تاريخ «مرعب» لمنافسي الأهلي والزمالك في دوري الأبطال
وليد العدوي
تأهل قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك إلى دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، في حدث فريد لم تشهده القارة السمراء منذ 15 عاما، ربما بسبب غياب الأبيض عن المنافسات القارية لفترة ليست بالقصيرة، إلا أن أحداث مباراة الهلال السوداني والأهلي أمس السبت في ختام دور المجموعات كانت رحيمة بالقطبين، بعد أن ساهم التعادل الإيجابي بينهما بهدف في تحقيق الهدف بتأهل الأحمر، ووضعه في المرتبة الثانية بالمجموعة الثانية، ليحصد النجم الساحلي التونسي المركز الأول.
ربما يعجبك
ينما جاء الزمالك في المركز الثاني أيضا في المجموعة الأولى، فيما يتصدر المشهد مازيمبي الكونغولي، وبذلك يتجنب القطبان صدامهما المبكر، في خطوة جيدة بالنسبة لجماهير الكرة المصرية عمومًا.
حسب قوانين البطولة فإن أول المجموعة يلتقي واحدًا من أصحاب المراكز الثانية في المجموعات الأخرى عدا مجموعته بالطبع، نفس الحال بالنسبة لصاحب المركز الثاني الذي يلتقي واحدًا من متصدري المجموعات الأخرى عدا مجموعته، الأمر الذي يؤكد أن الأهلي سيواجه بعد قرعة دور ربع النهائي المقرر إقامتها، الأربعاء المقبل، إما مازيمبي أول المجموعة الأولى، أو صن داونز أول المجموعة الثالثة، أو الترجي أول المجموعة الرابعة، بينما يلتقي الزمالك إما النجم الساحلي أول المجموعة الثانية أو صن داونز أول المجموعة الثالثة أو الترجي أول المجموعة الرابعة، لذا نستعرض في «بوابة روزاليوسف» ملامح عن الأندية المرشحة لمقابلة القطبين الأهلي والزمالك في ربع نهائي دوري الأبطال.
مازيمبي
عاد في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2009، بضربة رأس ليحصد اللقب بعد غياب دام واحدا وأربعين عاما منذ تتويجه بآخر لقب عام 1968، وذلك في مباراة إياب النهائي أمام نادي هيرت لاند النيجيري الذي نجح في الفوز ذهابا على ملعبه بهدفين لهدف، وكان مازيمبي يحتاج للفوز بهدف نظيف لإحراز اللقب، وتمكن من تحقيق ذلك بضربة رأس في الدقيقة الثالثة والسبعين من عمر اللقاء، لتبدأ رحلة نجاح مازيمبي المرعبة، حيث تأهل نفس الجيل للعام الثاني على التوالي، واستطاع الحفاظ على لقبه، واحرز البطولة مرة أخرى عام 2010، بعد الفوز في النهائي على الترجي (5/ صفر) وفي العودة بالتعادل بهدف، ليفوز بمجموع المباراتين، لكن في عام 2012 وصل إلى نصف النهائي، بعدما أطاح به الترجي.
مكن مازيمبي من حفر اسمه عالميا، بعد أن وصل إلى أبعد نقطة في مونديال الأندية، دون أن يحققها غيره داخل القارة السمراء، حيث اقتنص وصافة كأس العالم للأندية، بعد فوزه على باتشوكا المكسيكي بهدف دون رد، وفوزه على انترناسيونال البرازيلي بهدف دون رد، قبل أن يخسر النهائي أمام انتر ميلان الإيطالي بثلاثية، ويعتبر مازيمبي أول فريق إفريقي يصل لنهائي كأس العالم للأندية عموما، وفي عام 2013 تم إقصاؤه من دوري أبطال إفريقيا من دور الستة عشر، بعد أن فشل في التغلب على بطل جنوب إفريقيا أورلاندو بيراتس، حيث دفعت إدارة النادي ثمن بيع اللاعبين وتصديرهم لأوروبا غاليا لتنقطع سلسلة الانتصارات.
ي عام 2014 تمكن مازيمبي من تصدر مجموعته في دوري أبطال إفريقيا، ووصل إلى نصف النهائي، لكنه التقى حامل لقب النسخة وفاق سطيف الجزائري، وخسر في مباراة الذهاب في استاد شاكر بالجزائر بنتيجة (2-1)، وكان مازيمبي مطالبًا بهدف وحيد للوصول إلى النهائي لملاقاة شقيقه من نفس البلد فيتا كلوب، لكن تمكن وفاق سطيف من صعق مازيمبي في البداية بهدف في عقر داره، وتمكن مازيمبي من الرد بثلاثية كافية كي تؤهله للنهائي، قبل أن يحسمها سطيف ويفوز مازيمبي (3-2) ويتم إقصاؤه من البطولة، ليتأهل بطل الجزائر، ويصبح مازيمبي محترفًا في ملاقاة الأندية العربية، وسط ترقب لاحتمالية تكرار ذلك في النسخة الحالية أمام الأهلي.
صن داونز
فاز صن داونز الجنوب إفريقي على ضيفه الوداد المغربي بهدف نظيف، في ختام منافسات دور المجموعات، بهذه النتيجة يحافظ صن داونز على صدارة المجموعة الثالثة رافعا رصيده إلى 14 نقطة، بعد فوزه في أربع مباريات وتعادله في مباراتين، دون خسارة، بينما ظل الوداد في وصافة الترتيب بعد تجمد رصيده عند تسع نقاط إثر تلقيه الهزيمة الأولى في دور المجموعات، بينما في المباراة الثانية، تعادل اتحاد الجزائر مع ضيفه بترو أتلتيكو (2-2)، ورفع بترو أتلتيكو رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث، كما رفع اتحاد الجزائر رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الرابع الأخير، ليضمن صن داونز والوداد تأهلهما سلفًا إلى ربع النهائي، وكانت المواجهة الأخيرة لتحديد صاحب صدارة المجموعة الثالثة بينهما.
الملاحظ حول فريق صن داونز أنه محترف تحقيق انتصارات كبرى بأرقام مذهلة، فبخلاف أنه النادي الوحيد الذي فاز على نادي القرن في إفريقيا النادي الأهلي بخماسية نظيفة وتاريخية في نسخة دوري الأبطال الماضية وتحديدا في إبريل الماضي، سبق وتأهل فريق صن داونز إلى دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال إفريقيا في نسخة 2019، بعدما حقق نتيجة تاريخية بالفوز على كوتي دي أور بطل سيشيل (11- 1) في اللقاء الذي جاء ضمن إياب دور الـ32 من البطولة القارية، مباراة الذهاب استطاع أن يحسمها صن داونز خارج دياره بالفوز بخمسة أهداف دون رد ليصبح مجموع المباراتين (16-1)، وبهذه النتيجة أصبح صن داونز صاحب أعلى نتيجة في مباراة واحدة ليتفوق على النتيجة التي حققها فريق الدفاع الحسني الجديدي بالفوز على بنفيكا بطل غينيا بيساو (10-0) في نسخة بطولة 2018، كما أصبح صن داونز يمتلك أعلى نتيجة في مجموع المباراتين متفوقا على النتيجة التي حققها أيضا فريق يانج أفريكانز التنزاني بالفوز على إيتوال بطل جزر القمر (14- 1) بمجموع المباراتين.
الترجي
أقرب منافس عربي للأندية المصرية في السنوات العشر الأخيرة، يعد من الأندية المئوية، حيث احتفل مؤخرا بعامه الـ101 على تأسيسه، من أقدم الأندية العربية والإفريقية، نجح في التتويج بالعديد من الألقاب والبطولات الكبرى محليا وقاريا، وقدم العديد من اللاعبين الذين سطع نجمهم في عالم كرة القدم العربية والإفريقية، فاز في النسخة الأخيرة بدوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد البيضاوي، ثم المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة التي أقيمت في الدوحة، ليحقق الترجي التونسي بطولة دوري الأبطال أربع مرات في تاريخه أعوام 1994 و2011 و2018 و2019.
خسر الترجي بهدف أمام شبيبة القبائل الجزائري في الجولة السادسة والأخيرة، ليخسر معه رقمه القياسي الذي سجله في الجولة الخامسة، بعد تعادل مع ضيفه الرجاء المغربي بنتيجة (2-2)، ليصبح الترجي أول فريق في القارة السمراء يخوض 20 مباراة بدوري الأبطال دون أن يتلقى أي هزيمة، ليحطّم بذلك الرقم القياسي الذي سجله الأهلي المصري 19 مباراة دون هزيمة، وكان الأهلي حقق سلسلة اللاهزيمة التاريخية خلال عامي 2005 و2006، حيث حصد اللقب الإفريقي خلال العامين على التوالي، وتعود آخر هزيمة لفريق «باب سويقة» في دوري أبطال إفريقيا إلى يوم 3 نوفمبر 2018، على يد الأهلي المصري بنتيجة (3-1) في ذهاب نهائي البطولة، وتوج فريق «باب سويقة» بنسخة 2018، عندما رد هزيمته في الإياب بثلاثية نظيفة يوم نوفمبر 2018 بقيادة المدرب معين الشعباني، ومنذ ذلك الحين لم يتذوق طعم الهزيمة، قبل أن تتحقق مؤخرا على يد شبيبة القبائل في النسخة الحالية.
النجم الساحلي
من أندية القمة في تونس والقارة السمراء بشكل عام، لكنه ترنح هذا الموسم وانغمس في مشاكل إدارية لا حصر لها، ويعود فضل إعادته بقوة للساحة إلى النادي الأهلي الذي خسر أمامه في افتتاح دور المجموعات بهدف في سوسة، ليرفع هذا الفوز المعنويات إلى عنان السماء، خصوصا مع تولي الإسباني جاريدو المدير الفني السابق للأهلي المسؤولية الفنية، حيث تعاقد قبل مواجهة الشياطين الحمر بأيام بسيطة وسط كم غير عادي من المشاكل والأزمات، لكن الفوز على الأهلي منح اللاعبين الثقة والدفعة المعنوية في المجموعة الثانية التي تصدرها بقوة وبسهولة تاركا الأهلي خلفه في المركز الثاني بعد صعود بصعوبة.
حقق الجزائري كريم العريبي، مهاجم النجم الساحلي التونسي، رقما غائبا منذ 12 عاما بدوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، بعدما قاد فريقه للفوز على نادي بلاتينيوم الزيمبابوي بهدفين نظيفين، سجل منهما الهدف الأول في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب رادس، أمس السبت، وقاد كريم عربيي فريقه لتصدر المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، متفوقا على الأهلي صاحب المركز الثاني برصيد 11 نقطة، ويعيش العريبي موسم المتناقضات فاللاعب المغضوب عليه من الجماهير لضعف أرقامه محليا، يتمتع بقوة تهديفية في دوري الأبطال ويتصدر ترتيب الهدافين هذا الموسم برصيد 10 أهداف، وبات العريبى أول لاعب يتمكن من كسر حاجز العشرة أهداف منذ نسخة 2008 التي أنهاها مهاجم أنيمبا النيجيري ستيفان وارجو متصدرا ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا، وسط ترقب لمزيد من أهداف المهاجم الجزائري.
جوجل نيوز
