عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

جائزة مالية لمن يتزوج أشنع امرأة

كانت تقام كل سنة في الثلاثينيات في أوروبا مسابقات ملكة الجمال لكل عاصمة من عواصم الدول، ثم تقام مباراة عامة بين أولئك الملكات جميعًا لإحراز لقب ملكة الجمال في العالم وقد سرت العدوى إلى الشرق في السنوات الأخيرة فاشتركت دولتان شرقيتان في مسابقة الجمال هما: لبنان ومصر.



 

 

ونشرت مجلة روزاليوسف في عددها الصادر 504 لسنة 1937 بأن أحد الأغنياء الإنجليز أراد أن يعطي النساء الشنيعات بعض العزاء جراء حرمانهم من الاشتراك في مسابقات الجمال لهذا العام، والعثور على أزواج لهن، وكان هذا الإنجليزي يدعى "ماك كاننج"، الرجل الذي مارس عددًا هائلًا من المهن والصناعات الحرة، وتمكن أثناء الحرب العالمية الثانية من جمع ثروة طائلة تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات.

 

 

وبعد وفاته وُجد أنه أوصى بأمواله جميعها للفتيات العازبات اللاتي أعرض عنهن الشبان وبلغن من السن حدًا محترمًا.

 

وجاء في وصيته انه لاحظ في السنوات الأخيرة أن عدد البنات اللاتي لا يساعدهن الحظ في هذه الدنيا ويبقين عازبات يزداد يومًا عن يوم، فأراد أن يضع حدًا لهذه الحالة وأن يشجع الشبان والرجال على طلب أولئك البنات، ولذلك قرر في وصيته أن توضع أمواله كلها في أحد البنوك وأن يوزع ربعها كل سنة كالآتي: جائزة ألف جنيه للشاب الذي يتزوج أشنع بنت على شرط أن يكون عمرها أكثر من خمس وثلاثين عامًا، عشر جوائز قيمة كل واحدة منها خمسمائة جنيه تعطى لعشر بنات شنيعات الخلقة على شرط أن تتمكن كل واحدة منهن من أن تبرهن على أنها طلبت للزواج ثلاث مرات ولكن الشخص الطالب عدل عن رغبته في اللحظة الأخيرة لأن العروس بشعة إلى حد لا يستطيع هذا الشخص قبوله، أما اللاتي طلبن ورفضن بعد ذلك مرة واحدة فإنهن ينلن جائزة قدرها مائة جنيه فقط.

 

وقد عهد صاحب الوصية إلى كاتب العقود بمهمة توزيع الجوائز على من يستحقها، وذلك بمعرفته دون سواه، وعندما يموت كاتب العقود فإن المهمة تنتقل إلى أحد زملائه يعينه الكاتب في وصيته وهكذا إلى النهاية ما دام يوجد المال في البنك ومن أغرب ما قاله كاتب العقود أن في البلد كثيرين من الرجال العزاب ولكن قليلين منهم من يتقدمون للحصول على الجوائز المالية.

 

 

ولكنه قد حدث وتقدم شاب وطلب الزواج من واحدة منهن وأوشك أن يستولى على الألف جنيه قيمة الجائزة الأولى، وكانت الفتاة التي تقدم إليها أقبح خلقة في هذه البلد، لكن الشاب مجرد أن رآها عاد إلى رشده وعدل عن فكرة الزواج.

 

وأرسل لمسجل العقود: أشكرك يا سيدي وأشكر المرحوم صاحب الوصية، فإنني أفضل البقاء على حالتي بلا زوجة ولا مال على قضاء بقية حياتي مع هذه المومياء.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز