عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد عمر بالحمر يكتب: الاستسلام للنظرات

 ما الذي جعلني أصبر كل هذا الوقت؟ هل وصلت من القناعة والرضا لأقبل بذلك، بعد ما كانت طموحاتي كبيرة وعالية، أكتفي الآن بهذا القدر وكفى، لم أظن أنها  تغنيني عن حلمي السابق معه.



 

لكنني رضيت بالتدريج، ولم أقبل به دفعة واحدة، أصبحت الأماني تتقلص وتصغر وبعضها يتلاشى ويختفي من الوجود.

 

هو لم يكن الأول عندي، سبقه البعض، لم يصلوا إلى ما وصله هو، مكانته لم تمس من قبل، القمة التي اعتلاها كانت القمة، نقطة التقاء بين السماء والأرض.

 

عندما عرفته ظننت أنه معهم في نفس الدرجة والمقياس اللذين وصلوا لهما، لكنني كنت مخطئًا فهو مختلف عن الجميع. وعلى ما أظن أن ذلك هو السبب الذي جعلني أقبل وأرضى، رغم قتالي وحربي معه في المطالبة بالمزيد والمزيد، حروب استخدمت فيها كل الأسلحة المذخرة والنفسية، وحين قدم لي الأعذار رفضتها ولم أقبلها منه.

 

اليوم وصلت إلى هذه الدرجة الغريبة، التي تكفيني فيها النظرة، نعم صدقوا، أعلم أنه يصعب تصديق ذلك، نظرة واحدة من نظراته تعطيني الأمل، والصبر، والقوة لأنتظر أكثر، أعيش في تلك اللحظات حين تلتقي أعيننا  عمراً طويلًا. 

 

ما الذي جرى لي وحصل، بعد كل تلك الحروب والدماء والهتاف، أعلن الاستسلام، رافعاً الراية التي لا أعلم ما هو لونها، لكن رفعتها وكفى، ولم يكن المقابل مجزيا، بعت حربي تلك بنظرة من عينيه التي دائما ما تلامس أعماق قلبي السحيقة. آخذ جرعتي منها كل حين أشحن صبري الذي نفد وأروي عطشي، وأعيد وزن " إيقاع"  نبضات قلبي التي أضاعت نبضها وارتجافها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز