فيروس كورونا يلغي تقليدا ملكيا بريطانيا عمره 500سنة 

اضطرت ملكة بريطانيا إلى كسر التقاليد الملكية التي توارثتها عن الاباء والأجداد وتمتد لمئات السنين عن طريق إرسال أموالها الضخمة إلى المسنين عن طريق البريد فى ظل تفشى فيروس كورونا المستجد.

ربما يعجبك

صرخة ملكة بريطانيا إلى الأمة في مواجهة "كورونا" 

الأحد 5 أبريل 2020

ملكة بريطانيا تغادر قصر باكنجهام لحمايتها من "كورونا"

الأحد 15 مارس 2020

 

كانت الملكة كل عام في اليوم السابق ليوم الجمعة العظيمة، يقوم بتسليم عدد من الأشخاص المسنين في كنيسة إنجلترا عملات معدنية خاصة `` Maundy ''. ويتم دائمًا تسليم هذه القطع المصممة خصيصًا للمصلين فوق 70 عامًا ، وترشحهم الأبرشيات المحلية لمساهماتهم في الكنيسة والمجتمع. ولكن اليوم تم تسليمهم عن طريق البريد الملكي بدلاً من الملكة نفسها، التي تعزل في وندسور، لحمايتهم جميعًا من الفيروس القاتل. أكبر متلقين من 188 هذا العام هو توماس بروك، من Sunbury-on-Thames ، الذي يحمل لقب أقدم محارب نشط في العالم.

بدأ عمله في كنيسة، سانت ماري حيث كان يقوم بدق الأجراس في سن السابعة فقط ولم يفوت الخدمات الكنسية إلا خلال الحرب العالمية الثانية ، عندما كان أسير حرب.

أما الشخصية الثانية التي حصلت على عملات معدنية خاصة به، فهو بيل ألين\، الذي يبلغ من العمر 100 عام، من تشيلمسفورد في إسيكس، هو آخر مئوي يحصل على هذه العملات. وكان مشاركاً مع الجنرال مونتجومري خلال الحرب العالمية الثانية ولا يزال سفيراً للفيلق الملكي البريطاني. بينما تأتى جين أرمسترونغ ، 76 عامًا، ثالث هذه الشخصيات الذين يحصلون على العملات الخاصة والتي لعب دوراً مهماً مع مجموعات دعم الأزمات وبنوك الطعام في المنطقة.

وقالت الملكة إنها تشعر بخيبة أمل عميقة لعدم قدرتها على مقابلة 188 شخصياً.

وكتبت ملكة بريطانيا إلى أولئك الذين كانت ستقدم لهم أموالاً رمزية خلال خدمة Royal Maundy السنوية، في رسالتها :"لسوء الحظ" لم أتمكن من توزيع الأموال هذا العام خلال الخدمة التي كان من المقرر أن تعقد في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور اليوم. وأضافت: "إن هذا الاحتفال المسيحي القديم ، الذي يعكس تعليمات المسيح لتلاميذه أن يحبوا بعضهم البعض، هو دعوة لخدمة الآخرين، وهو أمر كان في مركز حياتي  وأعتقد أنها دعوة للخدمة لنا جميعًا.

تابعت :"إنها واحدة من أكثر واجباتي أهمية كملك أن ألاحظ هذا الاحتفال المهم للغاية في مثل هذه النقطة المهمة في التقويم المسيحي.

وعلم أنك، بصفتك مستلمًا لهدية Maundy Gift لهذا العام، ستشعر بخيبة أمل عميقة مثلما أنني لن أمضي قدمًا، بينما تفهم القرار الضروري في الظروف الحالية.

ومع ذلك، لا ينبغي أن يعني هذا أن مساهمتك التي لا تقدر بثمن داخل المجتمع تمر دون أن يلاحظها أحد، وأنا أرسل هذه هدية منى لأشكرك على خدمتك المسيحية وأفكاري وصلواتي معكم وعائلاتكم في هذا الوقت العصيب".

يذكر أن  هذا التقليد يعود إلى القرن السابع عشر، و كان يؤدى كل عام، حتى في أوقات الحرب.

وخلال الحرب العالمية الثانية ، قام أبا الملكة الملك جورج السادس أو رئيس أساقفة كانتربري بتكريم عدد من الأشخاص.