عاجل
الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير المالية: حريصون على الإسهام الفعال في بناء "ذاكرة مصر الرقمية"

أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية حرص وزارة المالية على الإسهام الفعال في بناء "ذاكرة مصر الرقمية" من خلال تسريع وتيرة العمل بمشروع ميكنة الوثائق التاريخية المهمة في "دار المحفوظات"؛ باعتبارها أول "دفترخانة" عربيا وأفريقيا، وثاني أكبر أرشيف بالعالم؛ وذلك بما يتسق مع الجهود التي تبذلها الدولة بقيادتها السياسية الحكيمة للاستفادة من الثورة الرقمية، والتوظيف الأمثل لأحدث التكنولوجيات والخبرات الدولية في تحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، وإرساء دعائم الشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع على حد سواء.



 

وأشارت الوزارة، في بيان لها اليوم ، إلى أن الوزير استغرض تقريرا حول مشروع ميكنة "دار المحفوظات"، تبين خلاله أنه تم الانتهاء من رقمنة ٢,٥ مليون وثيقة تاريخية حتى الآن؛ بما يحفظها من التلف، ويسهم في سرعة الاطلاع عليها بمراعاة مقتضيات الأمن القومي، وإتاحتها للباحثين بالجامعات والمعاهد التعليمية، على النحو الذي يساعد في تنمية الوعي الوطني بتاريخنا المجيد، ويدفع الأجيال الناشئة إلى بذل المزيد من الجهد؛ للإسهام الإيجابي في بناء حاضر الأمة ومستقبلها.

 

ووجه الوزير بسرعة الانتهاء من ميكنة الوثائق التاريخية بدار المحفوظات؛ بما يسمح بإتاحة الاستخراج الإلكتروني لشهادات الميلاد، والوفاة، المسجلة بالدفاتر قبل عام ١٩٦٢، ومكلفات الأراضي الزراعية، للمواطنين بالمحافظات، على النحو الذي يخفف عنهم مشقة السفر من مقار إقامتهم إلى "دار المحفوظات" بالقاهرة.

 

ومن جانبها، قالت الدكتورة سامية حسين مستشار وزير المالية لشئون الضرائب العقارية، إن "دار المحفوظات"، تعد بمثابة الأرشيف القومي لمصر، وأن هناك خطة لتحديث منظومة العمل بها، وميكنة الوثائق التاريخية النادرة باعتبارها ثروة قومية، وجزء أصيل من تاريخنا الوطني الذي يجب الحفاظ عليه وتعليمه للأجيال الحالية بما يحفزهم على الإبداع واستكمال مسيرة الأجداد، خاصة في ظل ما تشهده مصر من مشروعات قومية غير مسبوقة توفر فرصا واعدة للابتكار والانطلاق نحو التحول التدريجي إلى "مصر الرقمية".

 

ومن جانبه، أكد محي جهلان رئيس مصلحة الضرائب العقارية أنه من المستهدف حفظ ورقمنة الوثائق والكتب النادرة بدار المحفوظات إلكترونيا، بجانب نظام "الميكروفيلم"، بما يساعد في سرعة الاطلاع عليها خاصة لدى طلاب العلم، وتيسير استخراج شهادات الميلاد والوفاة ومكلفات الأراضي الزراعية للمواطنين لامركزيا، من خلال إتاحة هذه الخدمات إلكترونيا عبر شبكة داخلية مؤمنة.

 

وأضاف أن هذه الثروة الفريدة من الوثائق النادرة يعمل على حمايتها، وترميم سجلاتها ومقتنياتها، فريق من أبناء "دار المحفوظات" تزيد خبرات الكثيرين منهم على ٣٠ عاما؛ بما يجعل أداؤهم احترافيا سواءً كان الترميم يدويا أو تقنيا باستخدام التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى التجليد.

 

وقال أشرف شلبي وكيل وزارة بمصلحة الضرائب العقارية إن "دار المحفوظات" المصرية تحتل المرتبة الأولى على المستويين العربي والأفريقي، والثانية عالميا كأقدم أرشيف بعد الأرشيف الإنجليزي، حيث يرجع إنشاؤها إلى عام ١٨٢٩، حينما قرر محمد علي باشا، إقامة أول مكان لحفظ وثائق وسجلات الدولة بمنطقة القلعة منذ الفتح العربي وحتى عصره، وأطلق عليه "الدفتر خانة".

 

وأضاف أن "دار المحفوظات" تختص باستخراج شهادات الميلاد والوفيات منذ إنشائها، وكذلك مكلفات الأطيان الزراعية والعقارات، والمساحة، والميزانية، وشهادات النجاح الدراسية الخاصة بالدبلومات ورخص المحلات التجارية.

 

وأشار سامح عبد الحميد مدير عام "دار المحفوظات"، إلى أن هناك مكتبة في "دار المحفوظات" تضم أكثر من ١٠ آلاف من المؤلفات النادرة، وجميع معاهدات مصر مع الدول الأجنبية منذ الدولة العثمانية، والخرائط النادرة لمصر والعالم التي توضح حدودنا مع دول الجوار، وتمت الاستعانة ببعضها في ملف "طابا"، وسجلات القضايا بالمحاكم، والدفاتر الخاصة ببعثات الحج، ودفاتر بصمة ورخص السلاح والعمد والمشايخ في قرى وعزب مصر، وأول إحصاء لتعداد السكان، وأيضا أول ميزانية يتم إعدادها في مصر، كما تحتوي على ١٠٨ مخازن منها ٧٠ مخزنا عملاقا في دار المحفوظات القديمة التي أنشأها محمد علي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز