من الابن للأب..كيف رثى شادي مجدي والده عن طريق خطف الذهب؟
ندى شعبان
"تفاصيل كثيرة دُفنت بجوار أبي" تلك هي اللحظة التي عجز بها اللسان عن نطق الكثير، وأصبحت الكلمات عالقة بين ذكريات سعيدة كتب لها أن تعيش دون صاحبها وفاجعة الفراق، ألم يكن الرحيل سريعًا يا أبي؟.
ربما يعجبك
"بالأمس نجحت في تحقيق الحلم الذي انتظرناه سويًا ولكن لم أجد سوى طيفك حولي في كل مكان، أخبرني والدي كيفية المثابرة على تحقيق الحلم ولكن لم يخبرني كيف أقف وحيدًا في أرض الميدان للاحتفال".
بين قليل قيل وكثير سقط بين مرار الألم والفقدان عبر شادي مجدي لاعب تنس طاولة الأهلي عن فرحته العارمة بتحقيق حلمه الخاص وحلم والده الذي فارق الحياة منذ فترة قصيرة، بحصوله على المركز الأول في بطولة الجمهورية "رجال".
ونبش شادي في دفاتر الذكريات ليتحدث عن علاقته بوالده التي وصفها بأنها كانت تجمعهما صداقة قوية فهو كان بمثابة "المستشار" الخاص لنجله في كل أمور حياته ليس فقط داخل صالة التنس نظرًا لكون والده لاعبا سابقا.
فكان والده الملجأ الآمن الوحيد الذي يفر إليه من قسوة الدنيا فهو الداعم الأول لموهبة نجله التي تنبأ له بمستقبل كبير، وهو أيضًا الناقد الذي يعلم جيدًا ما يقوله كي يسير نجله على خطى ثابته نحو الأفضل.
وفي غضون دقيقة تحولت نبرة الحزن إلى سعادة بعدما روى مجدي أنه كان سببًا في أن يشعر والده بالفخر طيلة حياته نظرًا لحصوله على المركز الأول منذ أن كان في قطاع الناشئين وصولًا بتحقيقه المركز الأول "رجال"، وأيضًا البطولات التي حققها على مستوى البلدان العربية وقارة أفريقيا.
وبصوت بدأ يعتليه الحزن من جديد عبر شادي عن رغبته الشديدة التي لم تتحقق في وجود والده للاحتفال معه بأول بطولة "فردي رجال" يحصدها، وكشف مجدي عن الصعوبات التي واجهته نحو حصد اللقب وفوزه على لاعبي المنتخب وأيضًا اسطورة مصر ونادي إنبي أحمد صالح.
ورثى شادي مجدي والده بكلمات ربما تعادل الذهب الذي حصده قائلًا: "أهدي البطولة إلى روح أبي الطيبة، لو كان بيننا اليوم لكان شعر بسعادة كبيرة بالإنجاز الذي حققته، وهدفي في هذه الحياة أن أرفع اسم أبي عاليًا كي يكون فخورًا بي وأنا أعلم أنه يشعر بكل شيء".
جوجل نيوز
