عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هشام سلطان يكتب: عِندما يخطف الموت أَحبّاءنا

ليس هناك أشد قسوة وألمًا على الشخص أكثر من أن يسمع نبأ وفاة صديق كان أقرب من أخ له. خاصة إذا ما كان الصديق وفيًا صادقَ الوعدِ لهذهِ الصداقة لآخر لحظة.



 

 

ا يبقى لنا سوى حزن في القلب ودمع العين واسترجاع كل الذكريات، من كانوا معنا بالأمس فغابوا عنا اليوم وغاب معهم لحن الحياة هنا فقط تنتهي الكلمات تفسح المجال لتعبر مكانها الدموع والآهات هي وحدها تبقى بعد الفراق ومعها بعض الذكريات ذكريات سنوات قضيناها مع الأحبة نسترجعها في دقائق عندما يخطف الموت أحبتنا.

 

 

في الحقيقة أحيانا كثيرة، لا يجد الإنسان الكلمات التي يستطيع أن يعبر بها عما يدور داخله من مشاعر، وعما يشتعل في صدره من أحاسيس وتفاعلات، وفي مثل هذه الحالة، يكتفي الإنسان بأن يخرج كل مشاعر الحزن والأسى عبر دموع صامتة، أو من خلال استرجاع شريط الذكريات القريبة والبعيدة، وفي كل الأحوال يبقى الدعاء والتضرع إلى الله أن يتغمد برحمته الفقيد هو الملاذ والمخرج الوحيد من حالة الحزن والأسى.

 

 

بكل هذه المشاعر استقبلت الخبر المفجع برحيل الصديق العزيز وصاحب المواقف الوطني اللواء حسن ناجي، نائب رئيس حزب الحرية المصري، عضو مجلس أمناء مدينة الشيخ زايد، إثر سقوط أسانسير في مقر افتتاح الحزب في مدينة السويس، ليرحل عن دنيانا تاركا لنا طيب عمله وحسن سيرته، ونقاء سريرته، وأجمل ذكريات الصداقة والأخوة.

 

 

رحل الصديق العزيز، ليرحل معه رمز الإخلاص والوفاء، وعزاؤنا أنه ترك تلاميذ يسيرون على دربه، وينهجون مدرسته، في وزارة الداخلية وفي العمل العام المتميزة بالصدق والموضوعية.

 

 

فاجعتنا كبيرة أن يأتي رحليك وأنت تعمل من أجل الوطن، عموما ذكراك ستظل باقية.

 

 

وفي النهاية، لا أجد ما أقوله سوى رحمك الله وألهم أولادك ومحبيك، وكل ذويك الصبر والسلوان.

 

 

«إنا لله وإنا إليه راجعون».

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز