علماء صينيون: سبب واحد يحدد الموت أو النجاة من فيروس كورونا
عادل عبدالمحسن
كشفت وسائل الإعلام الصينية اليوم الثلاثاء، تفاصيل تطور خطير في أسباب وفيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال أطباء صينيون، إن هناك سببا واحدا هو الفيصل في الموت أو النجاة من فيروس كورونا القاتل.
وأوضح الأطباء أن كمية فيروسات كورونا في الجسم الواحد، هي التي تحدد حجم مرض المصاب ونتيجة علاجه، مثلما خرج ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، متعافيًا أمس بعد أسبوع من إعلانه الإصابة بفيروس كورونا، ولم يطلب من أي مستشفى العلاج منه فيه.
وأكدت الدراسة المنشورة بعنوان Viral dynamics in Mild and severe case of Covid-19 في عدد هذا الأسبوع من مجلة "لانسيت" البريطانية، أن كمية فيروسات الحالات المصابة والخطيرة "كانت 60 مرة أكبر من الحمل الفيروسي الخفيف، مما يشير إلى ارتباط الكمية بالنتائج السريرية الخطيرة" وفقًا للدراسة التي قادها الدكتور " وى زهانج" خبير الفيروسات الصيني.
وكشف العلماء الصينيون أن 80% على الأقل من المصابين بالفيروس يعانون من مرض خفيف كالبرد وما شابه، أو حتى من أنفلونزا مقبولة، فيشفون منها بأيام معدودات، بينما يواجه آخرون مشاكل بالتنفس خطيرة، وكله طبقًا لكمية ما انتقل إليهم من فيروسات الوباء الذي انتشر في العالم بسرعة لم تشهد الأرض مثله في تاريخها الحديث.
وأشارت الدراسة إلى أن أصحاب المرض الخفيف من مشاهير لم يدخل الواحد منهم إلى أي مستشفى بعد إصابته، كرئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، وأيضًا مستشاره دومينيك كامينجز، إضافة لوزير الصحة بحكومته مات هانكوك كما نجد في الجانب الآخر من العالم "صوفي جريجوار ترودو زوجة رئيس وزراء كندا، والتي وضعت نفسها في حجر صحي منزلى وخرجت منه السبت الماضي متعافية بمفردها، ربما من أنفلونزا أو نزلة برد عادية تعرضت لها، لذلك يمكن اعتبار ذوي "الحمل الخفيف" إيجابيين لمن حولهم، لأنهم يسببون لهم الاصابة من عدوى الوباء.
واختتمت الدراسة إن دخول كمية فيروسات أقل من مصاب كورونا إلى آخر سليم، تعطي جهاز المناعة متسعًا من الوقت ليسيطر على الالتهاب قبل أن يحتدم وتظهر أعراضه "أي كحجم كل جيش على جانب من ساحة المعركة، فإذا كان الجيش الفيروسي أكبر، يجعل الحالة صعبة على خصمه، وهو الجيش المناعي"، بحسب تأكيدها المتطابق مع دراسة العلماء الصينيين.