مريضة بفيروس كورونا تحكي تجربتها من الحجر الصحي بالإسكندرية
الإسكندرية-أسامة مرسي
كورونا فيروس وبائي يصيب بلا إنذار وفي العالم كله ازدادت الحالات المرضية وأغلب الحالات التي رصدت في مصر لم تأت منها بل إن المصابين كانوا قادمين من خارج البلاد.
تحكي الدكتورة إيمان محمد طبيبة أمراض نساء ومحجوزة بمستشفى العجمي العام النموذجي والمخصص للحجر الصحي، وتروي: لقد سافرت منذ شهر تقريبا إلي المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة أنا وزوجي وبدأت الرحلة يوم 1 رجب.
ولم يكن الفيروس انتشر كما هو الآن، ولم يكن هناك اخبار وتحذيرات منه كما الان، وكانت التأشيرات سارية، ومنذ الأسبوع الثاني بدأ وقف التأشيرات وانتشرت الاخبار.
انتهت مناسك العمرة وتمت عودتنا يوم 15رجب وبالمطار تم قياس الحرارة لي ولزوجي، ولم تسجل أي ارتفاع في درجة الحرارة.
عدت إلى منزلي في محافظة المنوفية مركز آشمون وتعاملت مع جميع الأهل بطريقة عادية ومع اولادي، ولم يأت لي ضيوف كثيرون بسبب عاصفة التنين.
وفي اليوم التالي ذهبت إلى عملي وتعاملت بطريقة طبيعية جدا ومارست عملي إلى أن لاحظ احد زملائي أن لون وجهي متغير ، وحدثني بالأمر وقال لي لا بد من إجراء تحليل PCR، فقمت بإجراء التحليل وانا لا اتوقع ان يكون هناك أي شيء فانا لا أشعر بتعب أو ارهاق أو اعاني من اي عرض.
في اليوم التالي مارست حياتي العادية بالمنزل وقمت بتنظيف الشقة وغسيل الملابس، وفجأة جاء لي تليفون وأخبرني أن التحليل ايجابي وانني مصابة بفيروس كورونا المستجد وقالوا لي جهزي حاجتك لأن فيه إسعاف هينقلك للمستشفي.
بالطبع جاءت لي حالة من الذهول ونزلت إلى الشارع أجري بلا وعي إلى صيدلية زوجي وسط خوفي عليه وعلى ابنتي الصغيرة وحمايا الذي تعدى الثمانين من عمره وزملائي الذين تعاملت معهم.
جاءت سيارة الإسعاف وذهبت معهم إلى مستشفى العجمي حيث الحجر الصحي، وجدت غرفة واسعة مجهزة واصطحبت معي كل ادواتي الشخصية موبايلي وتليفزيون والمصحف، وكتب طبية للقراءة.
وجاءت لي اخبار مفرحة حين علمت أن جميع المخالطين لي تحاليهم سلبية.
واضافت: أشكر كل أبطال مستشفى العزل الذين يقفون في الصفوف الأمامية لمحاربة الفيروس. ونصيحتي للجميع لا بد من الاهتمام بالنظافة الشخصية والتعقيم واتباع الإرشادات التي تضعها الدولة لمواجهة الفيروس.