتهاء. حيث تم تطوير ورفع كفاءه خطوط المياه في مدينة العريش بتكلفة بلغت ٨٨٦ مليون جنيها وشملت تنفيذ شبكات بأطوال ٦٥٠ ألف مترا وبأقطار مختلفة ما بين ١١٠ ملليمترات إلى ٧١٠ ملليمترات، بالإضافة إلى حوالي ٣٠ ألف وصلة منزلية للمشتركين. 

وفى نفس المجال. تم زيادة مصادر المياه للقضاء على شكاوى المواطنين بإنشاء محطات رفع وخزانات جديدة. من بينها رافع كرم أبو نجيله بسعة تخزينية ٧ آلاف مترا مكعبا، ورافع جنوب المساعيد بسعة تخزينية ٢٠ ألف مترا مكعبا في اليوم تزداد إلى ٤٠ ألف مترا مكعبا في اليوم، ورافع الصفا الجديد بسعة تخزينيه ١٠ آلاف مترا مكعبا تزداد إلى ٢٠ ألف مترا مكعبا في اليوم.   كما تم أنشاء عدد 4 محطات لتحلية المياه بالعريش جاهزة للافتتاح بطاقة 25 ألف مترا مكعبا في اليوم (منها 3 محطات تنتج كل منها 5000 مترا مكعبا في اليوم ومحطة تنتج 10 آلاف مترا مكعبا في اليوم) لتضاف إلى ما يتم ضخه من محطة مياه القنطرة شرق إلى العريش بواقع من 45 – 50 ألف مترا مكعبا ليصبح الإجمالي ما بين 70 و75 ألف مترا مكعبا من المياه العذبة للشرب يوميا.

وأعلن المحافظ أنه تم البدء في إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وتقام غرب العريش بطاقة ١٠٠ ألف مترا مكعبا في اليوم كمرحلة أولى وتزداد في المرحلة الثانية لتصل إلى 300 ألف مترا مكعبا من المياه في اليوم، وبتكلفة ٩٧ مليون دولارا. إلى جانب محطتين لتحلية المياه بالشيخ زويد وأضاف المحافظ أنه جارى الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير وتنمية مدينة العريش بتكلفة 150 مليون جنيه، والتي تشمل تطوير 5 ميادين، وهي: الرفاعي والنصر والقاهرة والساعة والميناء. حيث يجرى تطوير الميادين تطويرا كاملا من أعمال الإنارة والتشجير ودهان البر دورات والأرصفة وغرف تصريف مياه الأمطار ووسائل الحماية المدنية والحريق. إلى جانب عمليات الرصف الكاملة بتكلفة بلغت 35 مليون جنيه.

وأشار المحافظ إلى أن المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع يتم خلالهما تطوير المدخل العربي لمدينة العريش وربطه بالطريق الدائري وشارع الفاتح، وتطوير شارع الفاتح بطول 9 كيلو مترات واستكمال الكورنيش الساحلي من الحديقة الدولية حتى منطقة أبو صقل بطول 8 كيلو مترات.

وقال المحافظ أنه يجرى تنفيذ مشروع تطوير 105 عمارات سكنية في حي المساعيد بالعريش. حيث يجرى حاليا العمل في عدد 19 عمارة سكنية بمراحل التنفيذ المختلفة بتكلفة تصل إلى 180 مليون جنيه. علاوة على مشروع الإسكان الاجتماعي الذي يضم 2608 وحدات موزعة على: العريش وبئر العبد والحسنة ونخل بتكلفة 500 مليون جنيه.

  وأضاف أنه تمت الموافقة مؤخرا على إنشاء عدد 20 ألف وحدة إسكان اجتماعي وجارى توزيعها على مراكز ومدن المحافظة.

   وأعلن المحافظ عن تطوير حديقة العريش في حي المساعيد بمدينة العريش وذلك ضمن مخطط لتطوير عدد 4 حدائق أخرى في مدينة العريش، وهي: الساحة الرياضية في حي الزهور والحديقة العامة وفي حي ضاحية السلام وحديقة الريسة وحديقة الرائد العربي.

وأشار المحافظ إلى أنه جارى إقامة عدد 11 تجمعا تنمويا في مركزي الحسنة ونخل بوسط سيناء بتمويل من الصناديق العربية .. حيث انتهى العمل بها بنسبة 90%، ويضم كل تجمع عدد 100 منزلا بدويا وديوان ومسجد ومدرسة تعليم أساسي وساحة رياضية ومجمعا تجاريا ووحدة صحية وأخرى اجتماعية وشبكة طرق أسفلتيه وشبكتي مياه وصرف صحي وباقي مرافق الخدمات والبنية الأساسي، وذلك بهدف تحويل المناطق البدوية إلى تجمعات زراعية صناعية منتجة وربطها بمحافظات الدلتا. علاوة على توفير فرص عمل وتوفير عائد مادي سريع للأهالي. إلى جانب توفير المواد الغذائية من الحاصلات المنتجة والصناعات القائمة عليها. وأكد المحافظ مجددا على قرب الانتهاء من مدينة رفح الجديدة التي تضم عدد 626 عمارة سكنية بإجمالي 10016 وحدة سكنية إلى جانب 400 بيتا بدويا .. بخلاف المباني والمنشآت الخدمية، ويتكلف المشروع بصفة مبدئية نحو مليارين و500 مليون جنيها، وجارى التنسيق بشأن المرافق الخارجية للمشروع من مياه وصرف صحي وكهرباء. كما أكد أنها ستكون لأهالي رفح الأصليين السابق نقلهم بسبب الظروف السابقة.

وأعلن المحافظ أن تطوير ميناء العريش البحري وتوسعته يفتح آفاقا جديدة للتنمية في شمال سيناء، مشيرا إلى أنه تم ضمه إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ليكون نافذة بحرية لمصر على البحر المتوسط، ويعتبر فاتحة خير لمصر وشمال سيناء. 

وأضاف أنه تم طرح أراضي المنطقة الصناعية في بئر العبد على المستثمرين لبدء عمليات استثمارها، مشيراً إلى أن أولى عمليات الاستثمار كانت من شركة الدلتا للسكر لإقامه مصنع لإنتاج السكر من البنجر في المنطقة، ومؤكدا على سعيه لكى تصبح سيناء مصدرا لإنتاج السلع الاستراتيجية لتوفير احتياجات مصر منها مستقبلا نظرا لتوافر كافة المقومات اللازمة لتحقيق المجتمع المتكامل اقتصاديا من خلال محاور التنمية الشاملة: الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية .. وفى مقدمتها: التنمية البشرية. وأكد المحافظ على دور أهالي سيناء في حماية الأرض ومساندة قواتنا المسلحة، وأنهم كانوا بمثابة الأقمار الصناعية والرادار البشرى في رصد كافة تحركات العدو ونقلها إلى القيادة المصرية.

  ومن جانبه أكد الدكتور حبش النادي رئيس جامعة العريش، على تهنئة الشعب المصري وخاصة أبناء شمال سيناء بهذه المناسبة، مشيرا إلى ارتباط جامعة العريش بذكرى التحرير حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قراره بإنشاء جامعة العريش في إبريل عام 2016. كما تمت الموافقة مؤخرا على إنشاء كلية للطب البشرى لتضاف إلى كليات الجامعة، وكان من المقرر خلال الشهر الجاري افتتاح عدد من المشروعات الجديدة داخل الحرم الجامعي بمناسبة أعياد تحرير سيناء، وأيضا بمناسبة مرور 4 سنوات على إنشاء الجامعة، إلا أن ظروف كورونا أجلت ذلك.

وأكد سالم العكش أمين حزب مستقبل وطن أن سيناء في عقل وقلب القيادة السياسية وجميع المسؤولين في الدولة، وأن في حرص السيد الرئيس على افتتاح بعض المشروعات بهذه المناسبة دليل على اهتمام القيادة السياسية والدولة بجميع أجهزتها بتنمية وتعمير سيناء، وأن المستقبل يحمل الكثير لأبناء سيناء

  وأضاف يسرى جاسر أمين تنظيم حزب مستقبل وطن أن سيناء بعد التحرير لا ينقصها شيء لكى تنطلق نحو المستقبل، فقد أشرقت شمسها وأصبحت حقيقة ساطعة، ولا تدخر القيادة السياسية جهدا ولا كافة المسؤولين، حيث تم وضع سيناء في مقدمة الأولويات الوطنية، مشيرا إلى ضرورة وضع حزمة حوافز لتشجيع المستثمرين لإقامة مشروعاتهم على أرض سيناء، وألا تكون تلك الحوافز مؤقتة، وإنما تكون دائمة للنهوض بالاستثمار والتنمية مع الحفاظ على الأمن القومي المصري.

وأضاف جمال البنديرى أمين عام حزب حماة وطن أن جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني على أرض سيناء يشاركون في أحياء المناسبة وتهنئة الشعب المصري وأبناء سيناء بذكرى التحرير، وأنه يجب سرعة تنمية وتعمير سيناء بالاستثمار ودعوة رجال الأعمال لإقامة مشروعاتهم على أرض سيناء لتوفير فرص العمل للشباب. خاصة وأن سيناء تذخر بالعديد من مواد الخام والثروات المعدنية والموارد الطبيعية اللازمة والكافية لإقامه العديد من الصناعات.

. وأكد الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء وعضو المجلس الرئاسي للقبائل العربية المصرية أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت هناك إرادة سياسية لعمل تنمية حقيقة في سيناء، مشيرا إلى أن ما قامت به الحكومات المتعاقبة في الأنظمة السابقة من مشروعات في سيناء لا ترتقي لمستوى التنمية الشاملة، وأنه مع القيادة السياسية الحالية يزداد الاهتمام بسيناء وأهلها

  وتشير إحسان داود الغالي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة في شمال سيناء إلى الدور الوطني الذي قامت به المرأة السيناوية في مواجهة الاحتلال وتقديم العديد من الشهداء من الأب والزوج والابن والأخ في سبيل تحرير سيناء والدفاع عن الوطن .. مؤكدة على مشاركة المرأة السيناوية في كافة الاستحقاقات لدعم الوطن ومن أجل المستقبل. ومن جانبه .. يؤكد المؤرخ السيناوى عبد العزيز هندي الغالي عضو اتحاد الكتاب وعضو منظمة سيناء العربية وأحد شهود العيان على ما قام به أبناء سيناء ومن المشاركين فيه ومؤلف سلسلة: " رجال من ذهب " الذي تناول فيها بعض الأعمال البطولية التي قام بها عدد من أبناء سيناء" على أهمية دور أبناء سيناء في حرب أكتوبر المجيدة، ولدعم قواتنا المسلحة حتى تحقق نصر أكتوبر مشيرا إلى أن تحرير سيناء كان نتيجة لحرب أكتوبر 1973 التي حققت العبور من واقع النكسة الأليم إلى عصر الانتصار الكبير واسترداد الحق والكرامة واستعادة الثقة بالنفس والعزة الوطنية.

وأعلن أن أبناء سيناء كان لهم دورا عظيما وتأثيرا كبيرا من خلال تعاونهم مع الجيش المصري في تحقيق النصر والذي رد إلى كل المصريين شرفهم وعزتهم وكرامتهم. لقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابا مفتوحا أمام قواتنا المسلحة، فلولا أبناء سيناء ما كانت حرب أكتوبر.

واستعرض نماذج من البطولات التي قام بها أبناء سيناء دعما لقواتنا المسلحة، حيث أمكنه تسجيل البعض منها على سبيل المثال في سلسلة باسم: " رجال من ذهب " تناول فيها بعض الأعمال البطولية التي قام بها عدد من أبناء سيناء دعما لقواتنا المسلحة. .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز