السفير الإماراتي بمصر: أول رائد فضاء عربي للمريخ كان إماراتيا

أكد السفير جمعة الجنيبي سفير الامارات ومندوبها لدي جامعة الدول العربية أن  الإمارات أعطت  أولوية أولى واهتماماً كبيراً للتعليم، حتى قبل قيام الاتحاد انطلقت مسيرة التعليم النظامي في الإمارات منذ الخمسينيات، وتطورت تطوراً هائلاً ومتسارعاً وصل لتحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة في مجال التعليم، وانعكس ذلك على المؤشرات العالمية التي قيمت مستوى وجودة التعليم بالإمارات، بالإضافة إلى الأبعاد الأخرى لهذه النهضة التعليمية الكبيرة على مسيرة التنمية الشاملة بالدولة.جاء ذلك اثناء القاء كلمته في المؤتمر السادس للجامعات.

وقال السفير الاماراتي إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " التعليم من أولويات التنمية، إذ قال: "إن الشباب هم ثروة الأمم الحقيقية". وحفز كل الإماراتيين على التعليم، وأنشأ البنية التحتية اللازمة التي أخذت تنهض بالتعليم تدريجيا، لينشأ جيل مؤهل قادر على العطاء وخدمة الوطن، حتى شهد التعليم تسارعا واسعا في كل المراحل التعليمية، وشهدت الدولة كذلك توسعا في أعداد الجامعات وأنواعها داخل الدولة، ولم يقتصر التحاق الطلبة المواطنين بالتعليم العالي داخل الدولة بل أتيحت لهم الفرصة لدراسة التخصصات المختلفة التي يرغبونها في مختلف دول العالم، ومنها مصر الشقيقة التي كانت قبلة للطلاب الإماراتيين في كل التخصصات العلمية، وكان لأشقائنا المصريين دورًا رئيسيًا في تطور التعليم في الإمارات.

وأكد: بدأ التعليم العالي في الإمارات بافتتاح الجامعة الأم، جامعة الإمارات في عام 1976، وأنشئت العديد من الجامعات الوطنية والمعاهد التعليمية المتخصصة، ثم اهتمت الإمارات باستقطاب أعرق الجامعات العالمية، منها جامعة نيويورك، وجامعة السوربون، وأنشأت معهدا متخصصا في مجال الطاقة المتجددة بالتعاون مع جامعة MIT الأمريكية وهو معهد مصر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة مصدر، وقد تنامت التخصصات المطروحة في هذه المؤسسات بما يلبي احتياجات سوق العمل، كما حصلت هذه المؤسسات على الاعتماد الأكاديمي الدولي لمختلف تخصصاتها، وحصلت على ترتيب متقدم عالميًا من حيث مستوى وجودة التعليم، كما أن الوتيرة المتسارعة لتطور مسيرة التعليم في الدولة كان لها بالغ الأثر في تعزيز قدراتها التنافسية بهذا المجال، والتي توجتها بإحرازها المراكز الأولى عربياً ومراكز متقدمة عالمياً بمجالات التحصيل العلمي، واستقطاب طلبة العلم من كل مكان، وفي نسبة الطلبة الجامعيين الدارسين داخل الدولة وخارجها وفي مجال التحصيل العلمي للمرأة.

وقال إن  الدولة الاماراتية أخذت في الاهتمام بدعم البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي الحكومية، وخصوصاً جامعة الإمارات التي تعتبر الجامعة البحثية الأولى في الدولة. وكذلك أنشأت الوزارة في عام 2008 الهيئة الوطنية للبحث العلمي لتتولى الإشراف على تطوير البحوث العلمية والتي توجت بتحقيق الإمارات العديد من الإنجازات أبرزها في قطاع الفضاء، من خلال إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية في عام 2014، وإرسال أول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية العام الماضي، بالإضافة إلى بدء الإعداد لإطلاق أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي.

كانت الإمارات من أولى الدول التي انتبهت لأهمية الذكاء الاصطناعي، فأنشئت له جامعة متخصصة في العام الماضي، هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، والتي تعتبر أول جامعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي في العالم، وتهدف إلى تحقيق التميز في خلق المعرفة، وتكريس قدرات الذكاء الاصطناعي واستخدامه لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز رائد لمجتمع الذكاء الاصطناعي العالمي، وستقوم الجامعة بطرح عدد من برامج الدراسات العليا المتميزة التي تواكب احتياجات السوق في هذا المجال، وستوفر منحًا دراسية كاملة تغطي كافة الرسوم الدراسية، وسيقوم خلال الفترة المقبلة فريق من الجامعة بزيارة لبعض الجامعات المصرية ودول أخرى بهدف استقطاب الطلبة المتميزين لإعطائهم الفرصة لدراسة موضوعات متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.

 أود الحديث أيضاً عن حملة تعلم في الإمارات التي  تهدف إلى الارتقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح قبلة تعليمية عالمية تجمع بين أعظم العقول والمواهب في العالم. وتأتي وزارة التربية والتعليم الإماراتية لمصر اليوم لدعم الشباب المصري بمهارات مبتكرة وجديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل المستقبلية فيما يتعلق بموضوعات تشغل العالم حاليا مثل الذكاء الاصطناعي وBlockchain  وغيرها. وهو ما سيساهم بلا شك في تحقيق أهداف ورؤية مصر ،

واشار ان معرض اكسبو 2020 دبي، والذي سيقام في شهر اكتوبر القادم، والذي رأى أهمية هذا الملتقى  ليتولى رعايته كراع رئيسي له. وحيث أن معرض إكسبو 2020 دبي هو أول معرض عالمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، فإننا نود أن نبرز من خلاله مستوى الإبداع والثقافة والروح الإبداعية للمنطقة بأكملها والعالم، ونتوقع أن يقوم بزيارة المعرض ما يقارب من 25 مليون زائر على مدار ستة أشهر. 70% منهم سيأتون من خارج الإمارات، ليصبح المعرض العالمي الأكثر شمولية في التاريخ. وسيكون أيضًا احتفالًا بذكاء الإنسان. وسيقدم أعظم عرض في العالم للهندسة المعمارية، والفن الحديث، والثقافة، والابتكار، والتصميم والتكنولوجيا.

وكونكم من رجال التعليم والمهتمين بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة، فإننا ندعوكم لزيارة اكسبو 2020 دبي، وتشجيع سفر أكبر عدد ممكن من الشباب وطلاب الجامعات المصرية والعربية، للاطلاع على الأعمال والمشروعات والمشاركة في الأنشطة والفعاليات العالمية التي ستقام خلاله، وستقدم الإمارات كافة التسهيلات والإجراءات التي تتيح الفرصة لهم للاستفادة من الإمكانيات والفعاليات المقامة به.

وسيقوم فريق من إكسبو بتقديم عرض حول مبادرة إكسبو جولات إكسبو 2020 التعليمية.