عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تنظيم الإخوان الإرهابي وإدارة التوحش 

تنظيم الإخوان الإرهابي وإدارة التوحش 

يبدو أن الصراع التاريخي بين الخير والشر، مازال مستمرا. هذا المنهج الشيطاني، الذي ينتهجه هذا التنظيم الإرهابي ومعه عدد من ضعاف النفوس وقصار النظر والطابور الخامس، الذي ينتشر الآن في كل ربوع الوطن، "ليس حبا في عمرو، ولكن كرها في زيد".



لذلك يشعر أبناء البنا الساعاتي، أنهم قد فشلوا أيضا هذه المرة في إدارة الصراع  مع الدولة المصرية، أو قل مع الشعب المصري.

حيث حاول قادة هذا التنظيم الإرهابي من محاولات بث الرعب والخوف في نفوس الشعب المصري. على خلفية وباء كورونا، المنتشر في كل أرجاء المعمورة.

حاول هذا التنظيم إدارة هذه الأزمة على أسس عقائدية إخوانية، أو كما يطلق عليها إدارة (التوحش)، وصناعة الخوف.

فاستغلوا وقائع وأحداث انتشار وباء كورونا في كل مكان، وحاولوا في البداية بث حالة من الرعب، أن الدولة المصرية قد فشلت في إدارة هذا الصراع الكوني، الذي أصاب العالم في مقتل. فأطلقت الشائعات، وأصبحت اللجان الإلكترونية لهذا التنظيم تبث أرقاما وبيانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أن مصر قد أصابها ما يقرب من تسعة عشر ألف إصابة بهذا الفيروس.

ولكن كذبتهم منظمة الصحة العالمية، التي لم تكن منظمة مصرية على الإطلاق. ولم تكن تابعة إلا لمنظمة عالمية، لا تعرف المجاملات. إلا أن تنظيم الإخوان لم يصمت، وأدار صراعا مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، شخصيا، وليس الهجوم على الوزيرة هجوما شخصيا، ولكنه هجوم على الدولة المصرية، خاصة هذه الوزارة المعنية بصحة المواطنين.

ربما يفلحون هذه المرة من إشاعة جو من التشاؤم والخوف، ومحاولة تأليب الرأي العام على إدارة الدولة المصرية في صراعها مع فيروس كورونا.

ورغم كل المحاولات، التي يسوقها هذا التنظيم الإرهابي، ويردد من خلفه عدد من الموتورين نفسيا، ممن يطلق عليهم الببغاوات. يرددون عن جهل كل ألاعيب التنظيم الإرهابي.

ورغم أن هذا التنظيم قد فشل فشلا ذريعا في انتشار فيروس الخوف والفوضى. فقد لجأ هذا التنظيم في تغيير صراعه مع الدولة المصرية في الداخل، بعد أن شعر الجميع بتفوق مذهل في إدارة صراع فيروس كورونا المتوحش. وهذا بالطبع لا يعجب الجهلة بالوطن.

حتي أصبح الصراع مع مصر، فقط، وكأن مصر هي الدولة الوحيدة التي ينتشر فيها فيروس كورونا. رغم أن مصر بالمقارنة بكل الدول العظمى، ومنها القطب الأوحد أمريكا، قد عجزت عن إدارة صراع كورونا. لذلك استطاع تنظيم الإخوان أن يغير أدواته في الصراع مع مصر، فبدأ في إعطاء أوامره كالآتي:

محاولات مستميتة لضرب الاقتصاد المصري، بعد أن أمر تابعيه من سحب ودائعهم وحساباتهم في البنوك. انتشار الشائعات عبر وسائل النقل العام المختلفة. مثل ما يطلق عليهم (سيدات المترو) الهجوم الشرس على وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، رغم نجاحاتها، وأحيانا إخفاقاتها أحيانا أخرى وهذا أمر طبيعي.

بالمقارنة بدول عظمى مثل أمريكا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا.. حتى إن هجوم إعلام تنظيم الإخوان أصبح الأقرب إلى الردح بين العاهرات. فاستعملوا قاموس من البذاءات والألفاظ الإباحية، التي تليق بهم فقط، باعتبار أنهم تنظيم إرهابي، يستعمل كل الطرق من أجل الوصول إلى الغاية الشيطانية التي وصلوا لها من قبل، وتم إزاحتهم بلا رجعة.

ولكن المحزن، حالة أن هناك بعض الجهلة، أو قل بعض الببغاوات، الذين يرددون عن جهل أرقاما وبيانات، رغم أنهم بالفعل ليسوا إخوانا وليسوا تابعين لهذا التنظيم. ولكن دون قصد أطلق عليهم (المتأخون اللإرادي)، فهم بحق الأكثر جهلا من الإخوان أنفسهم.

ولأن الفشل أصبح ملازما لهذا التنظيم الإرهابي، و(المتأخونين الجدد). والطابور الخامس المتجدد، حسب أوامر السيد الأمريكي وغيره من قبله، مدعي الوطنية، والهاربين إلى بلاد تميم وأردوغان.

إلا أنهم لم يفقدوا الأمل بعد في تكسير عظام الدولة المصرية، ليس من أجل إزاحة الرئيس السيسي، الذي أنهى حلم أبناء العم حسن الساعاتي، وزبانية مدعي الحريات، وحقوق الإنسان، والذين تناسوا إنسانياتهم مع الوطن.

لذلك كانت الفرحة عامرة في قلوبهم، بعد أن دخل الفيروس إلى مصر فاستبشروا خيرا.

بعد أن استعدوا لسقوط الدولة المصرية وكل مؤسساتها، على أمل أن تصبح هذه الدولة الفاسدة من وجهة نظر شياطين البنا دولة مارقة لم تقم على أسس عقائدية سليمة، وعليهم كما يقولون.

إنهم سوف يقيمون دولة العدل والحرية، وهم في حقيقة الأمر، يقيمون دولة التخلف والرجعية والجهل والقتل، مثلما يقودهم الخليفة التركي أردوغان، ونظام طالبان في أفغانستان، وغيرها من أنماط التخلف، التي فرضت بالدم في بعض الدول.

إذن التنظيم الدولي الإرهابي، يحاول إعادة إنتاج نفسه مرة أخرى، عبر محاولات تجنيد عدد من الببغاوات، حتى، وإن كانت لهم أيديولوجيات أخرى يسارية، كانت أو ليبرالية.

فبدأت دعوات الانتقام، تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو قل مواسير مجاري الرأي الحديث.

فبدأت دعوات نقل فيروس كورونا بين المواطنين، من أجل الانتقام من الشعب المصري، الذي يعلن ولاءه للدولة المصرية، ولم يثر عليها، بل كان موقف الحكومة المصرية من المرات القليلة التي نجحت في إدارة أزمة في حجم أزمة انتشار وباء كارثي، قاتل، ومدمر لكل اقتصاديات العالم.

لذلك أريد أن أطرح سؤالا مهما، هل ينجح التنظيم الدولي للإخوان في إدارة الأزمة وصناعة الفوضى وانتشار الخوف واليأس في نفوس الشعب المصري؟ وهل يستطيع التنظيم الإرهابي فرض سيطرته على مقاليد الأمور علي السلطة في مصر مرة أخرى (لا قدر الله)؟ أتصور ان الإجابة حتمية، لا وألف لا.

وأستطيع القول، إن الرئيس السيسي استطاع أن يعيد للشعب المصري مرة أخرى قوته وكبرياءه، الذي فقد وقت أن سرقت مصر لمدة عام من حكم التنظيم الإرهابي وببغاوات العصر.

لذلك لا أستطيع إلا أن أقول، احذروا، احذروا، احذروا، من جماعة أمرت بحمل أحزمة ناسفة لقتلنا. هي نفسها الجماعة التي أمرت الآن بحمل الفيروس لنقله وقتل الملايين من الشعب المصري، ولكن الله خير حافظ، وهو أرحم الراحمين.

نائب رئيس تحرير جريدة العربي الناصري  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز