
سيناريوهات ما بعد "كيم جونج أون" في حكم كوريا الشمالية

عادل عبدالمحسن
بدأت وسائل الإعلام الغربية والأمريكية في طرح سيناريوهات ما بعد الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، إثر تردد معلومات مخابراتية أمريكية أن حالته خطيرة في المستشفى، بعد خضوعه لجراحة في القلب، ما أثار تساؤلات حول من سيتولى السلطة إذا مات.
وحسبما ذكرت صحيفة مترو البريطانية، تنظر كوريا الجنوبية في تقارير من الولايات المتحدة تفيد بأن "كيم جونج أون" في حالة صحية متدهورة بعد الجراحة، ولكن حتى الآن لم يتم التأكيد من التقارير التي أذاعتها لأول مرة على شبكة CNN، نقلًا عن مسؤول مجهول.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه سيكون من غير المحتمل حدوث اضطراب سياسي في كوريا الشمالية حتى لو تم تهميش الزعيم الكوري الشمالي بسبب مشاكله الصحية، وفقًا للمحلل تشونج سيونج تشانج في معهد سيجونج الخاص في كوريا الجنوبية.
وقال تشونج إن شقيقة كيم، كيم يو جونج، تمارس بالفعل نفوذًا كبيرًا داخل الحكومة وأن معظم أعضاء قيادة بيونج يانج يشتركون مع عائلة "كيم" في الحفاظ على نظام كوريا الشمالية.
ويعتقد أن كيم يو جونج درست في جامعة كيم آيل سونج العسكرية بعد عودتها من سويسرا التي قضت فيها 4 سنوات للدراسة. وعندما خضع كيم جونج أون، للعلاج الطبي في الماضي، يُعتقد أنها تولت مهام الدولة نيابة عنه، خاصة في أكتوبر 2014. وتم استبعادها من المكتب السياسي في إبريل من العام الماضي، ولكن تمت إعادتها مرة أخرى هذا الشهر، ما زاد من التكهنات بأنها يمكن أن تصطف لتولي المسؤولية إذا مات شقيقها الأكبر.
وفي آخر ظهور علني للزعيم الكوري كيم جونغ أون، ترأس اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في 11 إبريل، وناقش التدابير الوقائية ضد الفيروس التاجي وانتخاب أخته كعضو مناوب في المكتب.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية أن كيم أرسل تحياته إلى الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين، إنها لا تستطيع تأكيد تقرير آخر لصحيفة "ديلي إن كيه"، نقلا عن مصادر مجهولة للإبلاغ عن تعافي "كيم" من جراحة القلب في العاصمة بيونج يانج وأن حالته تتحسن.
وأثيرت التكهنات حول صحة "كيم" بعد أن تغيب عن احتفال تكريم جده الراحل ومؤسس الدولة كيم ايل سونج في 15 إبريل. وقد شوهد قبل ذلك بأربعة أيام في اجتماع حكومي.
وقال المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي- في بيان- إنه لم يتم الكشف عن أي نشاط مشبوه في كوريا الشمالية ربما أعطى الدعم للتقارير.
وكان والد كيم الرئيس الكوري الشمالي السابق قد تغيب عن استعراض احتفال بالذكرى الستين لكوريا الشمالية في عام 2008، أعقبه شائعات بأنه في حالة صحية سيئة. وتم الكشف لاحقًا عن إصابته بجلطة، وبعد ذلك تدهورت صحته حتى وفاته في عام 2011.
ومن الصعب الحصول على معلومات موثوقة حول كوريا الشمالية، خاصة قيادتها، وحتى وكالات المخابرات كانت مخطئة بشأن عملها الداخلي في الماضي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن بروس كلينجنر، وهو زميل باحث كبير في مؤسسة التراث ونائب رئيس قسم وكالة المخابرات المركزية السابق في كوريا الشمالية، قوله إن الشائعات انتشرت مؤخرًا حول صحة كيم.
ونقلت الشبكة عن كلينجنر قوله "كان هناك عدد من الشائعات الأخيرة حول صحة كيم "التدخين والقلب والدماغ"، إذا تم نقل "كيم" إلى المستشفى، فسيفسر ذلك سبب عدم حضوره في احتفالات 15 إبريل المهمة.
ولكن، على مر السنين، كان هناك عدد من الشائعات الصحية الكاذبة حول كيم جونج أون، أو والده. علينا أن ننتظر ونرى.