عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نجلاء بدر : الكبت السياسي سبب جرأة الدراما

حوار - كريمة صبري

- أتمنى أن الزواج من رجل صالح وأن أكون أما جيدة    

- أغار علي المسلسلات المصرية عندما أشاهد الدراما التركية 

 
 
" نجلاء بدر " إعلامية وفنانة شابة لم يمض على عمرها الفني سوى ثلاث سنوات ، إستطاعت فيهم أن تضع خطوات النجاح الأولى في طريقها للنجومية ، لكي تثبت للجميع أنها تمتلك موهبة فنية وهي " التمثيل " ،، بدأت من خلال مشاركتها في مسلسل " النوة " مع الفنانة " فردوس عبد الحميد" ثم كان لظهورها الأقوى في الموسم الرمضاني الماضي خلال ثلاث أعمال دفعة واحدة ، كشفت عن شخصية مثيرة في " حكاية حياة " ثم ذهبت للنقيض وأخذتنا مع " راوية " في الزوجة الثانية " وأخيراً لتستكمل الخلطة الفنية المتكاملة كشفت عن الرؤية السياسية خلال " على كف عفريت " ... كان لحوارها مع "بوابة روز اليوسف" طابع خاص تحدثت فيه عن رأيها في ردود فعل الجمهور عنها و عن مستقبلها الإعلامي ثم تحدثت عن السينما ومنه للسياسة ثم كشفت عن أمور خاصة في حياتها الشخصية .
 
* في البداية ماهو إنطباعك حول ردود فعل الجمهور عن أدائك في موسم رمضان هذا العام من خلال مسلسلاتك : " حكاية حياة " و " الزوجة الثانية " و " على كف عفريت " ؟
أول مرة أشعُر بأنني ممثلة هذا العام بعد ردود الفعل الإيجابية من الجمهور ، و مَن حولي تنبأولي بتحقيقي لنجاح أكثر مما توقعته . والفنان بوجه عام لا يرضى بالنجاح الذي حققه فقط بل يسعى لتحقيق النجاح الأكبر من ذلك وأكثر ، لكن إنطباع الناس الجيد عني هو الذي دفعني إلى الأمام .
 
* ماهي أهم الأعمال أو الأقرب لكي ؟
كل عمل له طابع خاص ، لكن "حكاية حياة" حقق أقوى صدى لدى الجمهور على الرغم من صغر دوري عن باقي الأعمال التي شاركت فيها هذا الموسم ، يليه مسلسل " الزوجة الثانية " .

* إلى أي شيء ترجعي هذا الصدى الإيجابي لــ " حكاية حياة " ؟
يرجع إلى جمهور الفنانة "غادة عبد الرازق " وبالتالي تحقيق نسبة مشاهدة عالية للعمل ، وبالإضافة إلى المخرج " محمد سامي " قام برسم الشخصيات بشكل مُحترف ولا يقبل أن يخرج الفنان عن هذا الإطار الذي وضعه هو ، وتوجيهه للفنان على الطريق الصحيح من خلال الأداء الفريد . فهي منظومة متكاملة تتكون من : مخرج ، و أبطال ، و مدير تصوير ، و مؤلف .
 
* ماهي الصعوبة التي تكمن في تجسيد شخصية " إيناس " ؟
صعوبتها كانت من خلال تعقيد شخصيتها ، فأنا أعشق الأدوار المركبة التي تستغرق مجهوداً في تنفيذها ، فكان علي أن أستحضر شخصية مختلفة عني تماماً ، بالإضافة إلى عدم وجود نموذج لها يمكن أن أراجع منه ، ورغبتي في أن أُتقن الدور بشكل مميز وأن أثبت نجاحي كممثلة بعد أن ظهرت على الجمهور كمذيعة.
 
* أين كانت أصعب المشاهد لكي في " حكاية حياة " ؟
مشهد ضبط خيانة الزوجة ، لأنني لم أشعر بهذا الإحساس من قبل، فلم أخوض هذه التجربة من قبل و لم أراها لكي أستطيع تمثيلها بشكل جيد ومختلف ، وهذا المشهد كان يحتوي على حوار لكن بعد تصويره والإنتهاء منه قرر " سامي " أن يظهر في النهاية بدون حوار فيكون من خلا تعبيرات الوجه فقط وهذه كانت صعوبة أخرى لأننا قمنا بإعادة تصوير المشهد أكثر من تسع مرات وكان لابد أن أحافظ على نفس التعبيرات في كل مرة .
 
* مارأيك في إنتقاد البعض لجرأة الشخصية وصعوبة تقديمها في شهر رمضان ؟
انا أرى أن المسلسل جَسد نماذج موجودة في الواقع ، فلم يفتعل نماذج ومشاهد من واقع الخيال ، والفنان الجيد هو الذي يحرص على إتقان الدور الذي يُعرض عليه بشكل حرفي وتنفيذ رؤية مخرج العمل بشكل كامل ، فكان هذا العمل هو الوحيد الذي وضع تنويه أنه للكبار فقط لإحتوائه على ألفاظ يمكن ألا يقبلها البعض ، بالإضافة إلى أن شخصية " إيناس " لم تحتوي على مشاهد خارجة بل كانت تستغل أنوثتها لتصل لأهدافها وهذه شخصية واقعية نجدها بشكل شبه يومي في حياتنا ، اما عن موضوع عرضه داخل رمضان أو خارجه أعتقد أن معظم المسلسلات  هذا العام كان بها طابع جريء إلى حد كبير وليس فقط "حكاية حياة " .

* لماذا هذه الجرأة من وجهة نظرك ؟
أعتقد أنه كان يرجع لكبت سياسي يُعاني منه الجمهور المصري بسبب الأحداث الأخيره التي شهدناها والتوتر في الأوضاع العامة في مصر .
 
* ننتقل من " حكاية حياة " إلى " على كف عفريت " .. لماذا لم يُحقق النجاح المتوقع له بعد عرضه على شاشة التليفزيون ؟
هذا يرجع إلى سببين الأول هو : مناقشة العمل لحقبة تاريخية معينة تتحدث عن الثورة وأحداثها وهذا ما جعل الجمهور يمل من مشاهدته في هذا التوقيت العصيب ، وجميعنا يحتاج إلى نوع مختلف من القصص لكي نتجاوب معها لكن أتوقع أن يُحقق نجاحاً في الفترة المقبلة عند عَرضه من جديد على شاشة الفضائيات ، الثاني هو تدافع الأعمال الدرامية في موسم رمضان مما يؤدي إلى ظُلم أعمال مهمة وسط هذا الكم الهائل من المسلسلات .
 
* ماذا عن تجربة مسلسلك هذا العام " الزوجة التانية " ؟
وضعت خطوة جديدة ومتميزة في مشواري الفني من خلال هذا العمل بالإضافة إلى العمل مع الفنان "عمرو واكد " و"علا غانم " شيء ممتع ، وإكتسبت خبرة جديدة من خلال المخرج "خيري بشارة" .
 
* ما الذي جذبك للمشاركة في هذا العمل ؟
لأنني كنت أريد أن أخرج من إطار الفتاة التي تتحدث اللغات المختلفة وتنتمي لطبقة إقتصادية عالية إلى فتاة عادية ، وشخصية "راوية" لم تكن موجودة في الفيلم وبذلك خرجت من قالب المقارنة .
 
* في إعتقادك ماهو الشيء الذي يُميزالدراما التركية عن الدراما المصرية ؟
أرى أنهم متفوقين في الصورة ، والمناظر الطبيعية الخلابة ، الواقعية في القصص والإزدواجية في الشخصية ، وقريبة مننا لإعتناقهم الدين الإسلامي وتقارب العادات والتقاليد بيننا وبينهم . فهي بذلك عبرت عن واقع لم نراه في الدراما المصرية التي تعودت على إنتهاج أسلوب تقليدي وإنحصرت فيه فقط .
 
* كيف يمكن الإستفادة من هذه المميزات ؟
أرى أننا إستفدنا بالفعل من هذه المنافسة ، وحدثت لدينا طفرة في مجال التصوير وأصحبنا نستخدم تقنيات حديثة في الدراما المصرية لمواكبة العصر .

* ماهو شعورك عندما تشاهدي مسلسل تركي على قنوات مصرية ؟
أشعر  بالغيرة على الدراما المصرية وكنت أقول لنفسي " لماذا نسمح لهم بعرض مسلسلاتهم  عندنا طوال السنة ونفقتد نحن هذه الميزة ولا نجد سوى شهر واحد لعرض أعمالنا الدرامية .
 
*إذن أنتي مؤيدة للقرار الأخير بمنع ظهور المسلسلات التركية على شاشة القنوات الفضائية المصرية ؟
لا ، لا أؤيد فكرة المنع المطلق ، لأنني مقتنعة أن الشعب المصري مُثقف يجب أن يتطلع على كل أنواع الدراما على مستوى العالم وليس أن تكون الدراما التركية هي الأساس ، وإختلافنا مع بلد ما لا يعني أن نلغي العلاقات معها بهذا الشكل بل من الممكن البحث عن حل دبلوماسي أو سياسي آخر ويجب إخراج الفن من الشئون السياسية .
 
* ماهو سر بعدك عن السينما في الفترة الأخيرة بعد فيلمك "جدو حبيبي" ؟
لم تُعرض علي أدوار مناسبة لأقبلها لأن الجمهور وضعني في مكان صعب أن أقبل أي دور لمجرد الإنتشار أو الظهور ، ودعيني أقول لكي أن البطولة المطلقة لاتُهمني على الإطلاق لكن نوع الدور وتركيبته وإختلافه وتميزه هذا مايجعلني أقبل العمل .
 
* ماذا عن دراستك الأكاديمية في مجال الإعلام وعملك في مجال التقديم التليفزيوني لفترة إستطعتي أن تظهري للجمهور من خلالها .. هل من الممكن أن يأخذك الفن من الإعلام ؟
لا بالعكس ، كماذكرتي كانت بدايتي في الظهور على شاشة التليفزيون من خلال التقديم البرامجي وهذا لن أنساه أبداً لكن الوضع الإعلامي الحالي ماهو إلا وضع سياسي بحت لايحتمل وجود برامج إجتماعيه أو فنية ، وبصراحة شديدة لا أجيد التقديم السياسي ليس جهلاً مني لكن لخوفي من هذه المسؤلية الكُبرى التي يتحملها الاعلامي من خلال ظهوره على شريحة كبيرة من الجمهور يعتمد عليه فقط وتصديقه في كل شيء ، بالإضافة إلى الأمانة العلمية التي وقع في فخها عدد من الإعلاميين في الفترة الأخيرة .
 
* كيف تري الحل للخروج من أزمة فقدان الأمانة الإعلامية التي لا يلتزم بها الكثيرون كما ذكرتي ؟
أرى أن الحل هو وضع قانون لحماية الجمهور من الإعلام وهذا ماطالبت به كثيراً لأن الجمهور هو المتضرر الأول والأخير من عدم إلتزام الإعلامي بالمهنية والأمانة العلمية وهذه أزمة يمكن أن ينهار بسببها بلد كامل ، ولكن إذا إنتظرنا القوانين لحل هذه المشكلة فسننتظر الكثير ، فلابد أن نقوم نحن بمعالجة أنفسنا من هذه الأخطاء وأن يعي الإعلامي دوره الصحيح في مخاطبة الجمهور

*ماهي رؤيتك للوضع السياسي الحالي في مصر ؟
متفائلة خير رغم كل المصاعب التي تعرضنا لها ومؤمنة بأن الشعب المصري من أكثر الشعوب المتماسكة والمكافحة في العالم كله ، وبدون حب الشعب لوطنه كُنا سنصبح أسوأ من ذلك بكثير ، ومن خلال تكاتفنا معاً يُمكن أن نتخطى أي صعاب أمامنا .
 
*ماذا تتمنى " نجلاء بدر " لمصر خلال المرحلة القادمة ؟
أتمنى الأمن والأمان للشارع المصري ، و الصحة الجيدة ، و المستوى المعيشي السليم ، وأن نرى التعليم يخطو خطوة إلى الأمام في مصر وأن نسعى لإزالة الأمية .
 
* بعيداً عن الفن والسياسة ... ما هو الشيء الذي تحتاجينه أو تتمنيه في الفترة القادمة ؟
أتمنى أن أعيش حياة مُستقرة مع زوج صالح ، وأن أكون أسرة جيدة في المستقبل القريب ، ولا أتمنى أن تأخذني الحياة العملية من تكويني لهذه الأسرة لأن كل إمرأة تتنتظر لحظة زواجها وإحساسها بمشاعر الأمومة .
 
*ماهي مواصفات فتى أحلامك ؟
أرجو أن يكون شريك حياتي في المستقبل رجلاً صالحاً يحافظ علي وأشعر معه بخوفه وقلقه علي وحرصه على تكوين أسرة صالحة لا يمكن أن تتألف بدون شريكين يُقدروا هذه المسؤلية .
 
* وهل من الممكن أن تتطلب هذه الحياة إبتعاد " نجلاء بدر " عن عالم الفن بعد تحقيقها لخطوات ثابته وناجحة في مسيرتها الفنية ؟
أرى أن كل حالة يعيشها الإنسان لها ظروفها وطبيعتها ، عندما دخلت عالم الفن إرتضيت أن أتحمل مخاطر وصعاب هذه المهنة ، وإذا جائت لحظة زواجي وتكويني لأسرة سأرتضي بمتطلبات هذه المرحلة ، لأنني على المستوى الشخصي أرى أن لكل مرحلة متعتها الخاصة بها .

* كيف تتواصلين مع جمهورك بشكل عام ؟
أحرص على تواصلي مع الجمهور بشكل مستمر من خلال موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " عبر الصفحة الرسمية التي أتابعها بإستمرار وأقوم بالرد على تساؤلات الجمهور بالإضافة إلى حبي في أن أشارك جمهوري كل لحظات حياتي من خلال كتابتي لآخر أخباري على الصفحة .

* في النهاية .. أريد منك كلمة توجهيها لكل جمهورك ؟
أتمنى أن يرضى الله عني بحبكم لي ، وربنا يديمكم عليا نعمة ، وإنتوا أعز ناس في حياتي وأحلى جمهور في الدنيا ، وأتمنى أن أكون دائماًعند حُسن ظنكوا وتشوفوني في أحسن حال وأشوفكم دايماً بخير .
 
 
 
 
 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز