أمين عام نقابة الأطباء: نؤدي رسالتنا على أكمل وجه في أزمة "كورونا"
محمود جودة
قال د. إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، إن المنظومة الطبية كلها تواجه تحديًا كبيرًا، في حربها ضد وباء كورونا، والفريق الطبي على خط المواجهة في تلك الحرب، خاصة شباب الأطباء في مستشفيات العزل، فمنهم من لم ير أهله منذ أسابيع طويلة، ومنهم من أصيب بالعدوى، ومنهم من يرقد في العناية المركزة بسبب إصابته، ومع ذلك الكل يجتهد ولا يقصر، ويؤدى رسالته على أكمل وجه، لأنه يشعر بمسؤولية تجاه بلده وأهله، رغم الظروف الصعبة التي يعمل فيها، سواء من عدم توافر وسائل الحماية الكافية، وتدني الأجور والبدلات، وهو ما كان سببًا في هجرة الأطباء من مصر.
وتابع الطاهر في تصريحات اليوم: المفترض، أن تنتبه الحكومة لمطالب الأطباء، وتبادر لتحسين أحوالهم، لأن كل طبيب لديه أهل وأسرة ومتطلبات، ولا يوجد منطق مثلا في استمرار بدل عدوى 19 جنيهًا في ظل حرب على وباء!
وعن استعداد المنظومة الصحية لاحتمالات قادمة، قال الطاهر: حتى الآن الإصابات في الحدود المقبولة، ويتم التعامل معها بكفاءة عالية، لكن لو تحول الأمر إلى جائحة لا قدر الله، فلا يستطيع أي نظام صحي في العالم مواجهتها، أضف إلى ذلك، إن منظومتنا الصحبة عانت كثيرا من عدم الاهتمام، وأكد أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لحماية الشعب المصري، جيدة جدًا للحد من انتشار الوباء، ولكن على المواطنين مساعدتها في الالتزام، وتأجيل أي سبب للنزول من البيت هذه الأيام، حتى لو شكوى مرضية بسيطة. وواصل الطاهر، إذا شعر شخص بأعراض برد أو أنفلونزا، فلا يذهب إلى المستشفى، بل عليه بالاتصال برقم 105، وعن طريقه سيتم إرشاده وتوجيهه الصحيح، فليست كل أعراض البرد أو الإنفلونزا هي كورونا، وعن الفرق بينهما قال أن الأنفلونزا تصيب الجهاز التنفسي العلوى من الأنف والحلق، لكن "كورونا"، تصيب الجزء السفلى ومنه الرئتين، وأعراضه ارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وسعال مستمر وجاف، وليست مثل الكحة العادية، فمن تظهر عليه هذه الأعراض عليه التوجه لمستشفى الحميات، أو أقسام الصدر، وسيتم التعامل معه، والمشتبه في حالته يتم إجراء التحليل له، وعزله في مستشفيات العزل المجهزة جدًا، وبها سبل الراحة، حتى لا ينقل المريض العدوى لمن حوله. ووجه الطاهر نصيحة للمواطنين، بعدم ارتداء القفازات في حياتهم العادية، لأن استخدامها بطريقة غير صحيحة تحولها إلى ناقل للعدوى ومصدر خطر، فهو لا يستخدم إلا بطريقة معينة ولفئات معينة، والأفضل هو غسيل الأيدي المستمر بالماء والصابون.