في يومه العالمي.. ٧ مفاتيح للتسامح تعرف عليها
كتبت - مروة فتحي
احتفل العالم أمس باليوم العالمي للتسامح، والذي يوافق ١٦ نوفمبر من كل عام، والتسامح كلمة معناها اللفظي اللين والتهاون ومعناه اللغوي العفو عند الخطأ والرفق والمسامحة، والتهاون لفظيا هنا هو التهاون عن الخطأ وعدم التعليق عليه خاصة إذا كان للمرة الأولى ودون قصد، ولا مانع إذا تكرر من التوجيه للخطأ ولكن دون أن يترك ذلك التوجيه قدرًا من المشاعر السلبية التي تتمثل في الغضب والانفعال، وأحيانًا الحقد على الطرف المخطئ، إذا استطعت أن تفعل ذلك أي أن تترك المواقف خلفك موجهًا أمرك لله وحده دون ضغينة فأنت شخص متسامح، ويسأل البعض ولماذا أتسامح فهم لا يستحقون لقد أخطأوا مرارًا وتكرارًا في حقي؟ فهل هناك إجابة.. نعم هناك.. تعطي لنا اللايف كوتش أشواق مسامر المفاتيح السبعة للتسامح وأهميتها لحياتنا العامة والخاصة، وذلك فيما يلي:
1- ربط الله عز وجل العفو بالقدرة عليها، فإذا زادت قدرتنا على العفو والتسامح دون إهدار الحقوق كان لنا نصيب كبير من رضا الله علينا، فتصل ببساطة لمعاملة الله عز وجل تاركًا قلوب العباد لرب العباد يحاسبهم أو ينقيهم، وأنت تظل نظيفًا نقيًا لوجه الله، ومن منا لا يرغب في أي خطوة تقربه من الله عز وجل.
2- التسامح يساعدك على تحقيق أهدافك، لأن التخلص من المشاعر السلبية المتمثلة في الغضب والانفعال وأحيانًا الكره والحقد، يساعدنا على استمرار التركيز على أهدافنا والسعي لتحقيقها بمنتهى القوة والثبات، فالمشاعر السلبية تؤدي إلى خفض قدرتنا الإنتاجية على مدار الوقت تأخذ مننا ولا تعطينا، فهل لديك الاستعداد في التخلي عن أهدافك؟
3- التسامح يساعد على رفع المناعة لأن ارتقاء النفس وتميزها بالسلام النفسي يساعد الجسم على أن يكون قويًا، غير ضعيف قابل للانهيار في أي وقت، لأن الصحة النفسية السليمة لها كل الأثر الإيجابي على صحة الجسد من الأمراض، خاصة من تلك الأمراض التي لا تهاجم الجسد إلا أثناء ضعف جهازه المناعي.
4- التسامح يساعد على شحن طاقتك الإيجابية وزيادة طاقة الإنجاز لديك، خلقنا الله للعطاء قدر ما نستطيع فإذا تأثرت طاقتنا الإيجابية فقدنا قدرتنا على العطاء بل الكثير والكثير تحت بند القيل والقال فأين أنا وطاقتي من ذلك، فهل لديك الاستعداد لترك طاقتك الإيجابية تنهار لأجل مشاعر سلبية تأخذ ولا تعطي؟
5- لا تأخذ الأمور بشكل شخصي فأنت لست موضع اتهام طالما لديك من الصفاء النفسي والنية الطيبة في تعاملاتك ما يغنيك عن الدفاع عن ذاتك أو عن موقفك فلا تبرر لأحد شيئا ليس لك علاقة به، وعليه فإن أي كلام سلبي يوجه إليك لا يعنيك.
6- تعامل من منطلق أن لكل شخص أخطاءه، وقد تكون هذه المرة الأولى التي يخطئ فيها ذلك الشخص معك وندم بعدها على ما فعل فتساعده على ألا يكرر ذلك مرة أخرى بتسامحك مع الموقف خاصة لو تقدم باعتذار.
7- أحيانا كثيرة من نتسامح معهم نجدهم يستحقون التعاطف على ما هم فيه من عقل غير متفتح، وسوء للنوايا، ومشاعر حقد أو غضب وغيرها الكثير والكثير من المشاعر السلبية، إذا كنت تستطيع حاول التغيير معهم وإذا لم تستطع فابتعد بسلام محافظًا على طاقتك الإيجابية وسلامك النفسي حتى تستمر في عطائك عله يأتي يومًا يطلب مساعدتك حتى يتخطى ما يؤذيه، أو يتركك وشأنك.
وتذكروا جميعا.. خلقنا الله بالفطرة نحب ولا نكره، وراحة البال والسعادة الداخلية والخارجية أهم بكثير من الحزن على سوء الظن والاصطدام بمواقف الناس وتفهمهم، وأن السلام النفسي أهم بكثير من إثبات وجهة نظرك أو تبرير موقفك لأحد، التسامح علاج لا يفهم قيمته إلا من قام بتجربته، فكونوا ممن يحافظون على أنفسهم وأرواحهم نقية سليمة كما خلقها الله بالفطرة.