الوطنية للصحافة تبدأ تحويل المواقع الإلكترونية للمؤسسات القومية لمنصة رقمية واحدة

كتب - عبد الوكيل أبو القاسم

بدأت الهيئة الوطنية للصحافة في مشروع التحول الرقمي لكل المواقع الإلكترونية بالمؤسسات الصحفية القومية، لتجعلها تحت مظلة إلكترونية واحدة، وذلك بناء على البروتوكول الذي وقعته مع وزارة الاتصالات خلال الفترة الماضية.

 

وسيتم تحول البوابات الإلكترونية بالمؤسسات الصحفية القومية إلى منصة إعلامية واحدة، حيث بدأت اليوم بمؤسسة الأهرام ويليها المؤسسات حتى تنتهي من المشروع بالكامل بعد تدريب العاملين فيها وإدارتها وتشغيلها.

 

وقال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنها تمثل 45% من قوة الصحافة المصرية، من حيث القوة العمالية والقوة البشرية، مؤكدًا أن مشروع منصة رقمية جديدة للمؤسسة، هو مشروع خدمي جاء في وقت شديد الحساسية بالنسبة للصحافة المصرية بأشكالها، وهو تحد مهم يجب مواجهته ودور مهم يجب التماشي معه.

وأضاف خلال إطلاق مؤسسة الأهرام اليوم، منصتها الرقمية في ثوبها الجديد، أن هذا المشروع كان حلما من أحلامه منذ توليه المسؤولية، أن نصل في 2025 لمؤسسة إعلامية ذكية كاملة، بها منصة إلكترونية ضخمة تجاري العصر الحديث، وراديو وتلفزيون، وبها الموارد للصرف على هذه الأنشطة.

 

وتابع: "هذا مشروع مهم، أهم ما في هذا الحلم الذي نسعى إليه، ونعمل له منذ أكثر من 6 أشهر، أن تكون هذه المنصة الأهم في الصحافة العربية، وتشبه منصة النيويورك تايمز وواشنطن بوست والجارديان، وهذا حلم نعمل عليه، وعقدنا العديد من الاجتماعات، وأطلقنا أعداد الزيرو، حتى نصل إلى هذه المنصة الضخمة المتطورة".

وأكد "سلامة"، أن هذه المنصة ستكون بداية لكل المؤسسات الصحفية القومية، وفور أن يستقر نموذج الأهرام، وفقًا لخطة الهيئة الوطنية للصحافة، ستنتقل لمؤسسات أخرى.

أكد كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن إطلاق مشروع البوابة الرقمية للأهرام يعد تحديا كبيرا قبلت الهيئة الوطنية للصحافة، أن تضعه على عاتقها في سبيل تطوير الصحافة القومية.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، المنعقد بقاعة هيكل بمؤسسة الأهرام لإطلاق البوابة الرقمية أن هذه المنصة الرقمية ستكون الأولى على مستوى الصحافة العربية، ولذا فهي لن تكون مجرد منصة محلية، مشددا على أن الأهرام لا يقود حركة الإصلاح في الصحافة فقط، بل في الإعلام كله، وأن العمل يسير في سياق رقمنة وتحديث الدولة المصرية بأكملها، مشيرا إلى أن كل الجهات تقف مع الهيئة وتدعمها، بما في ذلك الجامعات المصرية التي تقدم المساعدة بالأبحاث.

وأضاف، أن البوابة الرئيسية للأهرام ستعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء قسم خاص للسوشيال ميديا على البوابة الرئيسية للأهرام، في وجود عدد مناسب من المحررين يتولى فتح حوارات متصلة مع رواد التواصل الاجتماعي والرد على استفساراتهم.

وأشار إلى أنه سيتم إطلاق باقي بوابات المؤسسات الصحفية القومية خلال الفترة القليلة القادمة، موضحًا أن الصحافة القومية تلقى دعما كبيرا من الدولة المصرية، في ظل التكليف الرئاسي الذي يضم عدة محاور؛ أولها أن تسير الصحافة القومية في ركب تحديث الدولة المصرية ولا تتخلف عنه، وأن تكون هناك خطة لإعادة هيكلة الصحافة القومية المصرية واستغلال أصولها.

وأوضح، أن الهيئة لديها إستراتيجية لإصلاح وتحديث الصحافة المصرية بجدول زمني لإقامة مشروعات استثمارية مشتركة، والتغلب على الديون وفق خطط، مشيرا لوجود إستراتيجية مكتوبة تم وضعها بالتعاون مع وزارة التخطيط وأعضاء مجالس إدارة المؤسسات، وأنه تم التوصل لقاسم مشترك من التوصيات.

ونوه بأن الأهرام تسير سريعا على صعيد التطوير، وأنه خلال أشهر ستكون هناك عوائد إلى جانب قيام الهيئة بدعم المؤسسات ماليا، ودعم الرواتب لافتا إلى أن هناك مؤسسات نسبة العجز برواتبها تصل ١٠٠ ٪‏، وهناك من تصل نسبة العجز بها ٧٠٪‏ والدعم المالي جزء مهم جدا.

وتابع، أن الصحافة القومية ليست الأمثل، لكن إذا قارناها بالصحف الخاصة والحزبية وما يحدث من تسريح العمالة بها، نجد أنه ليست هناك مشكلة واحدة بالصحافة القومية وصلت لنقابة الصحفيين.