حملات تطهير بمشاركة المجتمع المدني.. وخط ساخن لرصد المخالفات
"الشوارع خاوية". إجراءات وقائية صارمة ببلقاس لمواجهة "كورونا"
الدقهلية - مي الكناني
إجراءات احترازية مشددة، شهدها مركز ومدينة بلقاس، بمحافظة الدقهلية، عقب وفاة حالتين بفيروس كورونا المستجد، وإصابة عدد من الأهالي ونقلهم للحجر الصحي.
وشنت رئاسة المركز، حملات مشتركة بالتنسيق مع مديريتي الصحة والطب البيطري لتطهير أرجاء المركز والمنشآت الحيوية الموجودة به، خاصة المستشفى الذي يستقبل الحالات المصابة، وتطبيق الإجراءات الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعية، صورًا تظهر شوارع مركز بلقاس خاوية من المارة، وأكدوا أن الأهالي التزموا منازلهم بشكل شخصي بعد السادسة مساءً، حفاظًا على صحتهم.
وقال الدكتور عمرو عبدالعاطي، رئيس المركز: إن حركة المارة بالشوارع قلت بشكل كبير، لكنها لم تنقطع كاملًا، والتزم الجميع بالتعليمات الخاصة بمنع التجمعات.
وأضاف لـ"بوابة روزاليوسف"، أن رئاسة المركز شنت حملات مكثفة منذ السبت الماضي، بدأت بندوات تم خلالها تقسيم المركز على فريقين، لتعريف الأهالي بفيروس كورونا المستجد، وتوعيتهم بخطورته وطرق الوقاية منه.
كما تم استهداف المقاهي ومصادرة الشيش، وإغلاق أكثر من ١٥ سنتر دروس خصوصية، ومكتبات وقاعات دروس، وذلك خلال حملات يومية، وتخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات عن وجود أي تجمعات أو سناتر مفتوحة.
وأوضح عبدالعاطي، أنه تم تطهير وإغلاق سوق قرية منشأة بسنديلة بالوحدة المحلية بالزهراء، وسوق قرية 54 بالوحدة المحلية بالحفير والأمل، وسوق مواشي بندر بلقاس الأسبوعي على طريق عمار، لمنع التجمعات.
وأكد رئيس المركز أن درجة وعي المواطنين بالمرض ارتفعت بشكل كبير، وأدركوا خطورة نشر أو تداول الشائعات بشكل مبالغ فيه وغير صحيح، خاصة بعدما عادت عليهم بالسلب، وأصبح المواطن البلقاسي منبوذًا من البعض.
وأشار عبدالعاطي إلى أن عددًا من أهالي المركز تطوعوا لمساعدة الجهات التنفيذية في تطهير المنشآت والمساجد ومواقف السيارات وكافة أماكن التجمعات، ما يعني أنهم أدركوا خطورة الموقف، والتزموا بتنفيذ التعليمات.
وأعلنت وزارة الصحة، وفاة حالتين بفيروس كورونا المستجد، الأولى لسيدة تدعى عطيات محمد إبراهيم ٦٠ سنة، من قرية السماحية التابعة لمركز بلقاس، وبتتبع الحالة تبين أن أحد أبناء القرية توفي في إيطاليا، وحضرت زوجته الإيطالية الجنسية لدفنه، وتم إقامة عزاء كبير حضره أهالي القرية، ومنهم المتوفاة.
كما توفيت أمس الاثنين، الحالة الثانية لمواطن يدعى أحمد علي عامر 50 سنة، من مدينة بلقاس، ويعمل مأمور ضرائب، وأكدت الوزارة أنه كان مخالطًا للسيدة الأولى، وتم عزل 3 من أفراد أسرته بعد نقل العدوى لهم.
وأعلنت أسرة المتوفى، عدم إقامة عزاء نظرًا للظروف التي تمر بها الدولة، وطالبوا الجميع بأداء صلاة الغائب عليه بالمنزل، وتم دفنه بمقابر أسسته، وفق إجراءات احترازية صارمة، منعًا لانتشار الفيروس.