
خبير اقتصادي: القيادة السياسية أخذت خطوات حقيقية لتخفيف الأعباء عن المواطن
قال الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد حمزة الحسيني: إن الدولة المصرية كانت في حاجة ماسة لتنفيذ مبادرة "اشتري المصري"، مشيرا إلى أن من تبنى هذه المبادرة هو الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا؛ لتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري من زيادة الأسعار؛ لأنه يشعر بمعاناة محدودي الدخل والبسطاء.
وأضاف "الحسيني" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل"، على فضائية النيل للأخبار، أن التجار هم سبب رئيسي في ارتفاع الأسعار ويمثلون عائقا أساسيا في هذا الأمر، متابعًا أن التجار يقولون إنهم غير قادرين على خفض الأسعار لعدة أسباب، منها ارتفاع أسعار الكهرباء وارتفاع أسعار الخدمات والقرارات الخاصة بالجمارك وترخيص المخازن والفحص المسبق والمـتأخر في الإفراج عن السلع المستوردة، موضحا أن كل هذه العوامل تتسبب في زيادة الأسعار بمقدار 40 إلى 45% من سعر المنتج.
وأوضح الحسيني أن التاجر يُضيف هامش ربح على المنتج من 15 إلى 25%، ما يتسبب في زيادة غير طبيعية في الأسعار قد تصل إلى 200% في بعض الأحيان ما يُشكل عبئًا كبيرًا على كاهل المواطن البسيط، مضيفًا أن الدولة المصرية لا تحتاج لشراء خدمات من الخارج أو المواد الخام، لأن الدولة المصرية غنية بكل المواد الخام التي تدخل في جميع الصناعات الموجودة.
وأشار إلى أن قرار القيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي خلال الـ4 سنوات السابقة وقف الاستيراد لأكثر من 62% من السلع والخدمات الموجودة بالفعل داخل الدولة المصرية صائب جدا وفي محله، مؤكدا أن المعوقات الحقيقية تتمثل في التجار وليس المصانع؛ لأن الدولة تبنت مبادرة "إحياء الصناعة المصرية" بقيمة 100 مليار جنيه وبدأت في تغيير النظام البيروقراطي في التعامل مع الصناع، وحذفت الصناع من موضوع القائمة السوداء وأحيت الصناعة بشكل غاية في الروعة.
وأكد الحسيني أن هذه الخطوة من قبل الدولة المصرية تؤكد أنها تحركت لحماية الصناعة وتوفر كافة الإمكانيات والعوامل التي تُساعد الصناع على الصناعة والإنتاج، موجها رسالة لتجار مصر: "يا تجار مصر ارحموا مصر والمصريين"، مُطالبا بإقرار تسعير المنتج المصري من قبل الدولة مُمثلة في البرلمان المصري لكافة تجار مصر؛ وبالتالي نضمن وجود سعر موحد في كافة ربوع الدولة المصرية حرصا على مصلحة المواطن البسيط في المقام الأول.