الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزيرا السياحة والتعليم العالي يتفقدان استعدادات نقل المومياوات الملكية

بوابة روز اليوسف

تفقد د. خالد العناني وزير السياحة والآثار ود. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان صباح اليوم الأربعاء ١١ مارس أعمال التجميل الفني لجداريات طريق موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والتي قام بتنفيذها طلاب جامعة حلوان بإشراف عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بامتداد الموكب المخصص لنقل المومياوات الملكية، الذي يمتد من مقرها الحالي إلى مقرها الجديد.

 

 

وذلك في إطار الاستعدادات لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

 

 

واطلع الوزيران ورئيس جامعة حلوان على الجداريات الفنية التي قام أساتذة وطلاب كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلوان برسمها في إطار المشاركة في هذا الحدث المهم، كجزء من ترتيبات التحضير للموكب المهيب؛ ليخرج بمستوى يليق بعظمة الحضارة المصرية، وبالقيمة الكبيرة للمومياوات الملكية والآثار المصرية القديمة.

 

 

واستمع الوزيران ورئيس جامعة حلوان إلى شرح مفصل من الطلاب المشاركين حول تصميم هذه الجداريات، الذي اعتمد على توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية تراعي الأصول الفنية والمعان الرمزية والتعبيرية، وبأسلوب فني حديث يتماشى مع المجتمع المصري المعاصر، وأن تكون الرسوم مظللة لتشبه النقش البارز المتبع في الآثار المصرية القديمة، واختيار ألوان هادئة يغلب عليها اللون البنى أشبه بالمينوكروم؛ حتى تتماشى مع طبيعة الحجارة والألوان المستخدمة في البانرات والعربات الخاصة بالمومياوات الملكية، كعنصر من عناصر التصميم في الرسم على الحجارة، حيث استغرق العمل أسبوعا كاملا بإشراف من أساتذة كلياتهم.

 

 

وأشاد وزيرا التعليم العالي والآثار بالمستوى الفني للجداريات، وبالجهد المبذول لإخراج هذا الحدث العالمي بشكل يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية القديمة.

 

 

وأكد الوزيران أن ما قام به الطلاب من عمل فني لتجميل ميدان سيمون بوليفار، أحد محطات موكب المومياوات الملكية، التي سيتم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، هو عمل ينم عن حس وطني مسؤول تجاه وطنهم، مشيرا إلى أن طلاب جامعة حلوان قدموا لمصر ثلاث جداريات تحمل إشارات ودلالات الحضارة المصرية القديمة وهي ما يتناسب مع مرور موكب المومياوات الملكية، الذي سيكون موكبًا عالميًا يليق بحضارة مصر القديمة. مثمنين هذا العمل الوطني، وتوثيق الطلاب لمشاركتهم في هذا الحدث التاريخي باختيار حجر بكل حائط خرساني ليصبح حائطا تذكاريا يحتوي على أسمائهم كفريق عمل مع أسماء المشرفين عليهم من أساتذتهم.

 

 

كما أوضح الوزيران أن تنفيذ الجداريات الفنية جاء بعد عدة اجتماعات بمشاركة وزارة السياحة والآثار، وجامعة حلوان، وعمداء الكليات المشاركة، وممثلي الشركة المنفذة للحدث لتجهيز المادة العلمية الخاصة بكل مومياء ونص بالخط الهيروغليفي من كتاب الموتى وخراطيش بأسماء الملوك، وتقديم الاسكتشات المقترحة لتجميل الحوائط الخرسانية، والتي تبدأ من ميدان سيمون بوليفار وتنتهي بسفارة إيطاليا.

 

 

هذا، وقد قرر د. خالد العناني وزير السياحة والآثار، منح الطلاب والأساتذة المشرفين عليهم تصريح مجاني لمدة عام لزيارة كافة المناطق والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة تقديرا لجهدهم وخدمتهم لوطنهم.

 

 

من جانبه أكد د. ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، أن مشاركة الجامعة في تجميل طريق نقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة يأتي في إطار دور الجامعة المجتمعي لدعم نهضة الحركة الفنية في الشارع المصري، ورفع الثقافة البصرية والحسية والروح القومية في المجتمع، فضلا على الحرص على ظهور مصر في أفضل صورة وأجمل مظهر حضاري وشعبي لها أمام العالم أثناء مراسم نقل مومياوات ملوك مصر العظماء.

 

 

جدير بالذكر أن عدد المومياوات والتوابيت التي سيتم نقلها يبلغ 22 مومياء ملكية، و17 تابوتًا ملكيًّا ترجع إلى عصر الأسر (17،18،19،20)، وتشمل 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكات حتشبوت، والملك ميريت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملك أحمس- نفرتاري زوجة الملك أحمس.

 

 

تجدر الإشارة إلى أنه شارك في تنفيذ هذه الفاعلية وزارات (السياحة والآثار، والتعليم العالي والبحث العلمي)، بالإضافة إلى جامعة حلوان، ومحافظة القاهرة، وممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية، والمجلس الأعلى للآثار.

 

تم نسخ الرابط