«كورونا» قد تبقى على الجنايني في الجبلاية رغماً عن أنف الأهلي والزمالك
وليد العدوي
بعد أن اجتاح فيروس «كورونا» القاتل مختلف دول العالم، خصوصا في شرق أسيا، التي تستعد أبرز عواصمها طوكيو لاستضافة الأولمبياد المقبل، باتت الدورة العالمية الأهم في التاريخ الأولمبي على موعد مع التأجيل، في ظل الانتشار المدمر للفيروس، بعدما عجز الوقت عن تقديم حل للحد من انتشار الفيروس المستجد والمتنامي في الصين بشكل مذهل وكبير جداً، ليسقط الآلاف من القتلى.
الفيروس الخطير بات حديث العالم، لما يشهده من صراع مع رجال الطب، أملا في العثور على دواء يقضي عليه كي يوقف حالة الرعب التي ضربت عواصم مختلفة، منها طوكيو التي تزينت واستعدت منذ سنوات لاستقبال الألعاب الأولمبية خلال الفترة ما بين 24 يوليو وحتى 9 أغسطس المقبلين، على أن تليها الألعاب البارالمبية ما بين 25 أغسطس و6 سبتمبر المقبلين.
تهديد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، إلى وقت غير معلوم ومحدد، أمام انتشار الفيروس، سيغير خرائط كثيرة حول العالم، منها خريطة انتخابات الاتحادات الرياضية والأولمبية في جميع الدول دون استثناء، في عرف أولمبي متبع بأن تجرى الانتخابات عقب المحفل الأولمبي الذي يقام كل أربع سنوات، وأي تخلف عن ذلك لابد أن يصاحبه موافقة من الأولمبية الدولية لقبول هذا الاستثناء لأسباب خاصة، حتى لا توقع عقوبات، وهو ما ينطبق بالضرورة على مصر، سواء بعقد الانتخابات في جميع الاتحادات للألعاب المختلفة أو اللجنة الأولمبية المصرية.
يؤرق الرياضة المصرية، اتحاد كرة القدم، الذي رحل مجلس إدارته قبل أقل من عام بكامل هيئته، تحت إشراف ورئاسة المهندس هاني أبوريدة، عقب الاخفاق في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة التي استضفتها مصر العام الماضي، ليتم تعيين لجنة خماسية بقيادة عمرو الجنايني من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لكن الأخير واجه في الساعات الماضية عاصفة رهيبة من الانتقادات والغضب، بعد أحداث مباراة القمة بين القطبين الأهلي والزمالك في العاصمة الإماراتية أبوظبي، على كأس السوبر المحلي الذي اقتناصه الزمالك عبر ضربات الترجيح (4/3)، لانتهاء الوقت الأصلي بدون أهداف، ليدخل لاعبي الفريقين في مشاجرة عنيفة أمام الحضور بثت ونقلت عبر الشاشات، ليتم فرض عقوبات صارمة.
العقوبات لم تلق قبولاً لدى الطرفين، وصب الجميع غضبه على الجنايني، خصوصا الجانب الأهلاوي من إدارة وجماهير، لما يعرف عن الجنايني أنه مشجع للزمالك من الدرجة الثالثة، ليتم تفسير مواقفه من الأحداث وكذلك العقوبات على محمل الانحياز وعدم الحيادية، في الوقت الذي يستقبل فيه الجنايني، اليوم الاثنين، وفدا من الـ«فيفا» لبحث ومناقشة لائحة العمل الجديدة التي كلف مجلس الجنايني بتنفيذها طوال فترة عمله الماضية، فضلا عن وضع لائحة تحكم نظام الانتخابات المقبلة، لتسليم المهمة وفقا للدور المتفق عليه، حيث تنتهي ولاية لجنة الجنايني، عقب انتهاء دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، وتأجيلها ينذر باحتمالية استمرار الجنايني لفترة أطول من المرسومة له، رغماً عن أنف إدارتي الأهلي والزمالك.
وينتظر أن يدخل قطبا كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك، اليوم الاثنين، مواجهة جديدة على استاد القاهرة الدولي، والمؤجلة من الأسبوع الرابع من مسابقة الدوري العام الممتاز، بعد أربعة أيام من قمة أبوظبي، لكن العقوبات أغضبت إدارة الناديين، ليخرج الأهلي بعد اجتماعه أمس الأحد ملوحا بالتوجه بشكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ضد اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة لمدة عاما بقيادة الجنايني، لعدم الحيادية في القرارات، دون أن يعلن انسحابه من أي مباراة، بينما أعلن رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور في وسائل الإعلام المختلفة أنه قرر الانسحاب من المسابقة نهائيا في وجود الجنايني ورفاقه.
الزمالك غادر في تمام الساعة الواحدة صباح اليوم مقر إقامته في الفندق المخصص لعمل معسكر القمة، ليتأكد غيابه عن كلاسيكو الدوري اليوم، على أن يتم التجمع في مقر النادي صباح الاثنين لخوض تدريبهم استعدادا لمواجهة الترجي التونسي بدوري الأبطال الإفريقي، بينما أعلن الأهلي بشكل رسمي عن طريق مديره التنفيذي محمد مرجان أنه سيتواجد في أرض ملعب استاد القاهرة، بالموعد المحدد لانطلاق المواجهة.
من جانبه، أعلن عمرو الجنايني أن المواجهة ستقام في موعدها باستاد القاهرة، ومن سيتخلف سيعرض نفسه لعقوبة خصم النقاط في المسابقة التي باتت على موعد جديد من التوتر في الأيام المقبلة، خصوصا أن اتحاد الكرة اتخذ إجراءاته الإدارية اللازمة من التجهيز للقمة دون جمهور، بالإضافة إلى استدعاء طاقم حكام أجنبي بقيادة الليتواني جيديميناس ماجيكا، وسط حالة من الترقب لعدة أحداث متشابكة.