خبير دولي: قرارات الرئيس الاقتصادية تساهم في امتصاص الكثير من آثار "كورونا"

أكد الخبير الدولي حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، أن القرارات الاقتصادية التي كشف عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التي القاها في قصر الاتحادية، سوف تساهم بشكل كبير في استيعاب الآثار السلبية التي سببتها الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة وباء كورونا المستجد.

وقال إن تصريحات الرئيس حملت الكثير من المضامين الإيجابية التي يجب ان يعيها المواطن المصرى ، منها أهمية إجراءات الإصلاح الاقتصادى التي قامت به الدولة قبل ما يقرب من اربع سنوات، لافتا الى ان تلك الإجراءات هي التي مكنت الدولة من مواجهة تداعايات هذا الوباء الذي تسبب في خسائر جسيمة في جميع القطاعات التي كانت على وشك التعافى مثل قطاع السياحة والتصدير والعقارات وغيرها من القطاعات التي تمثل قاطرة رئيسية للاقتصاد الوطني.

وأضاف حاتم أن  قرارات تأجيل الاستحقاقات الائتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير 6 أشهر وإعفاء الأجانب من ضرائب الأرباح الرأسمالية. وتعديل ضريبة الدمغة والإعفاء الكامل من الدمغة الفورية. وذلك تأجيل مستحقات الشركات العاملة فى القطاع السياحى، ستساهم بشكل كبير في امتصاص الكثير من الاثار الجانبية لمخاطر الفيروس على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار  صادق، إلى أن من ضمن الرسائل التي يجب ان نضعها في الحسبان هي ان ازمة انتشار فيروس كورونا سيكون مرشح في زيادة عدد المصابين به اذا لم يلتزم المجتمع بالإجراءات الاحترازية على رأسها تقليل الاختلاط وعدم النزول من المنازل الا في اضيق الحدود خاصة  أن أزمة انتشار فيروس كورونا تعد غير مسبوقة على مستوى العالم أجمع، مشيرا أنه لم يشهد تاريخ الانسانية المعاصر أزمة بهذا الحجم حيث انتشر الوباء فى أكثر من 177 دولة.

وأعرب صادق عن اعتقاده بأن التاريخ سيعيد كتابته من جديد لان شكل العالم يمكن ان يتغير بعد انتهاء تلك الازمة نظرا لحجم التداعيات التي سيسببها هذا الفيروس. 

وقال الخبير الدولى إن الدولة تبذل كل الجهد في مواجهة تلك الازمة ولكن هذا الجهد يواجه بكثير من عدم الاهتمام واللامبالاة من جانب قطاع كبير من المواطنيين مما يزيد من حجم المخاطر. ودعا صادق الى ضرورة اللجوء الى فرض حظر اجبارى على المواطنيين خاصة في الأيام القليلة القادمة التي ستؤشر على طبيعة المرحلة المقبلة وما الى اين ستؤول اليها الأوضاع على الأرض.