رضيع يهزم فيروس "كورونا" في 72ساعة

ارتفعت درجة حرارته بشكل خطير يوم السبت الماضي، ووصلت إلى 39 درجة، فأعطته والدته علاج خافض للحرارة، ولكن دون جدوى هرولت إلى المستشفى لتكتشف أن أبنها هدسون البالغ من العمر 18شهرا بفيروس كورونا المستجد "كوفيد ـ "19 وفقا لما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

قالت كاتي برايس والدة الطفل هدسون من منطقة مونماوثشاير، في مقاطعة ويلز الإنجليزية: "سقط قلبي بين قدمي من هول الصدمة غرق وخافت على حياته، جلست بجوار سريره لمدة ثلاث ليال خائفة للغاية من النوم وعدم معرفة ما يمكن أن يحدث لابني."

وأضافت الأم: "أصبح هدسون على ما يرام حيث تغلب على التهاب القصيبات وأصبح قادراً على البلع. 

وتتذكر كاتى برايس تفاصيل إصابة ابنها قائلة: "في حوالي الساعة 10 مساءً في تلك الليلة استيقظ هدسون يعاني من ارتفاع درجة حرارته 39 درجة، وأعطيناه أنا وزوجي جوردان بن دواء "كالبول" خافض للحرارة لكن حالته لم تتحسن ولم يكن "كالبول" قادراً على خفض درجة حرارته.

بدأ "هدسون" يرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه، لذا أـسرعنا به إلى المستشفى وظللنا وقتنا عصيباً خوفاً على حياته حتى تجاوز الأزمة.

وفي ذلك الوقت، أردت كاتي كتابة معاناتها مع إصابة طفلها "هدسون" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لحث البريطانيين على البقاء في منازلهم.

ونشرت "كاتي" صورة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تظهر اللحظة الحزينة وهي تمسك يد ابنها من سريره في المستشفى وهو يقاتل من أجل حياته، وكتبت: "يحتاج الناس إلى البدء في البقاء وإدراك أن هذا يحدث بالفعل."

قالت كاتي: "بسبب انتشار فيروس كورونا، أصيب ابني وتم نقله إلى جناح الأطفال ووضعه في غرفة معزولة وعشت أوقاتاً عصيبة حيث تم أخذ عينة لإجراء تحليل COVID 19، وشعرت بالوحدة حقًا- خاصة أنني أعرف أنه كان عليّ الانتظار 72 ساعة للحصول على النتائج. كان على طفلنا أن يأخذ حقنتين من المضادات الحيوية في ساقيه، وسيحتاج إلى ذلك لمدة أربعة أيام. كانت ساقيه مؤلمة للغاية.

بدأت درجة حرارته تصبح أكثر قابلية للتحكم وهي علامة جيدة. ولكن تلقينا بعد ذلك نتائج اختبار COVID 19. كانت إيجابية. لم أكن أفكر سوى في إنقاذ حياة ابني وتحسنت حالته مؤخراً وبدأ التهاب الحلق يتلاشى وأصبح قادرا على البلع.