استعدادا لموجة الطقس السيئ
الصحة ترفع درجة الاستعداد للقصوى بالمستشفيات.. وطوارئ على مدار الساعة
محمود جودة
وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، برفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع المستشفيات على مستوى الجمهورية، وتكثيف سيارات الإسعاف على الطرق والمحاور الرئيسية، وانعقاد غرفة أزمات وطوارئ على مدار الساعة.
ربما يعجبك
يأتي ذلك تزامنًا مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من تعرض البلاد لحالة مـن عـدم الاستقرار في الأحوال الجوية اعتبارًا مـن الخميس 12 مارس وحتى يوم السبت الموافــق 14 مارس الجاري.
وتتضمن خطة الوزارة توفير فرق الانتشار السريع المركزية بكل محافظة، والتأكد من جاهزيتها وتوافر أطقمها الطبية والأطقم المعاونة من فنيين وتمريض، وأدوية الطوارئ، ومراجعة المخزون الاستراتيجي من أكياس الدم، حيث تم التأكد من وجود رصيد كافٍ، لافتًا إلى التنسيق بين هيئة الإسعاف ومستشفيات الإخلاء الطبي.
وتم تشكيل غرف عمليات بالمديريات موازية لغرفة العمليات المركزية داخل الوزارة برئاسة وكيل وزارة الصحة بكل مديرية، والتي تعمل هي الأخرى على مدار الساعة، كما شكلت الوزارة فريقًا للانتشار السريع من الأطباء مع عدد من سيارات الإسعاف المجهزة للتدخل بالمناطق الوعرة وذات الطبيعة الجبلية.
وتلقت مديريات الصحة بالمحافظات تعليمات بضرورة توفير أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية، والتشديد على توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، وزيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بقسم الطوارئ إلى الضعف، إضافة إلى توافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية ذات العلاقة بالطوارئ، والتنسيق الكامل بين قطاعات الوزارة المعنية.
وشددت على جاهزية مستشفيات الأمراض الصدرية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية لاستقبال أي حالات مرضية من المواطنين، مؤكدة توافر المستلزمات الطبية، والأدوية التي قد يحتاجها المرضى.
وقدمت الوزارة عددًا من النصائح لمرضى الأمراض المزمنة، والحوامل، والمصابين بالحساسية والأمراض الصدرية لتجنب حدوث مضاعفات تزامنًا مع عدم استقرار أحوال الطقس، وحدوث انخفاض في درجات الحرارة، حيث نصحت بتناول التطعيمات والأدوية المقوية لمناعة الجسم، وذلك للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وهم الأطفال الأقل من 5 سنوات، وأصحاب السن الأكبر من 65 عامًا، والحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة، والابتعاد عن الروائح النفاذة مثل العطور ومعطرات الجو والأتربة وعوادم السيارات، والاهتمام بتناول المشروبات الدافئة، والإكثار من تناول المياه.
ونصحت الوزارة بعدم الخروج من المنزل في الأيام التي تنتشر بها العواصف والأتربة إلا لظروف اضطرارية، على أن تتم تغطية الأنف وارتداء الملابس الثقيلة، كما يفضل الابتعاد عن الحيوانات الأليفة، خاصةً تلك التي تحتوي على شعر كثيف حيث إنها تؤدي إلى تهيج في الشعب الهوائية، مؤكدة على أهمية إقلاع مريض الأمراض الصدرية عن التدخين بكافة أنواعه إذا كان المريض مدخنًا، أو الابتعاد عن الأماكن التي تكثر فيها أدخنة السجائر، لتجنب الإصابة بنوبات الربو الشعبي.
ونصحت أيضا بعدم تعرض مرضى الحساسية والأمراض الصدرية لتيارات الهواء الباردة بشكل مباشر، وتجنب الانتقال المفاجئ من الأجواء الدافئة إلى الباردة والعكس، مع الحفاظ على التنفس من خلال الأنف، لأنها تعتبر فلترًا للهواء الطبيعي، كما أنه يدخل الهواء للصدر بدرجة حرارة الجسم. وعند الإصابة بضيق في التنفس بشكل متكرر، يفضل الذهاب إلى الطبيب للخضوع إلى العلاج المناسب، ونصح بأهمية تجنب الأدوية المهيجة للشعب الهوائية.
جوجل نيوز
