الكمامة غالية وفي التليفزيون بيقولوا نغيرها كل ساعتين
يوميات "فاطمة" في مواجهة "كورونا" بسوق الخضار
تصوير: سماح زيدان
مرتدية قفازات تقطعت من فرط رقتها، حيث تشبه الأكياس البلاستيكية، حاملةً على رأسها متطلبات الغذاء لأبنائها، سيرًا على الأقدام، في إحدي المناطق النائية بشبرا الخيمة، لم تجد “فاطمة” بُدًا من النزول، مع بُعد السوق عن منزلها، مسافة تزيد على كيلو متر، ثلاثة أبناء لدى فاطمة أكبرهم عندها ١٣ عاماً، لكنها لم تصطحب أحدهم معها ليساعدها، في حمل متطلبات المنزل كما اعتادوا، خوفًا من "ڤيروس كورونا"، فقالت: "من ساعة أزمة المرض ده مبنزلش عيالي للشارع أبدًا.. واشتريت الجوانتيات ديه لأنها أرخص في السعر، بالبسه وأنا نازلة اشتري الخُضار، وقبل ما أدخل البيت باخلعه وارميه في الزبالة".
وعن عدم ارتدائها للكِمامة قالت فاطمة: "سعرها ٧ جنيهات، وسمعت الدكاترة في التليفزيون بيقولوا لازم تتغير كل ساعتين، وأنا باحاول طول ما أنا في الشارع مالمسش وشي خالص، وأول ما ارجع بيتي باغسل إيدي ووشي بالصابونة، واحط الهدوم اللي كنت بيها برة في مياه وصابون".