"الزراعيين الأفارقة".. مشاهد من عرس دولى
إبراهيم رمضان
على مدار يومين شهدت مدينة السلام "شرم الشيخ" عرسًا دوليًا دعت إليه نقابة الزراعيين المصرية، انتهى بإعلان تأسيس اتحاد الزراعيين الأفارقة.
قبل الانطلاق الرسمي للمؤتمر أقبلت الوفود المشاركة من ممثلي النقابات والتجمعات المهنية للمهندسين الزراعيين بـ١٢ دولة إفريقية ووزير الزراعة السيد القصير، وعدد من الأساتذة والمسؤولين السابقين بوزارة الزراعة للإقامة بأحد فنادق أرض الفيروز استعدادًا لهذا الحدث الدولى.
مثلت الشخصيات المشاركة من مختلف التجمعات المهنية والنقابات المهنية من الدول المشاركة بمثابة سفراء لبلادهم في هذا الاتحاد الدولى الذي شهدت ميلاده أرض الفيروز، ليصبح تجمعًا جديدًا يوثق أواصر العلاقات بين أبناء القارة السمراء في القطاع الزراعي.
اليوم الأول
وافق السبت "٨ فبراير" اليوم الأول للمؤتمر، وحرص الجميع على الانضباط في التسجيل بالموعد المحدد في تمام العاشرة صباحًا بحسب جدول الأعمال المتفق عليه.
وزير الزراعة السيد القصير، كان على رأس الحضور في المؤتمر، والذي حرص على التواجد والإقامة في الفندق الذي استضاف سفراء الدول الإفريقية والوفود المشاركة وعدد من الأساتذة بكليات الزراعة وعدد من الأعضاء والإداريين بنقابة الزراعيين.
السيد القصير وزير الزراعة خلال كلمته بمؤتمر تأسيس اتحاد الزراعيين الأفارقة
شهد اليوم الأول زخما في كلمات المشاركين، والتي كان على رأسها كلمة السيد القصير وزير الزراعة والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين المصريين، وخلف الزناتي نقيب المعلمين، والدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، ونائب محافظ جنوب سيناء، بالإضافة لكلمة السفير الكاميروني "محمدو لابرونج".
اليوم الثاني
بدات فعاليات اليوم الثاني بجلسة عن الأمن الغذائي في إفريقيا، تطرق فيها المشاركون الإمكانيات المتاحة لدول القارة وكيفية تعظيم الاستفادة منها، بما يحقق الأهداف التنمية المستدامة لخطة الأمم المتحدة ٢٠٣٠.
وشهدت الجلسة الثانية، المناقشات الخاصة بإعلان تأسيس اتحاد الزراعيين الأفارقة والاتفاق على اللائحة التأسيسية، من حيث المبدأ على أن يتم إجراء التعديلات، التي سيتم إرسالها من جانب المشاركين والراغبين في الانضمام لعضوية الاتحاد، كي تم إقرارها بشكل نهائي خلال المؤتمر المقبل الذي سينعقد في دولة المغرب.
مشاركة دبلوماسية
بقيادة عميد السفراء الأفارقة محمدو لابرونج "سفير الكاميرون"، في القاهرة شارك ٢٠ سفيرًا للدول الإفريقية في هذا الحدث.
شارك السفراء بفاعلية في المناقشات التي دارت خلال الجلسات الأربعة للمؤتمر على مدار اليومين.
المؤسسون للاتحاد
١٢ دولة إفريقية، شاركت في تأسيس اتحاد الزراعيين الأفارقة، على أن يتم مواصلة الاتصال بالنقابات والتجمعات المهنية في باقي الدول الإفريقية عبر سفارات الدول لدعوتها للانضمام للاتحاد بما يحقق أهدافه المتوقعة.
شخصيات على هامش المؤتمر
عدد من الخبراء وأساتذة بالجامعات المصرية شاركوا في المؤتمر كان من بينهم د. علي شمس الدين "رئيس جامعة بنها السابق"، الذي أدار الجلسة الثانية بالمؤتمر لإجادته اللغة الفرنسية كما أنه كان من بين المتحدثين في اليوم الثاني عن الأمن الغذائي في إفريقيا.
الدكتور محسن البطران "أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ورئيس البنك الزراعي الأسبق، تحدث عن حجم التجارة البينية بين دول القارة السمراء.
د. محسن البطران خلال كلمته بمؤتمر تأسيس اتحاد الزراعيين الأفارقة
وأدار الدكتور سعد نصار "الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة ومحافظ الفيوم الأسبق، ومستشار وزير الزراعة"، الجلسة الأولى خلال اليوم الثاني للمؤتمر بإسلوب هادئ ورصين، لم يشعر معه المشاركون بالوقت الذي أمضوه خلال الجلسة.
خلية نحل
فريق العمل الإداري بقيادة المهندس إبراهيم شحاتة كان بمثابة خلية نحل منذ بدء التجهيز للمؤتمر وإرسال الدعوات للشخصيات المشاركة في الخارج، والداخل، مرورًا باصطحابهم من أمام مقر النقابة العامة للمهن الزراعية بمنطقة رمسيس إلى مقر الإقامة.
سهل فريق العمل مهمة المشاركين، عبر المساعدة على مدار اللحظة والإجابة عن كافة الاستفسارات، والسعي لتذليل أي تحد يظهر الأمر الذي ساهم في نجاح المؤتمر، وشعور الجميع بالرضا عن المشاركة في هذا العرس.