عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هشام سلطان يكتب: من بنت الجيران لـ«عود البطل ملفوف» يا قلبي لا تحزن

أثارت  فوضى استغلال السوشيال ميديا، ومواقع التواصل الاجتماعي، في الفترة الأخيرة،  والتأثير على مجريات الحياة العامة للمصريين، من خلال  المحتوى، الذي ينشر على السوشيال ميديا، والتي تكون أقرب للتصديق من قبل البعض عن حال المجتمع، إذا وجدوا ملايين الإعجابات من اللايك على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" واليوتيوب، أو التعليقات العديدة، حتى  أصبح حجم الإعجاب على المنشورات ومحتوى اليوتيوب، يؤثر في قرار المستخدم، والانتشار.



 

و تُعد أيضًا حروبًا نفسية من الدرجة الأولى مثل عمل فيديوهات ونشرها أو تكوين جيش إلكتروني،  في ترويج الأفكار بأسلوب مبسط، كي تُنشر بشكل أقوى، بعيدًا عن  المصطلحات المعقدة.

 

حتى تحوّلت السوشيال ميديا من نعمة إلى نقمة، منذ بدأت وسائط التواصل، تأكل من نصيب وسائل الإعلام التقليدية، كمصدر للأخبار والمعلومات.

 

ورغم اكتشاف "الفبركات" والتضليل، وظهور  المهمشين واختفاء المثقفين، والفن الهادف، وظهور   حمو بيكا وحسن شاكوش وساسو وفيجو، وغيرهم ممن يعبرون عن طبقة موجودة في المجتمع  عبر تلك الوسائط مؤخرًا والبحث عن التريند.

وأصبحت الساحة لهم يتحركون بحرية ودون رقيب، في إفساد وتدمير الذوق العام، والجمهور تحوّل إلى ضحية لا حول له ولا قوة، وأصبحوا الآن، وبالأرقام، الأكثر طلبًا فى سوق الحفلات والإعلانات والأفلام.

 

وتبدل الحال وتغير الزمان، وقد كان الضرر الأكبر على الإعلام التقليدي، الذي اضطر مع انتشار الإنترنت ومواقع التواصل إلى مجاراتها، من أجل البقاء، متخليًا عن معاييره التقليدية، وأصبح لدينا (محتوى).

 

تسويق وإعلانات وترويج طالما هناك ناشرون ووكالات إعلان وزبائن، فإن النيل من المصداقية    طال الفن والأدب،  والإعلام مثلما طال كل شيء.

وأصبح الاعتماد بشكل كلي على المنصات الجديدة «السوشيال ميديا» غير التقليدية، التي تتيح  التحكم في علاقة المستخدم  بمتابعيه مباشرة من دون وسيط، ورغم  قرار الفنان هانى شاكر  بوقف مؤدي المهرجانات ومنعهم من  الغناء، إلا أن قراره حبر على ورق، ونجح شاكوش  بالظهور في “عود البطل ملفوف”، بعد نجاح  “بنت الجيران”، دون رقابة، مكتفين بالتواصل مع متابعيهم عبر حسابهم على هذه المنصات، وهي الاستراتيجية التي اختارها هؤلاء وأثبتت على مدار سنوات أنها الأفضل، من خلال المواقع وقنوات «يوتيوب»، والبحث المستمر عن «تريند السوشيال ميديا»، وفي سبيل ذلك يفعلون أي شيء، بما في ذلك التعري وارتداء ملابس غريبة أو مثيرة للفت الانتباه، وبعضهم  يقومون بتسريب صور ومقاطع  خاصة؛ ليحققوا انتشارًا ووجودًا، مع  الإفراط في مصطلحات التعري وهو الخطر في ظل غياب الرقابة على المحتوى، الذي يقدم  من خلال «السوشيال ميديا»، فهل أصبحت الأغاني المطروحة على الساحة الفنية، الآن، منسجمة مع الواقع، لأن الفن مرآة الواقع، بعد أن أصبح «البلطجي» هو البطل.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز