تحقيق "السادات" مع قائد الجيش الثالث يكشف كواليس ثغرة الدفرسوار (فيديو)
كتب - عادل عبدالمحسن
تفاصيل معارك حرب أكتوبر تمر الأيام وتطوى الأعوام ولا تزال هذه الحرب تخبئ في جعبتها الكثير.
من أورع المشاهد التي تلت هذه الحرب إجراء تحقيق برئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن ثغرة الدفرسوار مع اللواء أحمد بدوي، قائد فرقة مشاة ميكانيكية آنذاك، الذي أعلن الرئيس السادات أنه رقي إلى رتبة اللواء، وعينه قائدًا للجيش الثالث الميداني وسط ساحة القتال يوم 13 ديسمبر 1973
..وإلى تفاصيل الاستجواب
< الرئيس السادات: تبلغت إليك الأوامر بالصمود وادعى العدو أن احتلت السويس.. هل أحتلت السويس؟
أحمد بدوي: لم يتمكن العدو من احتلال السويس ودمر جميع دباباته التي حاولت دخول السويس، وتمسكنا بالسويس وظلت صامدة ولم ينل منها العدو أبدًا.
< الرئيس السادات: كانت قوات بدر تحت قيادتك حوالي 50ألفا بأسلحتها ومعداتها.. هل حافظت على المعدات والأسلحة؟
اللواء أحمد بدوي: حافظت على جميع معداتي وأسلحتي وقاتلت العدو ورديت على جميع اشتباكاته بعنف وطورت الهجوم وعدلت مواقعي وكسبت أراضي جديدة.
الرئيس السادات: في لحظة من اللحظات حين تصور العدو أنه قد حاصركم وقطع عنكم الإمداد أصدرت أوامري إلى القائد العام بأن تبقوا في أماكنكم حتى ولو فنيت.. هل حافظت على أبنائي الجنود والضباط؟
أحمد بدوي: حافظت على الجنود والضباط وصمدنا ولم يستطع أن ينل منا العدو وكان في جميع اشتباكاته ومحاولاته هو الخاسر وكان يخسر أكثر مما خسرنا ونتيجة لهذا لم يجرؤ العدو على أن يقوم باقتحام مواقعنا بعد أن كبدناه خسائر جسيمة.
الرئيس السادات: عاد أبنائي الجنود والضباط إلى أسرهم في إجازات؟
أحمد بدوي: أيوه يا أفندم عادوا وخدوا إجازات جميعًا تقريبا.
الرئيس السادات: الجيش الثالث اللي قيل عنه انه محاصر إلى قائده أحمد بدوي الذي رقيته وهو في الحصار قائدا للجيش الثالث الذي حمى السويس.. الجيش الثالث الذي صمد وضرب أروع أمثلة البطولة والفداء الصمود ولقائده أحمد بدوي تقديري وتقديركم جميعًا تعبيرا عن تقدير الوطن كله.