عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أميرة الفقي "قاهرة نجيب محفوظ" فيلم يبرز فلسفته للأماكن

كشفت المخرجة أميرة الفقي عن فكرة فيلمها الوثائقي الجديد بعنوان "قاهرة نجيب محفوظ .. فلسفة المكان في أدب نجيب محفوظ"، عن تفاصيل الفيلم.



 

وقالت انه من القراءات المتتالية لروايات نجيب محفوظ ادركت ابداعه في وصف المكان لدرجة انه يجعلك تشعر وكأنك داخل جدران المكان الرواية  ، و سرعان ما تشكلت  صورة في خيالي وأريد تحقيقها  ، ففكرت في مشروعي الوثائقي "فلسفة المكان عند نجيب محفوظ”.

 

 وأشارت الفقي خلال لقائها ببرنامج "زينة" علي القناة الثانية التليفزيون المصري حلقة بعنوان "مخرجة مبدعة" وتحدثت عن تجربتها الاخراجية للفيلم الوثائقي، مع الإعلامية تغريد عرفة، الي انها واجهتها اشكاليه حول كيفية  تناول أحداث الفيلم من وجهة نظرها ام الكاتب، قائلة كانت اول اشكالية أقابلها في بداية كتابتي للفيلم هي كيفية سرد التناول والتوثيق في جزيئة متخصصة بهذا الشكل وكيف اجمع اكثر من رؤي في تناول واحد  فجاءت رؤية نجيب محفوظ في المقام الاول ثم وجهة نظر المخرج او مؤلف الفيلم وعرض الفكرة بالتوازي بين وجهتي النظر. 

 

وكشفت أميرة ان "فلسفة المكان" تعني فلسفة نجيب محفوظ في رؤيته للاماكن هذا الأديب الذي يري المكان  ليس كما نراه  نحن فهو يري السطوح برمزيته للحرية وممارسة الأنشطة اليومية المختلفة  السطوح هو المتنفس للمراءة والشاب المحب، وكيف يري العوامة ويربطها بإهتزازها بعدم  توازن المجتمع آنذاك، وكيف وظف زقاق صغير الحجم الي مكان ملئ بالأحداث فا تحول من مجرد زقاق صغير الي مكان  موثق في تاريخ القاهرة القديمة، فهذا كله يسمي بفلسفة.

 

وقالت إن كل الأماكن تم وصفها أدبيًا بشكل يشعرك بعبق التاريخ  ، احيانا كنت اشعر ان الحجر يحكي لي ماذا حدث. موضحة ان الفارق بين الكاتب والمخرج  هو تحقيق الصورة ،  فكلاهما متشابهان سرد  حكاية او رواية،  ولكن اختلافهما في الأدوات فالكاتب بارع في الكتابة وصياغة الجمل الأدبية المفعمة بالمعاني لتوصيل الإحساس للقارئ، اما المخرج له أدوات اخري في تحقيق صورة لتترجم نص الكاتب ، فالمخرج يحكي الحكاية بلغة الصورة التي قد تكون في بعض الأحيان ابلغ من الكلام.

 

وقالت ان الفيلم تكلم عن مكان مثل السطوح ورمزيته  للحرية  آن ذاك ، وكيف كان المتنفس الوحيد للمرأة في ذلك الوقت،  أما عن سؤالها ما هو الجديد الذي قدمته عن باقي الأفلام التي تكلمت عن نجيب محفوظ فقالت :  الأفلام التي سبق وتكلمت عن نجيب محفوظ تناولت سيرته الذاتية او قراءة ليومه والروتين المعتاد له، اما مشروعي تناول جزئية خاصة في أدبه لها علاقة برؤيته للقاهرة القديمة وعرضها علي الجيل الحالي الذي يكاد لا يعرف عنها سوي قضاء وقت ممتع دون التوغل في تاريخ المكان  أيضا بالانتماء والفخر ببلد عريق له تاريخ نظل نتحدث عنه حتي الفناء، فنحن في زمن نحتاج من يذكرنا دائما بجذورنا ورموزنا وماذا فعلو في الماضي ليتركو لما إرثًا نقتدي به عندما ندخل متاهة الزمن والعمر ، ولنعلم جيدا اننا اصل الفنون والأدب والثقافة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز