عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
 هل يحتاج شباب مصر لوزارة الرياضة؟ 

هل يحتاج شباب مصر لوزارة الرياضة؟ 

 فلسفة الدول فى العالم فى التعامل مع الشباب تتغير بصورة يومية، وتنتقل بنا من فترة إلى أخرى بين العديد من المنطلقات والأيديولوجيات التي تمثل تغيراً كبيرة فى خريطة التعامل المؤسسى مع فئة من أهم فئات المجتمع إن لم تكن أهمها على الإطلاق، وهى فئة الشباب.



ففكرة انحصار التعامل مع الشباب فى إطار وفلك محدد أو إقران اصطلاح الشباب بمؤسسة وزارية محددة، مثل الرياضة، أصبح من الأفكار التقليدية والقديمة، والتي يجب أن يحدث بها نوع جديد من التكيف الهيكلى لإدارتها ورؤيتها التنظيمية والاستراتيجية، فبقاء الأمر على ما هو عليه لا يمثل استشراف المستقبل.

فمصر دولة كبيرة ودولة شابة، إذ يمثل الشباب الغالبية العظمى من الشريحة السكانية فى الدولة، ذلك الأمر يفرض علينا إعادة صياغة التعامل مع الشباب، وإعادة هيكلة المنظومة الشبابية فى الدولة، تلك الفلسفة يجب أن تتواكب مع التحديات العالمية، وفقا لمجموعة من الخطوات التنظيمية الآتية: 

أولا: فصل الشباب عن وزارة الرياضة وتأسيس مؤسسة وطنية، تختص بالمنظور الهيكلى الجديد المقترح للتعامل مع القضايا الشبابية مؤسسة تتبنى أفكارهم وإبداعاتهم، وطموحاتهم ومشروعاتهم فى كل المجالات، وذلك بالتنسيق مع الوزارات والقطاعات والمنظمات فى الدولة، وليس حصرا فقط على قطاع الرياضة. 

ثانيا: الإعادة الكاملة لهيكلة مراكز الشباب، فالمراكز ذات البنية الرياضية الكبيرة والقوية والحديثة تتحول مباشرة إلى أندية رياضية، وإعادة تغيير اشهارها مرة أخرى لتندرج تحت مظلة وزارة الرياضة، وتخصص مراكز الشباب الأخرى، والتي لا تمتلك بنية رياضية إلى مراكز شباب تتبنى الجوانب الاجتماعية والعلمية والفنية...إلخ، وتندرج إدارتها تحت مظلة المؤسسة الوطنية للشباب التي تتبع مجلس الوزراء المصري 

ثالثا: يجب ان تسعى المؤسسة الوطنية للشباب حال تأسيسها الى تشكيل مجالس وزارية للشباب داخل كل وزارة من وزارات الدولة تعمل على إدارة الأمور المتعلقة بتلك الوزارة مع الوزراء، مما يعمل على تشكيل مقومات القيادة لدى هؤلاء الشباب، شريطة أن يكون تشكيل تلك المجالس من الموظفين الشباب فى تلك الوزارات.  

رابعا: يجب أن تتبنى المؤسسة الوطنية للشباب، حال تأسيسها المشروعات الشبابية المستقبلية، التي تتعلق بتحديات المستقبل والتي تتعلق بالمنصات الرقمية والذكاء الاصطناعى والأرشفة الإلكترونية...إلخ، من خلال تأسيس صناديق تمويلية لتلك المشروعات مع مختلف القطاعات. 

خامسا: يجب أن تتبنى المؤسسة الوطنية للشباب حال تأسيسها تشكيل اللجان العليا الشبابية المتخصصة فى مجالات التعليم والصناعة والثقافة والتجارة والاقتصاد والصحة والتسويق....إلخ، بصورة احترافية ومؤسسية، من خلال خلق برامج تدريبية عالمية، وفقا لاحدث النظم والتي تتوافق مع المستقبل العالمى. 

تلك الخطوات الخمس جزء بسيط من كل كبير، يجب أن تسعى إليه الدولة فى رؤيتها نحو استشراف المستقبل تنتقل إليه لتنتقل معه منظومة التعامل الشبابي من فكر الاقتران المقيد بوزارة الرياضية إلى فكرة الاقتران المرتبط بكل وزارات الدولة وقطاعاتها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز